أستاذ كلية لندن للأعمال غاري هامل: تعزيز القدرات التنافسية لدول مجلس التعاون الخليجي ركيزة أساسية لتعزيز النمو

الأحد 01 نوفمبر 2015
غاري هامل

أبو ظبي - مينا هيرالد: تشهد القمة الافتتاحية العالمية للاستراتيجية التي تقام في فندق سانت ريجيس بجزيرة السعديات خلال الفترة ما بين 16 و19 نوفمبر تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مشاركة البروفيسور غاري هامل، الخبير العالمي الشهير وأحد أبرز الشخصيات في مجال الأعمال.

وسيتمحور العرض التقديمي لأستاذ كلية لندن للأعمال غاري هامل في هذه القمة، التي تعقد بمبادرة من وزارة الداخلية وبالتعاون مع جمعية التخطيط الاستراتيجي وبتنظيم من المنبر العالمي للتنمية ’مؤسسة ذا ورلد ديفيلوبمنت فورم‘، حول تحقيق الأفضلية التنافسية، حيث سيسلط الضوء في حديثه للمشاركين على الدور الذي يمكن للمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص القيام به لتحقيق أهداف التنمية.

وقال هامل: "تواجه المؤسسات حالياً تحدياً جديداً خارج إطار الأداء أو النظم الإدارية التقليدية شديدة الصلة بالبيروقراطية. وتعمل التغيرات المتسارعة والتطورات التكنولوجية الهائلة ووسائل التجارة الإلكترونية والعولمة على إحداث تغييرات بارزة في هيكلية ومنهجية الإدارة التقليدية الخاصة بنا."

واضاف قائلا: "لمواكبة هذه البيئة الاقتصادية سريعة النمو، يتحتم على المؤسسات تحقيق أفضلية قابلة للنمو وقدرة على التغير بسرعة تضاهي التغيير ذاته. وستتمكن المؤسسات بفضل حظوة هذه الأفضلية من الحصول على عدد أكبر من الفرص الاعتيادية وأخذ زمام المبادرة لإعادة تعريف توقعات العملاء، وتفادي الصدمات غير المتوقعة بخصوص الايرادات لتتمتع بقدر كبير من التفاؤل، وتكون قادرة على التغيير قبل أن تقتضي الحاجة القيام بذلك، ولتتمكن في خاتمة المطاف من الاستثمار في المستقبل بنحو أفضل. ولبناء مؤسسات قادرة على التكيف مع التغيرات على نطاق واسع، ثمة حاجة إلى تضمين مجموعة جديدة من المبادئ في أنظمة الإدارة."

هذا، يأتي عقد هذه القمة في وقت مهم بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي التي تواجه عملية التنمية الاقتصادية فيها تحديات عديدة تتمثل بتذبذب أسعار النفط ووصولها إلى أقل من 50 دولاراً للبرميل بعد أن وصلت الى 110 دولارات في عام 2014 إلى جانب التأثيرات الأخرى المتمثلة بالعولمة والتنافس الشديد وحالة عدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة بشكل عام.

وحالياً، تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الـ 17 ضمن أكثر دول العالم تنافسية في مجالات البيئة الاقتصادية الشاملة والبنية التحتية التي تعتبر أهم ركائز النمو في الدولة. ونجحت دولة الإمارات في تحقيق نمو ملفت في هذه المجالات. وستركز القمة على كفاءة القادة والمؤسسات ودور الاستراتيجية في تحقيق أفضلية تنافسية.

وقال هامل: "نجحت حكومة دولة الإمارات خلال فترة قصيرة من تحقيق تطور ملفت وإنجازات باهرة تفوقت من خلالها على الكثير من الدول المتقدمة في العالم. ويعود الفضل في ذلك إلى جهود الحكومة في تسخير القدرات البشرية والاستفادة منها. وإلى جانب ذلك، يمثل الابتكار المحور الأساس لجهود دولة الإمارات في مجال البنية التحتية والتنمية الاقتصادية والقطاع الحكومي التي تمتلك جميعاً رؤى بعيدة الأمد ومعرفة استراتيجية في منهجية عملها."

وفي ما يتعلق بكفاءة القادة والمؤسسات، يسلط هامل في حديثه على الخطوط العريضة لخارطة طريق تطوير المؤسسات لتلائم متطلبات المستقبل.

ويعتبر هامل أحد أهم قيادات الإدارة في العالم وأكثرهم تأثيراً، حسب تصنيف صحيفة ’وول ستريت جورنال‘، بينما وصفته مجلة «فورتشن» بأنه ’الخبير العالمي الرائد في استراتيجيات الأعمال‘. وأسهم هامل بشكل فعال في تغيير الممارسات الإدارية في عدد من الشركات العالمية من بينها جنرال الكتريك وتايم وارنر ونستله وآي بي إم ومايكروسوفت.

وتقلد هامل العديد من المناصب الاستشارية الحكومية الرفيعة وقدم المشورة حول دور سياسات الابتكار وريادة الأعمال والتنافسية الصناعية للعديد من قادة الحكومات. ومن المتوقع أن تستقطب هذه القمة التي يشارك فيها هامل عدداً من أبرز الشخصيات الحكومية وقادة الأعمال.

ومن جانب آخر، تعتبر القمة الاستراتيجية العالمية منصة فريدة لقادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين لاستشراف الأفكار واكتساب الخبرات والتجارب التي يعرضها عدد من أشهر الخبراء العالميين بما يسهم في تطوير الأداء والارتقاء بالمزايا التنافسية.

وبالإضافة إلى هامل، يشارك في القمة الاستراتيجية العالمية توم بيترز، ورينيه موبورجن، ورافائيل راميريز، حيث تعتبر هذه الشخصيات الشهيرة من أبرز قادة الفكر العالمي في مجال الاستراتيجية والقيادة والابتكار.

Search form