استضاف مجمّع دبي للعلوم، أول مجمّع أعمال شامل ومكرّس لقطاع العلوم في المنطقة، الفعالية الثانية لمنصّة التواصل الشبكي حول الرعاية الصحية "أدفانس هيلث"، بالشراكة مع وكالة "أوبن هيلث" المتخصصة في اتصالات وتسويق الرعاية الصحية، و"سينابس للخدمات الطبية" المتخصصة في إدارة الرعاية الصحية، و"كونكت هيلث كير كوميونيكيشنز"، وكالة الاتصالات الاستراتيجية، للتعريف بأحدث المستجدات على ساحة الأمراض النادرة.
وخلال الفعالية، أقيمت حلقة نقاش للخبراء ضمّت الدكتورة فاطمة البستكي، عضو مجلس جمعية الإمارات للأمراض النادرة واستشارية طب الأطفال في هيئة الصحة بدبي، والدكتورة فاطمة الجسمي، عضو الجمعية واستشارية الأمراض الاستقلابية في مستشفى توام والأستاذ المشارك في جامعة الإمارات، وأشرف سلامة، رئيس قطاع دول مجلس التعاون الخليجي واليمن لدى "سانوفي جينزايم"، ومنار النهار، مدير قسم الشرق الأوسط في شركة "أليكسيون" الصيدلانية، وجافين جونز، مدير قسم الأمراض النادرة في "أوبن هيلث".
وسلطت الحلقة النقاشية الضوء على مدى التقدم المحرز حتى الآن في برنامج فحص المولودين الجدد بهدف الكشف عن أمراض نادرة معينة. كما تمت مناقشة الحاجة الملحة لأن يعمل جميع أصحاب المصلحة مع بعضهم بعضاً بهدف التصدي لهذه التحديات وتخفيف عبء الأمراض النادرة.
وعبّر مروان عبد العزيز جناحي، مدير عام مجمّع دبي للعلوم، ورئيس فريق عمل قطاع صناعة الأدوية والمعدات الطبية ضمن استراتيجية دبي الصناعية لعام 2030، عن ترحيبه بهذه الفعالية التي تفتح آفاق التواصل بين الخبراء في هذا المجال، وقال: "في إطار مساعينا لمواجهة الأمراض النادرة، ينبغي علينا إيجاد منصّة فاعلة للتواصل بين كبار المؤثرين في هذا المجال. ولتعزيز هذا التوجه، يحرص مجمّع دبي للعلوم على المشاركة في الفعاليات التي تهتم بهذا القطاع. وبعد توقيعنا لمذكرة تفاهم في العام الماضي مع شركة "سانوفي"، أنشأنا عدداً من مجموعات العمل للمساعدة في تقييم واقع الأمراض النادرة في دولة الإمارات، ووسائل التعامل معها بشكل فعال".
وأشارت الدكتورة فاطمة الجسمي إلى أن حدوث الأمراض النادرة في المنطقة يعد عالياً بشكل ملحوظ، وبأن أبرز التحديات في هذا الإطار تشمل التشخيص المتأخر، ومرافق التشخيص غير الكافية، وتغطية العلاجات.
وقالت سحر سمارة، مدير عام "أوبن هيلث" في دبي: "يعد تحسين نتائج المرضى في الأمراض النادرة أولوية مهمة ضمن قطاع الرعاية الصحية. لقد وفرت هذه الحلقة النقاشية العديد من الأفكار والرؤى الغنية حول كيفية تحقيق تقدم جيد في هذا الصدد في الإمارات. ولا شك بأهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية لإحداث فرق واقعي وملموس".
ويتميز مجمّع دبي للعلوم بفعالياته الدورية التي تستضيف أهم القيادات الفكرية من صانعي القرار الحكومي، والهيئات الأكاديمية والأطراف المعنية في المجال العلمي، سعياً إلى تعزيز التواصل بما ينعكس إيجابياً على مصلحة المقيمين في البلاد. والفعالية القادمة لمجمّع دبي للعلوم هي الدورة العاشرة من سلسلة القيادة الخضراء، والتي تهدف إلى تعزيز مستقبل بيئي مستدام، وخفض الانبعاثات الكربونية الضارة.