الشركات العارضة في ’جلفود‘ تسعى لترسيخ بصمتها وتوسيع نطاق أعمالها تزامناً مع تقلّص السوق السعودي

الأربعاء 24 فبراير 2016

دبي - مينا هيرالد: تتطلع الشركات المزوّدة لمشروبات الطاقة لتوسيع أعمالها في أفريقيا، والشرق الأدنى والهند من خلال افتتاح أسواق جديدة وذلك إثر الإجراءات التي اتخذتها السعودية بفرض ضريبة بنسبة 100% على مبيعاتهم في المملكة.
ترى الشركات المزوّدة المشاركة في ’جلفود‘، أضخم معرض تجاري سنوي لقطاع الأغذية والضيافة في العالم ومنصّته الرائدة عالمياً المختصّة بتجارة المواد الغذائية، إمكانيات هائلة في كل من أفريقيا والهند تحديداً.
وقد وقّعت شركة مشروبات الطاقة ’هايب‘، والتي تُعرف بلقب خبيرة التصميم في القطّاع بسبب منتجاتها المبتكرة وعبواتها المميزة، عدداً كبيراً من اتفاقيات التوزيع الجديدة في المعرض، والذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي (DWTC) حتى ليلة الخميس المقبل، الأمر الذي يمكنها دخول أسواق لبنان وجنوب أفريقيا. كما ذكرت الشركة أنها على وشك توقيع اتفاقيات مع شركاء محتملين في إثيوبيا، وباكستان والهند.
وتعليقاً على ذلك، قال كميل صوفيا، رئيس قسم التسويق في أفريقيا وآسيا، والشرق الأوسط لدى شركة ’هايب‘: "يكمن الحل لمشكلة الضرائب المفروضة من قبل السعودية في دخول الأسواق الجديدة، سنقوم بإطلاق منتجاتنا في مصر مع بداية شهر أبريل كما تلقينا العديد من الاستفسارات في المعرض حول نيبال وجزر المالديف اللتين نسعى لدخول أسواقهما."
وتقوم ’هايب‘، التي تُدير مكتباً إقليمياً في دبي، بإجراء المحادثات النهائية من أجل توقيع اتفاقيات في القريب العاجل مع الموزعين في دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر لتضيفهما إلى شبكتها التي تضم بالفعل الكويت والبحرين.
وأضاف صوفيا: "يتزايد الطلب في دول مجلس التعاون الخليجي حيث أصبحت الأذواق أكثر رقيّاً وتستمر هذه الصّيحة بالانتشار. تلاقي مجموعتنا، التي تشمل المشروبات الخالية من السكر والمدعّمة بالفيتامينات، هذه المتطلبات عالية الجودة؛ وهو ما يشير إليه نجاحنا في إيران، فقد أصبحنا إحدى الشركات الرائدة في السوق كما ندير هناك مصنعاً للإنتاج. لا يمكن إنكار أن السعودية سوقٌ كبيرة ستتأثر بالأوضاع الحالية ولكن هنالك أسواقٌ أخرى تفتح أبوابها ولذلك بذلنا جهودنا في ’جلفود‘ للحصول على هذه الفرص المحتملة".
وفي الوقت نفسه، تجري شركة محمود سعيد للمشروبات في المملكة العربية السعودية، الشركة المصنعة لمشروب الطاقة ’بوم بوم‘ والعلامتين التجاريتين ’هلزبرغ‘ و’دندنة‘ للمرطبات المنتجة محلياً، محادثات مع شركاء محتملين من غانا، وغينيا وكينيا في معرض ’جلفود‘.
وأوضح أنكور شارما، الرئيس التنفيذي لقسم التسويق: "نقوم حالياً بالتصدير إلى 32 بلداً ونخطط لدخول السوق الأفريقية بقوة. كما نتطلع لدخول أوروبا نظراً لوجود عدد كبير من المسلمين الذين يعيشون هناك والذين يثقون بالمنتجات المصنوعة في المملكة العربية السعودية. قمنا بعقد اتفاقيات لتزويد المملكة المتحدة وقبرص ونتطلع إلى توسيع هذه الشبكة".
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت أنها تخطط لفرض ضريبة بنسبة 50٪ على المشروبات غير الكحولية و100% على مشروبات الطاقة وتأمل في توسيع هذه الخطوة لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي في مطلع العام المقبل.
وبحسب تقدير مجلس الغرف السعودية للتجارة والصناعة، فقد وصلت مبيعات مشروبات الطاقة في المملكة إلى 1.5 مليار دولار أمريكي سنوياً في عام 2014. قامت السلطات السعودية قبل ثمانية عشر شهراً بحظر بيع مشروبات الطاقة في النوادي الرياضية وداخل المرافق الحكومية والصحية والتعليمية وجميع أشكال الرعاية والإعلان بما في ذلك التوزيع المجاني للمشروبات.
وعلى الرغم من الخطوة التي اتخذتها السعودية في فرض الضرائب، ستدخل شركة ’موتو‘، التي تتخذ من دبي مقراً لها وتقدم شراب الطاقة المصنوع في الإمارات في جبل علي ضمن مصانع الشركة الوطنية للمرطبات ومصنع مرطبات الاتحاد، قريباً إلى السوق السعودي مع علامتها التجارية الحالية ومشروبها الجديد المدعّم بالفيتامينات.
وقال طارق سليمان، الشريك المنتدب: "لا يمكن تجاهل السوق السعودي على الرغم من الصعوبات الحالية، إنه أكبر سوق لمشروبات الطاقة في الشرق الأوسط".
وكانت شركة ’موتو‘، التي وزعت منتجاتها مؤخراً في 269 محطة وقود في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة وتخطّط لإضافة 6700 نافذة لبيع منتجاتها في جميع أنحاء قطاع بيع البقالة بالتجزئة في الإمارات بحلول نهاية مارس، قد وقعت 12 اتفاقية مع موزعين في معرض ’جلفود‘ من مختلف أنحاء شبه القارة، ورابطة الدول المستقلة، وروسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي، والمشرق العربي وأوروبا إضافةً إلى شبكة التصدير الحالية خاصتها والتي تتألف من إيران، والعراق، ونيجيريا ومصر.
وأوضح سليمان: "لا شك ان أفريقيا ستكون حدثاً هاماً بالنسبة لنا. لقد التقينا باثنين من الموزعين المحتملين في معرض ’جلفود‘ والذين يمكنهم تقديم المساعدة لدخول أسواق أنغولا وساحل العاج".
تشمل خطط ’موتو‘ طويلة الأمد إطلاق منتجات جديدة مثل المياه والشراب المدعّم بالفيتامين ومن ثم افتتاح منشأة الانتاج الخاصة بها في الإمارات العربية المتحدة.
وعلق سليمان على ذلك قائلاً: "أتممنا دراسة الجدوى الاقتصادية وأصبحت مخططاتنا جاهزة. لقد بدأنا للتو بالتوسع بأعمالنا وسنكون على استعداد لمزيد من التوسع في غضون عامين. قررنا إقامة المصنع في الإمارات العربية المتحدة نظراً لاهميتها كإحدى أهم أسواق مشروبات الطاقة حيث تصل مبيعاتها لـ 3.4 مليون عبوة سنوياً."

أخبار مرتبطة