"دبي للسياحة" تستضيف الدورة الأولى من "مؤتمر الصين"

الأربعاء 19 سبتمبر 2018
دبي - مينا هيرالد:

انطلقت اليوم الأربعاء (19 سبتمبر) فعاليات الدورة الأولى من "مؤتمر الصين"، الذي تستضيفه دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة) على مدار يومين في فندق أتلانتس النخلة، وذلك بمشاركة وحضور حوالي 900 من كبار الشخصيات،  والشركاء في قطاع السياحة ومن الصين، لمشاركة الرؤى حول السوق الصيني، واستعراض الجهود التي تبذلها "دبي للسياحة" نحو هذا السوق المهم، وللتأكيد على التزامها المستمر تجاه أحد أكبر أسواقها الرئيسية المصدّرة للزوار إلى دبي.

إن العلاقات المتميزة بين دبي والصين هي دليل على جاهزية الإمارة لاستقبال الأعداد المتزايدة من الزوار الصينيين، حيث أن هناك عدد من المبادرات الكبرى التي تنفذ بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل "Alipay"، و"WeChat" ، التي تضمن تحقيق المزيد من الإنجازات والتطور.  ولقد عبر الشركاء الصينيون عن إعجابهم بطموح والتزام دبي، وهو ما جعلهم يستمروا في ضخم المزيد من الاستثمار وتقديم الدعم لتعزيز تجربة الزائر.

ويأتي الحدث كدليل واضح على الأداء القوي للسوق الصيني، الذي يعتبر من الأسواق الرئيسية الأسرع نمواً بالنسبة لقطاع السياحة في دبي، حيث استقبلت دبي في النصف الأول من العام الجاري حوالي 453 ألف زائر صيني، بنسبة نمو بلغت 9% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي. ولقد كان للإجراءات الجديدة الخاصة بالحصول على تأشيرة الدخول لرعايا الصين عند الوصول لمنافذ الدولة الأثر الكبير في تحقيق هذا الأداء القوي، بالإضافة إلى اتفاقيات الشراكة التي أبرمت مع عدد من الشركات الصينية العملاقة من بينها هواوي وفليجي وتينسينت.

وفي حديثه خلال أول أيام المؤتمر، قال سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة): "نحن سعداء بالترحيب بضيوفنا وشركائنا من الصين لمشاركتنا هذا المؤتمر المهم. حيث تعتبر الصين أحد أسرع أسواقنا الرئيسية نمواً، ونتوقع استمرار هذا الأداء الإيجابي خلال العام المقبل. كما أننا نشهد تطورات كبيرة في هذا السوق، ونحرص على تلبية متطلبات وتوقعات زوارنا. وبفضل الجهود الذي بذلتها "دبي للسياحة" في إبرام اتفاقيات استراتيجية، حققت دبي المزيد من النتائج الإيجابية من خلال توفير محتوى باللهجات الصينية عبر مكاتبنا الأربعة هناك، بالإضافة إلى رفع جاهزية دبي للسياحة لاستقبال الزوار الصينيين. كما لعب التعاون بين القطاع العام والخاص دوراً مهماً في تعزيز هذا النمو من خلال القيام بتنشيط فعاليات مستوحاة من الثقافة الصينية، مثل احتفالات رأس السنة الصينية، وتوفير كوادر سياحية قادرة على استقبال الزوار الصينيين بالأسلوب الذي يفوق توقعات الزائر، وكذلك تكثيف  الجهود الترويجية داخل السوق الصيني، من خلال العمل والتنسيق مع الشركاء فيه، وتعتبر تلك من أبرز الجهود التي بذلتها دبي للسياحة خلال الأعوام الثلاثة السابقة، والتي ساهمت في تحقيق نجاحات متوالية في السوق الصيني."

ويشارك في مؤتمر الصين، أبرز شركاء "دبي السياحة"، ومن بينهم شركة فليجي، وهواوي، ومافوينجو، وتينسينت، وسي تريب، وديانبينج. ويستعرض المؤتمر جهود وخطط "دبي للسياحة" الخاصة بالسوق الصيني، ويسلط الضوء على الفرص المتاحة التي تحظى باهتمام الشركاء العاملين في القطاع. وبإمكان المشاركين اختيار جلسات النقاش التي تناسب اهتماماتهم والقطاعات المناسبة لهم، حيث ستمنح تلك الجلسات وورش العمل تصوراً متكاملاً للخطط التسويقية، والتواجد عبر المنصات الرقمية، وتعزيز المحتوى الخاص بها، وكذلك التعاون في مجال الطيران مع عدد من الشركاء من قطاع النقل الجوي، وكذلك تطوير برنامج "نهج دبي" ليشمل الزائر الصيني.

كما يلعب المؤتمر دوراً في التعريف بعدد من الشركاء الرئيسيين في السوق الصيني في عدة مجالات بما فيها قطاع السياحة والسفر، وكذلك مناقشة الفرص المتاحة للعمل مع هؤلاء الشركاء لجعل دبي أكثر استعداداً لاستقبال الزوار الصينيين.

وكانت "دبي للسياحة" قد وقعت في بداية العام الجاري عدداً من اتفاقيات الشراكة والتعاون الاستراتيجي مع نخبة من كبرى الشركات الصينية لتعزيز التواجد التسويقي لدبي هناك، ومن بينها شركة "هواوي"، عملاق صناعة الهواتف المتحركة، حيث تم الاتفاق على تزويد هواتفها مسبقاً بمجموعة من الصور لدبي، تبرز جمالياتها ومعالمها، باعتبارها واحدة من أبرز الوجهات السياحية الرائدة عالمياً. وكذلك توفير محتوى إبداعي جذاب عن دبي يستهدف مستخدمي تطبيق هواوي "سكاي تون" للسياحة الذي تم تحديثه مؤخراً ، وتطبيقات التجوال الدولي. كما وقعت "دبي للسياحة" اتفاقية تعاون مشترك مع شركة فليجي، وموقع التسوق الإلكتروني "علي بابا"، وأبرمت تحالفاً استراتيجياً مع شركة تينسينت التي تمثل ائتلافاً من مجموعة من كبرى شركات الإنترنت في الصين، وذلك بهدف الارتقاء بمكانة دبي والترويج لها كوجهة مفضلة للزوار من الصين، وكذلك اطلاق خاصية المرشد الصوتي على تطبيق "وي تشات".

وتعتبر جهود "دبي للسياحة"، بالإضافة إلى جهود شركائها، شهادة على التزامها المستمر تجاه السوق الصينية، وعملها الدؤوب لتوفير تجارب سياحية مميزة للزائر الصيني، والترويج لدبي كواحدة من أفضل الوجهات العالمية الرائدة للسياحة الترفيهية وسياحة الأعمال.

أخبار مرتبطة