كلية دبي للسياحة تتابع خرّيجي مبادرة "مضياف" في أماكن عملهم

الخميس 15 مارس 2018
خلال الاجتماع بالموظفين لدى إعمار
دبي - مينا هيرالد:

مواصلة لجهودها الرامية إلى توطين القطاع السياحي في إمارة دبي، تحرص كلية دبي للسياحة، التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة) على متابعة خرّيجي مبادرة "مضياف" ممّن يحصلون على عمل في إحدى المنشآت الفندقية، وذلك للتأكد من حسن سير العمل، وأنهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه.

وكانت كلية دبي للسياحة قد قامت خلال الفترة الماضية بمجموعة من الزيارات الميدانية التفقدية لهؤلاء الخرّيجين، واستمعت إلى التحديات التي يواجهونها، ومدى ملاءمة البيئة التي يعملون بها.

وقالت مريم المعيني، مدير إدارة توطين القطاع السياحي في كلية دبي للسياحة : "أخذنا على عاتقنا في كلية دبي للسياحة منذ إطلاق مبادرة مضياف في العام الماضي تقديم التدريب المهني، وتأهيل المنتسبين لها بما يتوافق مع احتياجات السوق، وصقل مهاراتهم الشخصية. فيما كان التجاوب كبيراً من قبل شركائنا في القطاع السياحي، عبر توظيف العديد من المواطنين".

وأضافت المعيني: "شملت الزيارات كلاً من فندق أنانتارا جزيرة النخلة، و تاورز روتانا شارع الشيخ زايد، وفندق جميرا أبراج الإمارات، ومجموعة إعمار للضيافة، والحبتور سيتي. والتقينا الخريجين في لقاء ودي اطلعنا من خلاله على أحوالهم والإطمئنان على سير عملهم، وتمكّنا من معرفة الجوانب الإيجابية التي شملتها التجربة العملية لكل منهم، بالإضافة إلى تلقي الملاحظات منهم والتي من شأنها أن تساهم في تحسين مستوى  عملهم، حيث كانت جميع الملاحظات إيجابية، كما عبّر خريجو مضياف عن بالغ سعادتهم والرضا التام للعمل في القطاع السياحي، والإمتنان لكلية دبي للسياحة على متابعتها الدائمة وتشجيعها  المستمر".

وفي هذا الصدد علق جان فرانسوا، مدير عام فندق أنانتارا جزيرة النخلة بقولة: "نفخر في أنانتارا بالجهود الكبيرة التي تبذلها كلية دبي للسياحة من أجل تعزيز عملية التوطين في القطاع الفندقي، حيث نعمل في أنانتارا على تقديم كافة أوجه الدعم التي تضمن لمبادرة مضياف الوصول إلى هدفها المنشود، وذلك من خلال استقطاب الكفاءات الإماراتية المتميّزة مثل الموظّف عبد الرحمن العبد الله، الذي قمنا باستقطابه بعد تخرجه من مبادرة "مضياف" ليكون فرداً من عائلة أنانتارا، فنحن هنا نمثل عائلة واحدة والمنتجع هو بمثابة البيت الذي يجمعنا، ونستضيف فيه زوار دبي الذين يأتون من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بأجواء المنتجع ومرافقه المختلفة، كما أنّنا لدينا العديد من المشاريع المستقبلية قيد التنفيذ والتي سترى النور في المستقبل القريب،  وتتطلّب المزيد من الموظفين ولاسيما المواطنين فهم على رأس أولوياتنا من حيث توفر الشواغر المناسبة لهم".

وأضاف فرانسوا قائلاً: "يعمل عبد الرحمن بوظيفة سفير الردهة الرئيسية للفندق، وهو المكان الأنسب الذي نقصد من خلاله جذب أنظار زوّار المنتجع وإعطائهم الانطباع الإيجابي عن المكان ودبي من خلال كرم الضيافة العربية الأصيلة، وحفاوة الترحيب بالضيف، والجدير بالذكر أن الزوار عندما يرون عبد الرحمن يقبلون عليه بأسئلة كثيرة عن عادات وتقاليد الدولة، وأهم المواقع السياحية والأسواق التقليدية التي ينصحهم بزيارتها خلال إقامتهم، فضلاً عن التقاط الصور التذكارية معه، وتعلم بعض الكلمات من اللهجة المحلية".

ومن جهة أخرى قال محمد ظاهر، مدير الموارد البشرية في فندق تاورز روتانا شارع الشيخ زايد: "نؤمن في مجموعة روتانا بأهمية الكوادر المواطنة والشابة، والمنشأة الفندقية قبل أن تكون وجهة للسكن خلال فترة السفر هي وجهة تعكس حضارة البلد وثقافته، وحين تدار بعض المهن بسواعد وطنية فذلك يعني أن الدولة تبذل جهودا استثنائية في توفير كل ما يعكس تراثها وثقافتها بصورة صحيحة خاصة لضيوفها وزوّارها، وفي روتانا نهتم باستقطاب كفاءات إماراتية شابة من الجنسين، ونسير في تحقيق أهدافنا ضمن مبادرات ورؤية متناسقة تتوافق مع رؤية الحكومة، فنحن شركاء استراتيجيون مع القطاع الحكومي، وتربطنا به أهداف مشتركة، وعلينا أن نبذل كل ما يمكننا من أجل تحقيق هذا الهدف، ولن يكون ذلك إلا من خلال تهيئة بيئة عمل جاذبة لهم من النواحي كافة".

وأضاف: "نشكر كلية دبي للسياحة التي تعمل على متابعة أحوال وشؤون خريجي مبادرة مضياف، الأمر الذي يساهم في نجاح المبادرة واستمرارها لتحقيق نتائج أفضل، وذلك من خلال التواصل والتنسيق المستمر مع إدارة الموارد البشرية في مجموعة روتانا التي ترحب دائما بالكفاءات المواطنة التي تخرجها كلية دبي للسياحة عبر مضياف".

ومن ناحيتها علقت فاطمة طاهر، مدير قسم التوطين في مجموعة جميرا: "تتطلّع مجموعة جميرا للضيافة إلى استقطاب نخبة من المواطنين المؤهلين للعمل في مختلف الوظائف والدرجات لديها، وعلى مستوى المجموعة ككل، وقد عملت مبادرة مضياف على رفد مجموعة متميزة من الخريجين للعمل معنا، ونأمل في انضمام المزيد من المواطنين سنوياً عبر البرنامج ذاته. وبهذه المناسبة، نؤكد دعمَنا المطلق لجهود التوطين في الدولة، متطلعين إلى العمل مع المواطنين الجُدد، وآخرين ممن  سينضمّون إلينا تباعاً  خلال الأعوام القادمة" .

وتابعت قائلة: "لعل أهم ما تتسم به بيئة العمل في مجموعة جميرا للضيافة هو تعددية الثقافات والتواصل والتفاعل بين موظفين من جنسيات مختلفة، وتعتمدُ المجموعة مفهومين مهمّين هما: الرعاية دائماً والدفع قدماً. وتمثل هذه القيم المحورية الركيزة الأساسية لأعمالنا، وتحكم طريقة تفاعلنا وتواصلنا في ما بيننا، وكذلك مع عملائنا وشركائنا ومنافسينا، وما كنا لنحقق هذا النجاح الواسع والمطرد لولا التعاون المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص. وفي اعتقادي أن مبادرة مضياف توطد مثل هذه القيم، وترسّخ ريادتنا في توفير فرص العمل المجزية ذات الآفاق الواعدة لكافة موظّفينا".

أخبار مرتبطة