"مركز السلع المتعددة" يعرّف الشركات البريطانية بمزايا تأسيس الأعمال في دبي

السبت 30 مارس 2019
دبي - مينا هيرالد:

استهل مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة في العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، أولى حملاته الترويجية الدولية المباشرة "وُجد من أجل التجارة" للعام 2019 في المملكة المتحدة حيث كانت الانطلاقة من إدنبرة في اسكتلندا ثم انتقلت إلى لندن في إنجلترا، حيث ناقشت المزايا العديدة لممارسة الأعمال في دبي من خلال مركز دبي للسلع المتعددة .

أقيم الحدث في وسط مدينة لندن بالشراكة مع معهد المديرين (IoD) في المملكة المتحدة، واستقطب أكثر من 150 من قادة الأعمال لمناقشة الفرص والمزايا الجذابة التي يمكن للشركات البريطانية الراغبة بالتوسع دولياً الاستفادة منها من خلال تأسيس أعمالها في دبي عبر مركز دبي للسلع المتعددة. وخلال الحدث، أصدر المركز ووزع نسخة بحثية محدثة من تقريره الشهير بعنوان "مستقبل التجارة"، الذي يوفر تحليلاً معمقاً لأبرز تطورات قطاع التجارة الدولية على مدار الـ 12 شهراً الماضية.

وبهذه المناسبة، قال أحمد بن سليِّم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة: "نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد على خارطة صناعة الشحن والخدمات اللوجستية والنقل الجوي وتجارة السلع غير النفطية والتجارة والخدمات المالية. وبفضل ما تتمتع به من إمكانات ومقومات فريدة، بما فيها البيئة التنظيمية المرنة والبنية التحتية المتطوّرة، استطاعت الدولة تعزيز سمعتها كبوابة رئيسية لحركة التبادل التجاري بين الصين والشرق الأوسط وأفريقيا الذي يعتبر مسار التجارة الأسرع نمواً على مستوى العالم".

وأضاف: "يدعم مركز دبي للسلع المتعددة الشركات المُسجلة لديه بالمقومات الأساسية للنجاح من بينها بيئته المشجعة لممارسة الأعمال التجارية، وموقعه الاستراتيجي وشبكة علاقاته الدولية، مما يجعله الوجهة الطبيعية والمنطقة الحرة المفضلة للشركات التي تخطط لتوسيع نطاق حضورها في المنطقة وخارجها. ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع الشركات البريطانية وانضمامها إلى مجتمع أعمال المركز الذي يضم حالياً أكثر من 16 ألف شركة مسجلة".

وتُعد دول مجلس التعاون الخليجي حالياً رابع أكبر أسواق التصدير للمملكة المتحدة خارج دول الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة والصين وهونغ كونغ. وخلال زيارته الأخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، كشف وزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس عن حزمة من الخطط الهادفة إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى 25 مليار جنيه إسترليني (121 مليار درهم) بحلول العام 2020.

وقال مروان النقبي، سكرتير ثاني ورئيس الشؤون الاقتصادية بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن: "تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة علاقة شراكة تاريخية وطيدة ويواصل البلدان العمل على نموها وتوطيدها. ولا شك بأن فعاليات مثل الحملة الترويجية المباشرة ’وُجد من أجل التجارة‘ تلعب دوراً مهماً في تعزيز علاقات الدولة بالعالم وتحقيق أهداف خطتها الأوسع لتنويع اقتصادها. ومن خلال التواصل مع مجتمعات الأعمال الدولية وتسليط الضوء على مقومات النمو القوية التي توفرها دبي للشركات الأجنبية العاملة في قطاع التجارة، يلعب ’مركز دبي للسلع المتعددة‘ دوراً مهماً في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الإمارة".

وكانت حكومة دبي قد أقرت العام الماضي قانوناً جديداً للاستثمار الأجنبي يسمح للأجانب بتملك ما يصل إلى 100 في المئة من الشركات الأجنبية التي يتم تأسيسها خارج المناطق الحرة في الإمارات العربية المتحدة، مما يوفر فرصاً كبيرة للشركات البريطانية التي تتطلع إلى تأسيس أعمالها في البلاد والاستفادة من طرق التجارة الجديدة المحتملة عبر دبي.

وفي العام 2017، أشار تقرير صدر عن مركز دبي للسلع المتعددة إلى أن 42 في المئة من الشركات البريطانية (2.3 مليون شركة) مهتمة بتوسيع عملياتها في الخارج للاستفادة من الفرص الجديدة في مرحلة ما بعد "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، حيث ذكر 75 في المئة من قادة الشركات التي شملها التقرير أنهم ينظرون إلى دبي كوجهة محتملة للتوسع خارج بريطانيا.

وقال ديفيد سترينجر-لامار، رئيس شؤون أوروبا وسياسات التجارة في "معهد المديرين" بلندن: "الحملة الترويجية المباشرة ’وُجد من أجل التجارة‘ التي أقيمت الليلة أظهرت العديد من الفرص لزيادة التعاون بين الشركات البريطانية ودبي. واستعرض المتحدثين وحلقات النقاش معرفتهم وفهمهم العميق بالتجارة في الشرق الأوسط والعالم، لتوضح الفرص المتاحة في دبي للشركات البريطانية التي تتطلع إلى توسيع والوصول إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. وضح مركز دبي للسلع المتعددة بأن ديناميكيته والقيمة الذي يقدمها يمكن مساعدة الشركات البريطانية في استراتيجيتها للتوسع.

"معهد المديرين" هو منظمة بريطانية غير ربحية تأسست في العام 1903 وتعتبر أكبر منظمة قائمة على العضوية لقادة الأعمال في المملكة المتحدة، وتتمثل مهمتها في توفير فرص التطوير المهني وبناء العلاقات والمشورة المتخصصة لأعضائها.

أخبار مرتبطة