مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي ينظم معرضاً لمشاريع منتسبي الدفعة الثالثة لدبلوم الابتكار الحكومي

الإثنين 25 مارس 2019
دبي - مينا هيرالد:

نظم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي معرضاً لمشاريع منتسبي الدفعة الثالثة لدبلوم الابتكار الحكومي، ضم مشاريع 53 منتسباً للدبلوم من موظفي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.

وهدف المعرض إلى التعريف بمشاريع منتسبي الدبلوم الذي نظمه بالتعاون مع كلية إمبيريل في لندن، والتي عملوا على تطويرها بالاستفادة من المعارف والخبرات التي اكتسبوها خلال فترة التدريب الذي ركز على تأهيل الموظفين وتنمية قدراتهم في مختلف مجالات الابتكار.

وأكدت هدى الهاشمي مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أن مشاريع منتسبي دبلوم الابتكار الحكومي تعكس حرصاً كبيراً على تحقيق توجهات قيادة دولة الإمارات في تحويل الابتكار إلى ثقافة عمل في الحكومة، هدفها الارتقاء بالخدمات وتشكيل الفرص المستقبلية لترسيخ بيئة الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة والابتكار، بما يعزز تنافسية دولة الإمارات وريادتها العالمية في مختلف المجالات".   

وقالت الهاشمي إن مشاريع منتسبي الدفعة الثالثة لدبلوم الابتكار الحكومي تؤكد مدى استفادتهم من الخبرات التي اكتسبوها في إيجاد حلول لتحديات العمل الحكومي، وقدرتهم على توظيف أدوات الابتكار في إيجاد حلول متنوعة لمختلف التحديات، ونتطلع إلى تصبح هذه المشاريع أن نواة لمبادرات حكومية رائدة تحدث تغييرا إيجابيا في المجتمع وترتقي بالأداء الحكومي، بما يحقق أهداف رؤية الإمارات 2021".

مشروعات رائدة

وعرضت فرق الدفعة الثالثة من دبلوم الابتكار 9 مشاريع رائدة في العديد من المجالات التي تتضمن التعليم، والتواصل الفعال بين الجهات الحكومية، وترشيد استهلاك المياه، والاستثمار في الخبرات والكفاءات الوطنية، ومساعدة المخترعين على اعتماد اختراعاتهم، والمساهمة في التغلب على التحديات الوطنية.

سوق المهارات

وعرض المنتسبون للدبلوم مشروع "سوق المهارات" الهادف إلى إعادة اكتشاف الخبرات والكفاءات والكوادر البشرية في المجتمع وإطلاق طاقاتهم.

ويمثل المشروع ملتقى للمواهب يتيح لجميع أفراد المجتمع المشاركة في منصة رقمية تربط الكفاءات والمواهب من جميع الفئات والمتقاعدين مع الجهات الحكومية التي تسعى إلى استقطاب الخبرات والكفاءات، ويتيح المشروع للجهات الاستعانة بالخبرات والكفاءات الوطنية من المجتمع دون التقيد بوسائل التوظيف التقليدية وإجراءات الموافقات المؤسسية.

وتمثل المنصة وسيلة فعالة للجهات الحكومية والاتحادية لتقليل الاعتماد على الاستشاريين من خلال إتاحة الفرصة للكفاءات الوطنية للمساهمة بخبراتهم في تطوير المشاريع وطرح استشاراتهم تجاه العديد من الأمور الإدارية والفنية من خلال ضغطة زر.

منصة البحث والتطوير

كما شمل المعرض مشروع منصة "البحث والتطوير" (r2d.ae) الهادفة إلى توظيف طاقات وأفكار طلاب الجامعات لخدمة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص من خلال منصة تفاعلية تمكن الجهات من الحصول على استشارات من طلاب الجامعات، ما يوفر عليها نفقات الشركات الاستشارية، فيما توفر المنصة بيئة لتدريب الطلاب واكسابهم خبرات عملية متنوعة من خلال مشاريع واقعية تعزز مهاراتهم وتؤهلهم لسوق العمل. ويركز القائمون على المنصة حالياً على قطاعي الصحة والتكنولوجيا، ومن المقرر توسيعها لتشمل كافة القطاعات.

منصة التواصل الحكومي

كما اشتمل المعرض على مشروع منصة التواصل الحكومي التي تهدف إلى تفعيل قنوات الاتصال الفعالة على مستوى الإدارات داخل الجهات، وبين مختلف الجهات الاتحادية والمحلية من منظور أوسع.

وتمثل المنصة شبكة مشابهة في فكرتها لتطبيق "سناب شات"، وتتيح نافذة لكل موظف للبحث عن معلومات واستشارات من مختلف موظفي الحكومة المشتركين في المنصة، وتسمح لكل موظف بالرد على الاستفسارات، لتشكل بالتالي قاعدة بيانات ضخمة يمكن الرجوع إليها للبحث عن معلومات في كل مجالات العمل الحكومي، ما يختصر الوقت ويحقق كفاءة الاداء ويوفر نفقات الحصول على استشارات خارجية.

عهد جديد لتسجيل براءة الاختراع

وبهدف الاحتفاء بالمخترعين وتشجيعهم على مواصلة الإبداع والاختراع، ابتكر فريق من منتسبي دبلوم الابتكار الحكومي "حزمة أدوات للمخترعين"، التي توضح آليات وخطوات تسجيل براءات الاختراع، وتعمل على تعزيز وعي المخترعين بأهمية هذه الخطوة، ما سينعكس على زيادة عدد براءات الاختراع المســـجلة في دولة الإمارات، خصوصاً أن 63% من الشباب في الفئة العمرية من 16 إلى 28 عاماً غير ملمين بإجراءات تسجيل براءة الاختراع.

وتشمل الحزمة منصة ذكية تشرح بشكل تفاعلي الخطوات الضرورية والمستندات الخاصة بتسجيل براءات الاختراع، ونوع المساعدة التي يحتاج إليها المخترع في مختلف مراحل التسجيل، وتعرض المنصة آراء وتجارب مخترعين سابقين حول عملية تسجيل براءات الاختراع، وتشمل فيديو "دليل الإجراءات" التعليمي الذي يبرز أهمية الاختراعات في حياتنا ويرفع درجة الوعي بين مختلف الشباب المبتكرين والمخترعين.

دعم الشركات الصغيرة

وضمن فعاليات المعرض، نظم فريق مشروع "منصات تطوير الأعمال" عدة جلسات حوارية بهدف التعرف على التحديات التي تواجه أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة في سوق العمل ودعم جهودهم لتطوير أعمالهم.

واستعرضت الجلسات نتائج دراسات سلطت الضوء على مجموعة من التحديات أبزرها صعوبة الحصول على استشارات وعدم معرفة كيفية الوصول إلى شبكة المستهلكين ووسائل التسويق، فضلاً عن التمويل.

واستضافت الجلسات الحوارية عدد من الخبراء الماليين والاستشاريين وممثلي البنوك والجهات التمويلية ومطوري الأعمال، ومجموعة من رواد الأعمال من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة. وتهدف هذه الجلسات إلى تشكيل حالة عصف ذهني تزود أصحاب الشركات بأفكار مبتكرة قد تسهم في إحداث نقلة نوعية في شركاتهم.

البوابة الذكية لأطفال أصحاء

وطورت مجموعة من منتسبي دبلوم الابتكار الحكومي تطبيق "البوابة الذكية لأطفال أصحاء" المعززة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والهادفة لمساعدة الآباء والأمهات في التعرف على أعراض العديد من الأمراض مثل تأخر النمو وغيرها من الأمراض التي قد تصيب الأطفال والرضع.

ويضم التطبيق العديد من الأدوات المبتكرة مثل الصفحة الشخصية الخاصة بالحالة الصحية للأطفال التي يتم إنشاؤها من خلال أحد الأبوين وتحظى بخصوصية تامة، وهي قابلة لإضافة أكثر من طفل.

ويتيح التطبيق إمكانية التواصل مع الأطباء من خلال إرسال الملاحظات والمعلومات الخاصة بالحالة الصحية للطفل ليتم الرد عليها فوراً. وفي حال وجد الطبيب أن المعلومات تنطوي على وجود مشكلة صحية، يتم الرد على أحد الأبوين من خلال التطبيق بسرعة للتوجه إلى أقرب مستشفى، كما يتيح التطبيق دليلا تعليميا يتضمن العديد من الحالات الطبية الشائعة مثل صراخ الأطفال، ومشاكل الرضاعة، وارتفاع الحرارة.

ويهدف مطورو التطبيق إلى نشره لرصد الحالات الطبية للأطفال في مختلف المدارس والحضانات، بما يخدم التوجهات الخاصة بالكشف المبكر عن الأمراض التي ربما تشكل تهديداً وإتاحة المجال للتدخل الطبي في الوقت المناسب.

الأمل في العلم

وقدم المعرض مشروع الأمل في العلم الهادف إلى حل تحدي تعليم الأطفال اللاجئين من خلال قاعات دراسية مبتكرة قابلة للتجهيز بسهولة وسرعة، ومقاومة لدرجات الحرارة المختلفة، إضافة إلى توفير الأدوات التعليمية التي يحتاجها المعلم والطلاب، بما سيضمن توفير حل سريع ومستدام للتعلم، بخاصة في حالات الكوارث والطوارئ في جميع دول العالم.

ويركز المشروع على تطبيق الابتكار في عمليات الإغاثة، ويتكون من وحدات خيام تعمل كمدراس متنقلة توفر للاجئين التعليم في المناطق الأكثر احتياجاً في المنطقة العربية، وتم تجربة المشروع بنجاح داخل دولة الإمارات من خلال صفوف محو الأمية التي تمكنت من تعليم العديد من الأطفال والبالغين القراءة والكتابة ومبادئ الرياضيات خلال 8 أسابيع فقط بمعدل ساعة يومياً لكل فصل دراسي.

وتشمل المناهج الدراسية كافة المراحل التعليمية، ما يحقق أكبر فائدة ممكنة تعود على أكبر عدد من اللاجئين من مختلف الأعمار.

نحو جيل صحي

وعرض منتسبو دبلوم الابتكار مشروع "نحو جيل صحي" الذي يهدف إلى توفير ركن داخل المدارس لممارسة الرياضة لمكافحة سمنة الأطفال بشكل مبتكر، حيث يربط المشروع الألعاب والأنشطة بقاعدة بيانات ونظام رقمي لقياس مدى تفاعل الأطفال وممارستهم الرياضة خلال اليوم الدراسي.

وقد تم تطبيق النموذج الأولى للمشروع، الذي تشرف عليه دائرة الصحة بأبوظبي، داخل مدرسة مبارك بن محمد في أبوظبي، ومن المنتظر اعتماد المشروع من قبل عدد من الجهات لتعميمه في مدارس وحضانات الدولة.

المياه من أجل مستقبل مستدام

وبهدف مواكبة لتوجهات الدولة في قضية المياه التي تمثل تحدياً محلياً وعالمياً، طورت مجموعة من منتسبي دبلوم الابتكار الحكومي مشروع "المياه من أجل مستقبل مستدام" وهو عبارة عن جهاز لترشيد استهلاك المياه يثبت في أماكن تدفق المياه ويربط بلوحة صغيرة توضح للمستهلك كميات تدفق المياه ومعدلات الاستهلاك، وبمجرد وصول المعدلات إلى مستويات مرتفعة، تضيء اللوحة باللون الأحمر لحث الأفراد على تقليل الاستهلاك.

ويهدف المشروع إلى تعديل سلوك استهلاك المياه من خلال تعميم الفكرة في المدارس والحضانات والمباني الحكومية، ومن ثم المنازل، لتحفيز الأطفال والأفراد على ترشيد استهلاك المياه في المستقبل، وقد ركب فريق المشروع الجهاز في أحد منازل إمارة عجمان، وحقق نتائج تمثلت في تخفيض استهلاك المنزل من المياه بنسبة 30%.

أخبار مرتبطة