الشارقة وكندا يوقعان مذكرة تفاهم لتطوير العمل المشترك في القطاعات الصحية والطبية بالإمارة

الأربعاء 13 سبتمبر 2017
بحضور صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر القاسمي وسعادة مسعود حسين يوقعان مذكرة التفاهم
الشارقة - مينا هيرالد:

بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقّعت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، في قصر البديع العامر يوم أمس الأول (الثلاثاء) مذكرة تفاهم مع الهيئة التجارية في الحكومة الكندية، بهدف تعزيز سبل التعاون والعمل المشترك في مجال الرعاية الصحية، والارتقاء بالقطاع الطبي المتعلق برعاية الأطفال والأمهات في إمارة الشارقة.

ووقع المذكرة من الجانب الكندي سعادة مسعود حسين، سفير كندا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور كل من إمانويل كامارياناكيس، القنصل العام الكندي في الإمارات، وسالم بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة شركة الشارقة للبيئة "بيئة"، وعدد من المسؤوليين المعنيين من الطرفين.

وتأتي المذكرة -التي تطبق بنودها على مدى خمس سنوات قابلة للتمديد- في إطار فتح قنوات الاستثمار الطبي بين الشارقة ودولة كندا، وتوسيع تبادل الخبرات الصحية، وتطبيق جودة الرعاية الطبية وفق المعايير العالمية، إذ تسعى الإمارة إلى توفير أعلى معايير الخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين في الإمارة.

وتنص بنود المذكرة على وضع جملة من الخطط والاستراتيجيات المشتركة بين الحكومة الكندية وإمارة الشارقة لتنفيذ عددٍ من المشاريع الاستثمارية المختصة بالرعاية الصحيّة، وتوفير بيئة طبيّة ملائمة للأمهات والأطفال، كما تقضي المذكرة بإنشاء مستشفى متخصص في علاج أمراض الأطفال والنساء والتوليد، وتشييد مركز للأبحاث يختص بأمراض الأطفال، بتكلفة تصل إلى مليار درهم إمارتي.

وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في حديثها عن أهمية المذكرة وأثرها على واقع الرعاية الصحية في الإمارة، أن المذكرة تأتي ضمن رؤية شاملة تنسجم مع توجهات دولة الإمارات في تفعيل العلاقات الدولية على مستوى قطاعات الدولة الخدماتية، والصحية، مشيرة إلى أن الشارقة تولي عناية كبيرة بالقطاع الطبي وتحرص على توفير البيئة المناسبة للنهوض بدوره وأعماله بدءاً من البنية التحتية، ومروراً باستراتيجيات إدارة المنشآت الصحية، وصولاً إلى رفع كفاءة الكوادر الطبية.

وأوضحت سموها أن رفع مستوى الرعاية الصحية في الإمارة لا ينعكس على مستوى الخدمات وجودة العلاج وحسب، وإنما يقدم صورة حيّة لما تسعى له الإمارة على مستوى الاستثمار برأس المال البشري، وتوفير المناخ الصحي المناسب لنمو أجيال المستقبل، لافتة إلى أن الشارقة شهدت نهضة واضحة على مستوى القطاع الصحي خلال العقد الأخير من عمر الإمارة.   

وتشتمل المذكرة على عددٍ من البنود الرامية إلى تحقيق تجربة الشراكة المؤسسية بين الحكومة الكندية والقطاع الصحي في الإمارة على مستوى إدارة المشاريع الطبية، وتمويلها، وتطوير مستويات خدماتها، إلى جانب تفعيل تبادل الخبرات في الطواقم الطبية من أطباء، وممرضين.

يشار إلى أن إمارة الشارقة خطت خطوات سبّاقة على مستوى الرعاية الصحية تجسدّت مؤخراً بالإعلان عن إنشاء مدينة الشارقة للرعاية الصحية على مساحة 2.4 مليون متر مربع، وبتكلفة بلغت في المرحلة الأولى 600 مليون درهم، ومن المتوقع أن تنتهي في العام 2020.

وتنسجم رؤية الشارقة في تعزيز الرعاية الصحية مع ما وصلت له الدولة منذ الاتحاد إلى اليوم، إذ سجلت منظمة الصحة العالمية دولة الإمارات بين أول ثلاثين دولة في أداء النظم الصحية.

أخبار مرتبطة