إطلاق الحملة الوطنية التوعوية بالانفلونزا الموسمية في الإمارات

الأربعاء 19 سبتمبر 2018
أبوظبي - مينا هيرالد:

أعلنت وزارة الصحة ووقاية الـمجتمع متمثلة بقطاع الـمراكز والعيادات الصحية في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بدبي عن انطلاق الحملة الوطنية التوعوية بالانفلونزا الـموسمية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجين دائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة دبي، وتستمر الحملة حتى نهاية ديسمبر 2018. وتستهدف الحملة العاملين الصحيين وأفراد المجتمع، وذلك لتعزيز مقدرات النظام الصحي للاستجابة لموسم الانفلونزا 2018-2019 من خلال رفع الوعي للعاملين الصحيين وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية للوقاية من فيروس الانفلونزا ومخاطره، ومن أجل رفع نسب التغطية باللقاح بين فئات المجتمع الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالانفلونزا.

وقد ارتأت الوزارة في إطار التحضير لموسم الانفلونزا تكثيف التوعية الصحية ضد هذا المرض وطرق الوقاية من، من خلال هذه الحملة التي تهدف إلى؛ رفع الوعي الصحي لدى الفئات المستهدفة بشكل خاص وجميع أفراد المجتمع بأهمية التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية، وتوفير اللقاحات الكافية لتطعيم الفئات المستهدفة ورفع نسبة التغطية باللقاح، وتقليل العبء الصحي والاجتماعي والاقتصادي للانفلونزا الموسمية (إدخال المستشفيات، التغيب عن العمل والدراسة.)

وفي هذا الإطار صرح سعادة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في المؤتمر الصحفي أن من أولويات استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع تطوير النظام الصحي لوقاية المجتمع بدولة الامارات من الأمراض المعدية و السيطرة عليها و رفع كفاءة العاملين الصحيين بأحدث التوصيات العالمية والأساليب العلمية، استناداً إلى الخطة الوطنية لمكافحة أمراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة ومن أجل تعزيز الصحة العامة من خلال برنامج مستدام لرفع مستوى الوعي بأهمية التلقيح للحد والوقاية من انتقال العدوى.

وأشار د. حسين الرند إلى أن معرفة طبيعة المرض ومسبباته وأعراضه وطرق الوقاية منه تعد ركيزة أساسية لمنع انتشار المرض والإصابة به. وذلك تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية لوزارة الصحة ووقاية المجتمع في تقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض. ولفت إلى أن الإمارات حققت تقدماً كبيراً على هذا الصعيد الصحي الحيوي من خلال تطوير واقع الخدمات الوقائية ورفع مستوى جودتها وتأهيل العاملين بها إلى جانب تطوير نظام لترصد العدوى، يشكل آلية تحذير مبكر لترصد الأمراض المعدية خاصة الانفلونزا وتوفير البيانات والاكتشاف المبكر للأمراض وإتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

كما أوضحت الدكتورة ندى المرزوقي مدير إدارة الطب الوقائي أن إطلاق الحملة جاء تزامناً مع بدء موسم الانفلونزا لتعزيز الوعي بأخذ اللقاح، حيث تعتبر التطعيمات من أفضل التدخلات الطبية و أكثرها فعالية ونجاحاً للوقاية من الأمراض المستهدفة باللقاحات، وأشارت الدراسات إلى أن تطعيم الأنفلونزا يحدّ من انتشار العدوى داخل المجتمع، ويقلل من احتمالية الإصابة بمضاعفات المرض الخطيرة. ولهذا نوصي بأخذ لقاح الانفلونزا الموسمية للعاملين الصحيين بقطاع الرعاية الصحية، خاصة في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية ومراكز الرعاية الصحية الأولية ووحدات العناية المركزة لتقليل فرص نقل المرض للمراجعين و لأفراد الأسرة.

كما تستهدف الحملة أيضاً أفراد المجتمع بالتركيز على النساء الحوامل، والذين يعانون من الأمراض المزمنة كمرضى السكري والقلب وكبار السن وأطفال تحت 5 سنوات، وتعتبر هذه الفئات أكثر عرضة لمضاعفات الاصابة بفيروس الانفلونزا. وقد افادت الدكتورة ندى المرزوقي بأن التطعيمات متوفرة في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة.

وقالت الدكتورة بدرية الحرمي مدير إدارة حماية الصحة العامة بهيئة الصحة بدبي أن الإنفلونزا تعتبر من الأمراض الموسمية التي تختلف شدّتها باختلاف مناعة الأشخاص الذين يُصابون بها، إلا أن النساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون بعض الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للمضاعفات، وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية. وأكدت الدكتورة الحرمي على أهمية لقاح الانفلونزا الذي يعتبر أفضل طريقة للوقاية لافتة الى انه يتم اعطاءه لجميع الأعمار ابتداءً من عمر 6 أشهر.

وقالت الدكتورة الحرمي أن هيئة الصحة بدبي توفر سنوياً لقاح الانفلونزا في جميع مراكزها الصحية هذا بالإضافة الى دورها المستمر في تعزيز الوعي الصحي بالمجتمع عن طريق الحملات التوعوية السنوية لرفع الوعى الصحي للوصول لأكبر تغطية ممكنة للفئات للمستهدفة لضمان فعالية ونجاح هذه الحملة.

Search form