"الدولي للاتصال الحكومي" يستعرض ملفات الجهات المشاركة في "جائزة الشارقة للاتصال الحكومي 2019"

الثلاثاء 28 مايو 2019
الشارقة - مينا هيرالد:

ضمن جهوده الرامية إلى تطوير منظومة عمل وحدات الاتصال الحكومي في مؤسسات الإمارة والدولة، نظم المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ورشة عمل قيّم خلالها الملفات المقدمة للدورة السادسة من جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وذلك بحضور ممثلين من الجهات التي لم تتأهل ملفاتها إلى مرحلة التقييم النهائية.

وهدفت الورشة، التي عُقدت على مدار يومين، في مسرح المجاز بالشارقة، إلى مساعدة الجهات المشاركة في الدورة الماضية على تطوير ملفاتها المقدمة للمشاركة في الدورات المقبلة من الجائزة، بحيث تكون أكثر ملاءمة لشروطها ومعاييرها، من خلال التعرف على نقاط القوة في الملفات المقدمة من الجهات الفائزة، بهدف الاستفادة منها بما يدعم مشاركاتهم المقبلة.

وجرى خلال الورشة، استعراض فئات الجائزة الـ 14 ورصد المحاور التي قامت عليها جميع الملفات الخاصة بكل فئة على حدة، حيث تجلت أهم نقاط القوة في المشاريع والمبادرات وبرامج الاتصال الحكومي الفائزة في عدة محاور أهمها، وجود خطة عمل استراتيجية واضحة ومتكاملة المعالم، تشمل الأهداف والرسائل الرئيسة بشكل متوافق مع رؤية الجهة المشاركة، وتوفر آليات لقياس مستوى تأثير المبادرة على الجمهور المستهدف قبل وبعد المجهود الاتصالي، إلى جانب عنصر الابتكار في المشروع الاتصالي، وجاذبية وتأثير عناصره في الجمهور المستهدف.

وكشفت الورشة أهم التحديات التي واجهت الملفات غير المرشحة، وكان أبرزها: غياب خطة منظمة وواضحة للمشروع بما يجعل العمل عشوائياً وغير منظم، وعدم وضوح الرسائل والأهداف ضمن الخطة، وغياب البيانات والإحصاءات التي تبين أثر الحملة والبرنامج على الجمهور المستهدف، فضلاً عن خلو الأفكار المطروحة من الابتكار وتقديم مبادرات تقليدية ومكررة.

وحول الهدف من تنظيم هذه الورشة، قالت جواهر النقبي، مدير المركز الدولي للاتصال الحكومي: "تأتي هذه الورشة في إطار مساعي المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في دعم واقع الاتصال الحكومي وتطوير أدواته، وتعزيز المنافسة بين الجهات الحكومية، من خلال تسليط الضوء على نقاط القوة في المشاريع والبرامج الاتصالية المشاركة في الدورة الماضية من الجائزة، واستعراض التحديات التي تواجهها".

وأوضحت النقبي أن إدارة الجائزة ترسي من خلال هذه الورشة نهجاً علمياً وتطويرياً عبر تعريف الجهات والمبادرات التي لم تصل ملفاتها إلى مراحل متقدمة في التقييم بأهم التحديات التي منعتهم من ذلك، إضافة إلى إطلاعهم على المعايير التي مكنت بعض الجهات من الفوز، الأمر الذي يساعدهم في تلافي الثغرات وتطوير ملفاتهم المقدمة للجائزة في دوراتها المقبلة".

يشار إلى أن الدورة السادسة من جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، سجلت رقماً قياسياً في عدد المشاركات منذ إطلاق الجائزة في العام 2012، بواقع 250 مشاركة، منها 74 مشاركة من إمارة الشارقة، و118 من باقي إمارات الدولة، و58 من دول مجلس التعاون الخليجي.

وحققت الجائزة عبر مسيرتها المتواصلة منذ سبعة أعوام مكانة ريادية على مستوى المنطقة، عبر إرساء نهج علمي لتطوير ممارسات الاتصال الحكومي، ومهدت الطريق لابتكار مبادرات تصب في تعزيز العلاقة بين الجماهير والمؤسسات الحكومية، حيث استقطبت الجائزة خلال ست دورات بين عامي (2012 و2019) نحو 756 مشاركة، منها 337 من إمارة الشارقة، و255 من باقي أنحاء الدولة، و164 من دول مجلس التعاون الخليجي.

Search form