إطلاق مركز الشمال للابتكار في المنطقة الحرة بمدينة مصدر

الإثنين 01 فبراير 2016

أبوظبي - مينا هيرالد: قدمت المنطقة الحرة في مدينة مصدر كافة التسهيلات اللازمة لإنشاء "مركز الشمال للابتكار"، المركز المتخصص في دعم الأعمال والذي يسعى إلى استقطاب شركات الحلول والتكنولوجيا النظيفة من دول الشمال الأوروبي إلى دولة الإمارات.

ويهدف "مركز الشمال للابتكار" إلى توفير وجهة جاذبة وحاضنة لشركات دول الشمال الأوروبي التي تعتزم إطلاق عملياتها في دولة الإمارات، إضافةً إلى الشركات التي تزاول نشاطها بالفعل داخل الدولة.

وجاء إنشاء "مركز الشمال للابتكار" في إطار التعاون مع المنطقة الحرة بمدينة مصدر، وتماشياً مع قرار مجلس وزراء دول الشمال، وهي الهيئة المعنية بتعزيز التعاون بين حكومات دول الشمال الأوروبي، بشأن توفير حلول مرنة تدعم شركات الشمال الراغبة في التوسع عالمياً والتي لديها اهتمام خاص بمنطقة الشرق الأوسط. ويحظى المركز بدعم مالي من منظمة الشمال للابتكار، وهي منظمة تعنى بتعزيز التجارة والابتكار عبر الحدود وتعمل تحت مظلة مجلس وزراء دول الشمال.

وشهدت الفعالية الخاصة بإطلاق المركز في مدينة مصدر مشاركة 30 من شركات الشمال الصغيرة والكبيرة وشركات أخرى من دولة الإمارات، بما في ذلك ABB وAqualyng، وذلك بحضور ثلاثة سفراء من دول الشمال الأوروبي، هم سعادة ريتا سوان، سفير فنلندا، وسعادة جان ثيسليف، سفير السويد، وسعادة ينس إيكاس، سفير النرويج. بالإضافة إلى حضور عدد من ممثلي منظمة "النرويج للابتكار" ومجلسي التجارة النرويجي والفنلندي حيث أظهروا اهتماما كبيراً بتعزيز التعاون وتوسيع نطاق أعمال شركات الشمال الأوروبي في المنطقة.

وأوضح الدكتور أحمد عبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر"، أن حضور ودعم السفراء الأوربيين الثلاثة يعكس أهمية إطلاق "مركز الشمال للابتكار"، وقال: "نعمل في مدينة مصدر على تقديم نموذج رائد للتصاميم الخضراء للمدن الحالية والمستقبلية لمواكبة موجات التحضر المتسارعة، وذلك من خلال تطوير ونشر حلول تكنولوجية نظيفة ومبتكرة ومستدامة. وإن من أفضل السبل التي تساعد على تحقيق هذا الهدف هو تبادل المعرفة وتعزيز التعاون العالمي واعتماد التطبيقات الملائمة للحالات التي تتطلب حلولاً محددة ومتخصصة. ونعتقد أن إنشاء المركز الجديد سيساهم في تحقيق هذه الشروط الثلاثة، فضلاً عن دوره في دعم النمو الاقتصادي".

ولفت الدكتور بالهول إلى الدور الذي قامت به مصدر في تأسيس "مركز الشمال للابتكار" في المنطقة الحرة بمدينة مصدر، في مؤشر على التزام الشركة بدعم مبادرات الابتكار في إمارة أبوظبي، ودولة الإمارات بشكل عام.

وقال محمد الفردان، رئيس قسم المنطقة الحرة بمدينة مصدر: "إن المنطقة الحرة هي جزء أساسي من مدينة مصدر، وهي منصة رئيسية لإطلاق الأفكار الجديدة والمبتكرة والتعاون في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة. ونعتقد أن التعاون له دور أساسي في دعم النمو الاقتصادي المستدام وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل والمزيد من الابتكار والازدهار".

وأضاف الفردان: "إن طبيعة مدينة مصدر كمنطقة حرة ساهمت في جذب حوالي 350 شركة حتى الآن، ونحن مستمرون في بناء هذا التجمع الفريد لشركات التكنولوجيا في موقع استراتيجي مثالي يوفر مزايا تجارية لا مثيل لها، إلى جانب الاستفادة من فرصة الاطلاع على أحدث الابتكارات والمعلومات والأبحاث عبر معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا".

وخلال حفل إطلاق مركز الشمال للابتكار، كشفت منظمة "غرين بزنس النرويج"، المستخدم الأول للمركز، عن برنامج معلومات الأعمال المخصص لدولة الإمارات.

وأوضح ثُر سفير مينسجورد، الرئيس التنفيذي، لـمنظمة غرين بزنس النرويج، أن البرنامج يهدف إلى استكشاف الفرص المتاحة في السوق الإماراتية ومنطقة الخليج ككل، ودعوة شركات الشمال العاملة في قطاعات التكنولوجيا النظيفة إلى توفير حلول مصممة خصيصاً للسوق المحلية. وأضاف أن "البرنامج المخصص لمنطقة الخليج ينطوي على إمكانات كبيرة وواعدة، وهناك برامج مماثلة حققت بالفعل نجاحاً كبيراً في الصين وبولندا".

وأشارت ماريتسا كيساميتاكي، المدير العام لمركز الشمال للابتكار، إلى أن المركز يمكن أن يستوعب عشر شركات عاملة في مجال التكنولوجيا النظيفة وفق أسبقية القدوم خلال مرحلة الإطلاق. وأوضحت أن المركز سيوفر للشركات مساحات للعمل من خلال تأجير "مكاتب مرنة" بمعدل دعم عالي داخل مكتبه ضمن مبنى "واحة الابتكار" بمدينة مصدر والذي كان يدار من قبل متخصصين في التكنولوجيا النظيفة.

وأضافت: "لكن الأهم من ذلك هو أن الشركات الأعضاء في مركز الشمال للابتكار ستتلقى دعماً يساعدها على شق طريقها نحو السوق وتثبيت أقدامها في عالم الأعمال. ونسعى الآن إلى مواصلة تعزيز التعاون بين دول الشمال بغية تقليص المخاطر المتعلقة بتدويل الشركات حيث قامت ثلاث شركات حالياً بالتسجيل في مركز الشمال للابتكار. ويخطط المركز في الخطوة التالية لإنشاء مدونة خاصة به بهدف فتح قناة مستمرة للتواصل مع الشركات حول العالم وإنشاء ’مجتمع‘ على شبكة الإنترنت لتبادل الأفكار والأخبار حول المواضيع ذات الصلة بالابتكار والتنمية المستدامة. كما من المقرر قريباً إنشاء دليل يتضمن معلومات وإرشادات هامة حول كيفية مزاولة الأعمال في دولة الإمارات".

أخبار مرتبطة