31% مساهمة قطاع الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي من إجمالي مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الإقليمي خلال 2014

الخميس 01 أكتوبر 2015

دبي - مينا هيرالد: كشف تقرير الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) بأن قطاع البتروكيماويات ساهم بنحو 31% من مساهمة قطاع التصنيع في إجمالي الناتج المحلي  لدول مجلس التعاون الخليجي محققاً ايرادات وصلت إلى 88 مليار دولار أمريكي خلال العام 2014.

وشهد انتاج البتروكيماويات في دول المجلس ارتفاعاً بمعدل 8.3% خلال العام الماضي، لتحقق بذلك  ثاني أعلى نسبة ارتفاع لمنطقة في العالم. ووفقاً لتقرير "حقائق وأرقام 2014" الذي تصدره "جيبكا"، كان لانخفاض أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد الصيني أثر سلبي مباشر على أسعار البتروكيماويات، إذ انخفضت الايرادات عن مستوى 89.4 مليار دولار المحققة في العام 2013. وسوف يتم نشر كافة نتائج التقرير ضمن فعاليات الدورة العاشرة من منتدى جيبكا السنوي المقرر عقده خلال شهر نوفمبر المقبل.

وبهذا الخصوص قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام الاتحاد الخليجي للكيماويات والبتروكيماويات: "ساهمت البيئة غير الصحية للاقتصاد العالمي والمتمثلة في تراجع أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد الصيني، فضلاً عن إمكانية عقد اتفاقية بشأن النووي مع ايران، إلى إضعاف أسعار البتروكيماويات، وصعوبة توقع التطورات والآثار المصاحبة لهذه التغيرات على المدى القصير. وبالتالي يتوجب على منتجي البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي أن يكونوا أكثر مرونة وتكاتفاً وابتكاراً لينجحوا في عملهم".

وأضاف: "وإذا ما تطلعنا إلى المستقبل، سنرى بأن السيناريوهات المتوقعة على المدى الطويل أكثر ايجابية، ونتوقع نمو القطاع بنسبة 6% سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة بحيث يزيد حجم الانتاج عن 190 مليون طن من البتروكيماويات سنوياً بحلول العام 2020. وسوف يكون التوجّه الحالي المتنامي لانتاج مواد عالية القيمة مثل الكيماويات الأدائية والمتخصصة حافزاً قوياً لتحقيق نمو أكبر في قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات المقبلة".

وقد تجاوزت الطاقة الانتاجية لقطاع الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي 136.2 مليون طن خلال العام 2014. واستحوذت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للبتروكيماويات في المنطقة، على 63% من محفظة الصناعات البتروكيماوية، وحققت ايرادات بقيمة 68.3 مليار دولار أمريكي، تلتها قطر بايرادات قدرها 8 مليار دولار.

كما استطاع القطاع جذب المواهب المميزة من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي  للعمل ضمنه خلال العام الماضي، إذ بلغت نسبة التوطين ضمن الشركات الأعضاء في الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات 67%.

وسوف يتم نشر نتائج تقرير "حقائق وأرقام" السنوي ضمن فعاليات مؤتمر جيبكا السنوي في 17 نوفمبر المقبل. ويقدم التقرير في نسخته الرابعة معلومات واسعة النطاق حول قطاع الصناعات الكيماوية تشمل الطاقة الانتاجية، التوظيف، والتجارة.

وختم الدكتور السعدون: "نرى بضرورة فتح الباب أمام تحفيز حوارات مثمرة وواعية، ومناقشة القضايا الأساسية المتعلقة بالقطاع، الذي يشكل اليوم جزءاً رئيسياً من الناتج المحلي لدول مجلس التعاون الخليجي. وسوف يشكل منتدى جيبكا السنوي وتقرير ’حقائق وأرقام‘ منصتين للتفاعل وتبادل الخبرات واستعراض انجازات قطاع البتروكيماويات واستشراف مستقبله".

ومن المقرر أن يتحدث في الدورة السنوية العاشرة لمنتدى جيبكا السنوي معالي المهندس سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، ومعالي المهندس عبداللطيف العثمان، رئيس مجلس الإدارة ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار في السعودية. وتضم قائمة المتحدثين نخبة من قادة القطاع منهم راشد سعود الشامسي، رئيس مجلس ادارة جيبكا ومدير دائرة البتروكيماويات في شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"؛ ويوسف البنيان، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي في "سابك"؛ نزار العدساني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي في شركة البترول الكويتية؛ ونيل تشابمان، رئيس  شركة "إكسون موبيل للكيماويات".

للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.gpcaforum.net

أخبار مرتبطة