ميدلاب يستكشف "مختبر المستقبل" في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لاعتماد استخدام الذكاء الاصطناعي في المختبرات الطبية

الإثنين 19 نوفمبر 2018
دبي - مينا هيرالد:

أعلن ميدلاب، أضخم معرض ومؤتمر للمختبرات الطبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن إطلاق الدورة الأولى من مؤتمر الذكاء الاصطناعي الذي يُقام خلال الدورة الثامنة عشرة من الحدث الذي ستنعقد فعالياته في الفترة من 4 إلى 7 فبراير 2019 بمركز دبي التجاري العالمي في مدينة دبي الإماراتية.

وسيستكشف المؤتمر إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحويل مجال المختبرات الطبية بدولة الإمارات من خلال رفع مستوى الكفاءات وكذلك تحقيق ثورة في التشخيص من خلال تقنيات مستقبلية مثل روبوتات البيانات و"اختبارات الدم دون سحب الدم".

وفي ظل توقعات بأن يضيف الذكاء الاصطناعي 182 مليار دولار أمريكي إلى الاقتصاد الإماراتي بحلول عام 2035، مع حصول قطاع الرعاية الصحية على شريحة بقيمة 22 مليار دولار أمريكي من المكاسب في قيمته الإجمالية المضافة، تستعد المختبرات الطبية في شتى أرجاء البلاد لقدوم "مختبر الذكاء الاصطناعي للمستقبل".

وإضافةً إلى ذلك، تهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي - التي أطلقتها الحكومة في عام 2017 - وتعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات إلى جعلها دولة رائدة عالميًا في مجال استثمارات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية للحدّ من انتشار الأمراض المزمنة والخطيرة.

وفي تعليق له بصفته رئيس مؤتمر الذكاء الاصطناعي في ميدلاب، قال الدكتور/ ب. ك. مينون، عضو مجلس الإدارة ومدير العمليات في شركة مختبرات ثومبي التي يقع مقرها في دولة الإمارات: "كان المختبر الطبي واحدًا من أوائل الجهات التي اعتمدت الروبوتات والذكاء الاصطناعي في سير عملها. وفي وقت مبكر يرجع إلى عام 1984، تم تطوير أداة بناء نظام التشاور مع الخبراء، وهي برنامج ذكاء اصطناعي قائم على المعرفة، في جامعة روتجرز الأمريكية لتمكين الاختبارات المختبرية المتسلسلة وتفسيرها. والآن، في ظل الزيادة المذهلة في حجم بيانات الرعاية الصحية للمرضى والارتفاع المستمر لتوقعات المرضى وندرة الموارد، سيكون الذكاء الاصطناعي قوة دافعة للتحسين في جميع حلقات سلسلة استمرارية الرعاية".

وأضاف الدكتور/ مينون: "تستخدم المختبرات السريرية اليوم الروبوتات المتقدمة لاختبار كميات دقيقة من الدم ومصل الدم وسوائل الجسم الأخرى من آلاف العينات في يوم واحد لإعطاء أجوبة دقيقة جدًا وقابلة للتكرار عن الأسئلة السريرية، بأحجام يصعب كثيرًا على البشر تقليدها. وفي المستقبل، ستكون الروبوتات المستخدَمة في المختبرات السريرية قائمة على الاستدلال (التعلم الذاتي)، باستخدام العمليات الاستنتاجية، من خلال العديد من الطرق لاستخلاص أفضل قرار ممكن، مع السماح أيضًا بمعلومات ناقصة. وستعمل برامج الذكاء الاصطناعي على تغيير الطريقة التي تتّبعها مختبراتنا في إنشاء وعرض المعلومات السريرية في المستقبل".

وعلى الصعيد العالمي، يتم إجراء عدد من التطورات التحويلية من خلال اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي الثورية في المختبرات الطبية. وفي وقت سابق من العام الجاري، قدّم العلماء في شركة مايو كلينيك اختبار دم دون سحب الدم للحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية من أجل وضع اختبار يمكن أن يُجريه الأشخاص العاديون في المنزل دون سحب عينة من الدم. ويمكن أن تحدِّد الخوارزمية مستويات البوتاسيوم في مصل الدم عن طريق مراقبة التغيّرات الطفيفة في موجات جهاز تخطيط كهربائية القلب.

وفي دولة الإمارات، يعتزم المختبر المرجعي الوطني بأبوظبي اعتماد منهجيات الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب كمكوّن أساسي في خدمات مختبرات التشخيصي الجزيئي التابعة له. وبالتالي، سيكون المختبر المرجعي الوطني في طليعة الجهات التي تستخدم التقنيات المتقدمة لتحسين نتائج المرضى في دولة الإمارات والمنطقة ككل.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور/ فال زفيريف، المدير الفني لعلم الوراثة الجزيئي في المختبر المرجعي الوطني: "من المتوقع أنه بمساعدة الذكاء الاصطناعي، سيكون هناك تسارع في اكتشاف الجينات الجديدة، وبالتالي إنهاء الرحلة التشخيصية للعديد من الأمراض الوراثية غير المشخَّصة. وسيكون للذكاء الاصطناعي دور محوري في ترجمة الأبحاث الجينومية إلى تطبيقات قابلة للتطبيق من جانب السرير، ما سيعود بالنفع على كلٍّ من مقدمي الرعاية الصحية والمرضى ويسهم في تحقيق الوعد بالطب الدقيق في المنطقة".

وجنبًا إلى جنب مع مؤتمر الذكاء الاصطناعي، ستشهد دورة 2019 من ميدلاب إطلاق مسارين جديدين - علم أمراض المناعة، وعلم الوراثة الخلوية والتلقيح الصناعي - وبذلك يصل العدد الإجمالي للمؤتمرات المعتمدة للتعليم الطبي المستمر إلى 11 مؤتمرًا. وباعتباره مؤتمر المختبرات الطبية متعدد التخصصات والوحيد المعتمد للتعليم الطبي المستمر في المنطقة، يدعم ميدلاب التطورات في الرعاية الصحية بالمنطقة من خلال تقديم التعليم المتميز والحلول الإدارية التي تساعد في تعزيز المهارات المختبرية وتحسين وظائف المختبرات. وعلى هامش المؤتمر، سيستضيف حدث ميدلاب معرضًا يضم أكثر من 678 شركة عارضة من 46 دولة، ما يسهِّل إمكانية استكشاف فرص الأعمال التجارية الجديدة في مجال المختبرات الطبية على الصعيد عالمي.

أخبار مرتبطة