"مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية" يسجل 38% نمواً في أعداد الهيئات المسجلة منذ بداية العام الحالي

الأحد 01 يوليو 2018
عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري
دبي - مينا هيرالد:

أعلن "مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية"، الذي تأسس عام 2014 كمبادرة مشتركة بين غرفة تجارة وصناعة دبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ومركز دبي التجاري العالمي، اليوم عن نمو ملحوظ في أعداد الهيئات الدولية المسجلة خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت نسبته 38%، حيث انضم إلى المركز 58 هيئة مرخصة وتم استلام 16 طلباً للحصول على العضوية منذ بداية العام. ومن ضمن الهيئات الرسمية المسجلة حديثاً، معهد الطاقة، والجمعية العربية لجراحة المسالك البولية، واتحاد المدربين الدوليين، ومجلس الخليج لسلامة الطيران، والجمعية الدولية للفعاليات الحية (إيليا) الشرق الأوسط وهي الجمعية الخاصة بتطوير الفعاليات.

ويأتي هذا النمو الكبير على خلفية تنظيم "مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية" الأول في ديسمبر 2017، والذي شكل منصة حيوية للتواصل وتبادل المعرفة لتعزيز التقدم عبر مختلف القطاعات من خلال جمع المدراء التنفيذيين في هذه الهيئات مع ممثلي الحكومة وهيئات التدريس الجامعي والطلاب وكذلك المهنيين المهتمين بتأسيس الهيئات.

وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: "تلعب الهيئات دوراً مهماً في رحلة تطور مدينتنا، كونها تعد بمثابة محفزات لنقل المعرفة وتطور القطاعات. ونقوم من خلال مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية، بتسهيل جدول أعمال هذا التحول، ونعمل بشكل متناغم لإنشاء نظام بيئي للهيئات من أجل تعزيز النمو، ويشكل هذا النمو المتسارع في التسجيل خطوة إيجابية نحو الاستفادة من إمكانات دبي كمركز عالمي للمعرفة وفعاليات الأعمال".

وتطور "مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية" منذ تأسيسه ليصبح بوابة للهيئات الدولية التي تتطلع للاستفادة من منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومن مدينة دبي التي تشهد تطوراً سريعاً بصفة خاصة. وأدركت الهيئات قيمة تعزيز حضورها في المنطقة، وبرزت دبي كوجهة لإنشاء مقرات إقليمية تقدم الكثير من فرص النمو.

وأشار حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة تجارة وصناعة دبي قائلاً: "تبرز فرص عديدة للهيئات الاقتصادية والمهنية للمساهمة في نمو وتطور اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة وخصوصاً في مجالات الأبحاث والصناعات المستقبلية والمجتمع الأكاديمي وتبادل المعارف والخبرات المتنوعة. وإننا نتطلع للعمل جنباً إلى جنب مع أعضائنا وشركائنا للارتقاء بمجتمع الهيئات الاقتصادية والمهنية في دبي، والترويج للإمارة كمركز استراتيجي تستخدمه هذه الهيئات لتعزيز حضورها في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولا يخفى على أحد التزامنا بدعم مجتمع الأعمال باعتباره الركيزة الأساس للنهضة الاقتصادية المستدامة".

ويدل تواجد الهيئات بشكل متزايد في دبي على مستوى قادة الأعمال وخبراء الصناعة الذين يقيمون في المدينة. وهناك أيضا اهتمام متزايد من المهنيين التجاريين المحليين ليصبحوا جزءًا من الهيئات الدولية أو المحلية، ويكون لهم دور في تقدم القطاعات بشكل عام. وجرى ملاحظة هذا الاهتمام في أول مؤتمر لـ"مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية" الذي أقيم في الفترة من 11-12 ديسمبر 2017، والذي وضع أساسًا قويًا لاستقطاب شبكة قوية من الهيئات الدولية التي تدعم تحقيق رؤية البلاد، لتصبح الدولة الأكثر ابتكارًا، ليس فقط في المنطقة، ولكن على مستوى العالم.

وبهذه المناسبة قال ماهر جلفار، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي: "نحن نفخر في مركز دبي التجاري العالمي بتوفير منصة تسمح للأفراد والمؤسسات بالتواصل، والمساهمة في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة. إن النمو الذي شهده مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية في النصف الأول من عام 2018 يشهد على ذلك، خاصة وأن الزيادة جاءت على خلفية إقامة المؤتمر الأول لمركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية في مركز دبي التجاري العالمي. ونحن نسعى جاهدين للاستمرار في لعب دور متكامل يتوافق مع رؤية الحكومة، والإسهام في توسيع وتعزيز مكانة دبي كمنصة دولية تعزّز نمو الأعمال في المنطقة وخارجها".

وتلعب الهيئات دوراً حيوياً في تشكيل فعاليات الأعمال في دبي، وهو أمر سيصبح موضع تركيز عندما تستضيف المدينة الدورة السابعة والخمسين لمؤتمر "الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات"  (ICCA) ، في الفترة من 11 إلى 14 نوفمبر 2018، والذي من المقرر أن يجمع منظمي الاجتماعات والمؤتمرات والمتخصصين في هذا القطاع من جميع أنحاء العالم، وذلك بهدف إنشاء منصة للمعرفة وتبادل الأعمال فضلاً عن خلق فرص للتواصل.

وجرى تأسيس المركز استجابة للزيادة الكبيرة في الطلب على مشاركة الهيئات في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط، حيث يقدم المركز المساعدة لكافة الأعضاء الراغبين بتأسيس مكاتب تمثيلية لهم أو فروع في دبي. كما يهدف المركز بشكل رئيسي إلى أن يصبح منصة للحوار والتعليم بين كافة المهتمين باستكشاف الفرص في منطقة الشرق الأوسط والمساهمة في نهاية المطاف في بناء دفع اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة وشبه الجزيرة العربية بشكل أوسع.

ومن بين الهيئات التي أنشئت من خلال "مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية" هذا العام، "يوروفنت الشرق الأوسط"، التي تتخصص في التهوية وتكييف الهواء والتبريد والعمل وتحرص على التنسيق مع المعنيين لزيادة كفاءة الطاقة وجودة هواء التكييف.

من جهته، قال بريان سوغيت، رئيس "يوروفينت الشرق الأوسط": "لقد كان لمركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية دور كبير هذا العام في تأسيس يوروفينت الشرق الأوسط في دبي. ونود أن نشكر الجميع في غرفة دبي ومركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية على الخدمات والمرافق التي تم توفيرها".

وأضاف: "تتطلب التطورات التقنية، معايير أعلى وإطاراً تنظيمياً أكبر وزيادة الجهود في مجال التعليم وتبادل الخبرات. وبوصفنا جمعية، فنحن قادرون على تحقيق التواصل بين الناس وتنسيق الجهود ودعم المبادرات من قبل الحكومات والمنظمات الأخرى لتحسين فهم التنمية المستدامة وتعزيز الوعي بها. ونحن نتطلع إلى العمل مع جميع المؤسسات المعنية لتحسين رفاهية الجميع في المنطقة مع الحد من البصمة الكربونية للسكان الذين يتزايد عددهم بشكل مستمر".

وانضمت "جمعية المستشارين القانونيين للشركات في الشرق الأوسط" (ACC) إلى "مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية" هذا العام ، حيث استفادت من عضوية الاتحاد التجاري العالمي الذي يضم أكثر من 43 ألف عضو، ودعم برنامجها المبتكر في دبي.

وقال جيمس ميركلينجر، رئيس معهد "جمعية المستشارين القانونيين للشركات في الشرق الأوسط للاعتماد": "حصلنا من خلال "مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية"، على إمكانية الوصول إلى المرافق والشبكات التي تسهل على جمعية المستشارين القانونيين للشركات في الشرق الأوسط القيام بأعمال في دبي. ونظرًا لدور دبي كمركز عالمي للأعمال، فإن أعضاء جمعية المستشارين القانونيين للشركات في الشرق الأوسط المحليين (المحامين الداخليين في الشركات متعددة الجنسيات) وكذلك المحامين الداخليين من خارج المنطقة، يتوقون إلى القدوم إلى دبي للحصول على شهاداتهم القانونية وتعليمهم".

أخبار مرتبطة