الأسواق متباينة، ودويتشه بنك تحت الأنظار

الثلاثاء 04 أكتوبر 2016
ن السيد، كبير استراتيجي الأسواق في FXTM

بقلم حسين السيد، كبير استراتيجي الأسواق في FXTM
شهدت الأسواق الاسيوية تداولات متباينة جلسة اليوم الثلاثاء بعد أن أغلقت وول ستريت باللون الأحمر يوم أمس واستمرار التساؤلات حول تأثير الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي مع الإعلان عن بدء الانسحاب الرسمي في مارس 2017.

بيانات التصنيع الإيجابية من الولايات المتحدة لم يكن مرحب فيها من قبل المستثمرين حيث أن تحسن الأرقام في أكبر اقتصاد في العالم يؤكد على احتمالية رفع أسعار الفائدة في نهاية العام. فقد ارتفع مؤشر ISM التصنيعي إلى 51.5 في سبتمبر بعد انخفاضه إلى المنطقة السلبية في أغسطس، وفاق التوقعات عند 50.3.

على الرغم من أن المؤشر المتعلق بالتوظيف فشل في الصعود الى فوق مستويات الخمسين، وهو الرقم الذي يفصل ما بين الانكماش والنمو، الا أن ارتفاع الإنتاج والطلبيات الجديدة يشير الى أن الظروف بدأت تتحسن في قطاع عانى الكثير بسبب ارتفاع العملة الامريكية.

الدولار الأمريكي كان المستفيد الأكبر من تحسن البيانات وتداول مؤشر العملة عند اعلى مستوى في أسبوعين عند 95.95. عامل إضافي ساهم في ارتفاع الدولار جاء من تصريحات عضوة الفيدرالي الأمريكي لوريتا ميستر والتي أوضحت بأن احتمال رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل في نوفمبر تشرين الثاني لازال قائما. لكنني لا زلت استبعد هذا الاحتمال في الوقت الراهن انما يعتمد على أي مفاجآت من بيانات الوظائف يوم الجمعة، خصوصا بحال أضاف الاقتصاد أكثر من 200 ألف وظيفة وارتفعت الأجور بأكثر من 0.3%.

وارتفعت عوائد السندات الامريكية لأجل عشر سنوات لليوم الثالث على التوالي لتتداول فوق 1.62% في إشارة الى أن الأسواق بدأت تسعر احتمالية تشديد السياسة النقدية الامريكية وهذا من شأنه ان يستمر في دعم الدولار على المدى المنظور.

الاحتياطي الأسترالي أبقى على السياسة النقدية دون تغيير اليوم كما كان متوقعا، والبيان المرفق بالقرار لم يظهر أي تغيرات جوهرية إنما فقط صياغة العبارات من البيان السابق في سبتمبر. الفارق الوحيد هو أن محافظا جديدا أصبح يدير البنك المركزي وهو فيليب لوي الذي حل محل جلين ستيفنز. هذا يفسر عدم تفاعل الدولار الأسترالي بعد صدور القرار.

بالنظر الى جلسة التداول الأوروبية، دويتشه بنك سيعود الى خطف الاضواء مع عودة الأسواق الألمانية من عطلة رسمية. وتلقى سهم البنك الاماني دفعة قوية يوم الجمعة ليقفز بأكثر من 14% على أمل أن البنك سيحصل على خصم 60% على مبلغ التسوية المعلن مسبقا من وزارة العدال الامريكية وهو 14 مليار دولار. ولكن مع عدم وجود أي أخبار مؤكدة حول هذا هذه القضية، أتوقع أن السهم سيشهد تقلبات حادة.

Search form