منتدى جيبكا : منتجو البتروكيماويات الخليجيين بحاجة لبناء الطاقات والإستثمار في تطوير المواهب

الخميس 08 ديسمبر 2016

دبي - مينا هيرالد: أكد قادة القطاع من منتجي البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج العربي، أن تنافسية القطاع عالمياً تبقى جيدة وتؤهلهم لتعزيز إنجازاتهم والبناء على عقود من النجاح من خلال العمل على تطوير إمكاناتهم والإستثمار في القوى العاملة مستقبلاً. جاء ذلك خلال اختتام فعاليات الدورة الحادية عشرة من منتدى "جيبكا" السنوي الذي نظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا).

كما أكد الخبراء أيضاً أنه بات يتوجب على الشركات السعي نحو استكشاف طرق جديدة ومبتكرة لإنتاج البتروكيماويات والكيماويات، مع التركيز في الوقت ذاته على تميز المنتج من خلال تعزيز التكنولوجيات الحالية وتحفيز الابتكار بنفس القدر الذي تتمتع فيه من ميزة قربها من المواد الخام.

كما أجمع المتحدثون خلال المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام أن الإستثمار في تدريب المواهب الوطنية وتطويرها يحتل المرتبة الأولى ضمن أولويات القطاع. وتعليقاً على هذا قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام اللاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا): "أضحت منطقتنا اليوم ليست كأحدى أهم مراكز إنتاج البتروكيماويات عالمياً فحسب، بل إنها تزخر بخبرات بشرية متميزة في المجالات التقنية والتجارية ذات الصلة. ولتعزيز مسيرة النمو المستدام لصناعتنا يجب علينا الإستثمار في نقل هذه الخبرات إلى الأجيال القادمة، لنتمكن من تأمين مستقبلهم وبناء قيادات تمكن هذا القطاع ذو الإسهامات الكبيرة في الإقتصاد الوطني أن يواصل إزدهاره".

وقد تم افتتاح المنتدى السنوي لجيبكا بكلمة للسيد يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك ورئيس مجلس إدارة جيبكا، أشار فيها إلى أن قطاع صناعة الكيماويات الخليجية يسير بخطى ثابتة نحو بناء القدرات المحلية و تطوير طرق تصنيع متقدمة، لتعزيز تنافسيته من جهة ولإضافة قيمة أكبر للإقتصاد الخليجي وتوفير فرص عمل في الصناعات التحويلية من جهه أخرى، و تمثلت المؤشرات الإيجابية بقيام العديد من الشركات في المنطقة بإنشاء المزيد من مراكز البحوث والتطوير في دول مجلس التعاون الخليجي.

وشدد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنوك في كلمته الرئيسية على أن: "التركيز على تكامل الأدوار وتوثيق أوجه التعاون بيننا كمنتجين، وتطوير سياسات التبادل التجاري والإستفادة من إمكانية الوصول إلى أسواق جديدة، جميعها عوامل تسهم في تعزيز النمو الإقتصادي لدول المجلس وزيادة قدرته على المنافسة عالمياً ".

وأضاف جيم فترلينغ، الرئيس التنفيذي لشركة داو للكيماويات، قائلاً: "حتى في ظل فترة التذبذب والترقب التي يشهدها القطاع، تبقى ’داو‘ أكثر تفاؤلاً إزاء المقومات والفرص المتاحة التي يتمتع بها القطاع في منطقة الخليج العربي" وأضاف: ".لقد أصبح الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) المنظمة الممثلة لقطاع الصناعة التحويلية في منطقة الخليج العربي. ويأتي انعقاد منتداه السنوي هذا العام في الوقت المناسب لمناقشة مستقبل قطاع البتروكيماويات والكيماويات الخليجي".

وقد انطلق اليوم الثاني من المنتدى السنوي بكلمة ألقاها أندريه بورشبيرج، رئيس مجلس إدارة مشروع سولار إمبلس وهو مشروع أول طائرة تحلّق حول العالم بالإعتماد فقط على "الطاقة الشمسية"، مؤكداً على دور قطاع صناعة الكيماويات في تمكين مشروعهم من إنجاز المهمة بنجاح ودوره في دفع عجلة الإبداع وتقديم حلول بديلة لبعض التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم بما في ذلك كفاءة الطاقة والحفاظ عليها والإستخدام الأفضل للموارد.
وسلط الضوء على وجه الخصوص، على حقيقة أنه بالرغم من استغناء الطائرة عن الوقود ، فإن طائرة سولار إمبلس اعتمدت في بناءها على 98٪ من منتجات مشتقة من البترول و التي تتميز بأنها الأخف وزنا وأكثر كفاءة، وبالتالي اسهمت بنجاح المشروع و اتمام أول جولة طيران من نوعها حول العالم بالإعتماد على الطاقة الشمسية المتجددة.

عقدت الدورة الحادية عشرة لمنتدى جيبكا السنوي في مدينة جميرا بدبي خلال الفترة ما بين 27-29 نوفمبر الماضي وشارك فيها أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 500 شركة من 49 دولة. وتضمن المنتدى سلسلة ندوات وورش عمل ناقشت عدة مواضيع منها: تطوير المواهب والتنمية، التوجهات التقنية ودورها في تعزيز التنافسية، إعادة الهيكلة وبناء استراتيجيات طويلة الأمد لتنمية الأعمال التجارية وضمان النجاح.

أخبار مرتبطة