وقعت مؤسسة دبي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، مذكرة تفاهم بالشراكة مع "المدينة المستدامة" أول مشروع للتنمية المستدامة في الشرق الأوسط، وتنص الاتفاقية على جذب الشركات الصغيرة والمتوسطة العالمية إلى سوق دبي، والعمل على تطوير وتسويق ابتكاراتها في مجال التكنولوجيات المستدامة، لتتخذ من إمارة مقراً لمزاولة أعمالها. وتهدف مذكرة التفاهم التي تم توقيعها إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العالمية والمحلية لنشر ابتكاراتها من دبي إلى جميع أنحاء العالم.
وتأتي هذه الشراكة تماشياً مع حزمة المحفزات الاقتصادية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله، وتتمثل واحدة منها في استقطاب أفضل الشركات الناشئة وتشجيعها على ممارسة أعمالها في دبي، الأمر الذي يعزز بدور من أداء قطاع المشاريع الصغير والمتوسطة والناتج المحلي للإمارة.
وقام بتوقيع مذكرة التفاهم، التي جرت على هامش معرض تكنولوجيا المياه، والطاقة، والبيئة، "ويتكس 2018"، الذي انطلق من 23 ولغاية 25 أكتوبر 2018، كل من: سعيد المري، نائب المدير التنفيذي في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، و كريم الجسر مدير مركز الابتكار في المدينة المستدامة ، إلى جانب تواجد عدد من كبار المسؤوولين لكلا الجهتين.
وبهذه المناسبة، قال سعادة عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: "تفتخر المؤسسة في أن تكون جزء من رؤية القيادة الرشيدة، الهادفة إلى تحفيز اقتصاد دبي واستقطاب أفضل الشركات المبنية على الابتكار والمعرفة. وستقوم شراكتنا الحالية على بذل الجهود بالتعاون مع "المدينة المسدامة"، وإنشاء إطار عمل للشركات الصغيرة والمتوسطة العالمية، بهدف عرض ونشر الابتكارات الخضراء لتلك المشاريع وتسريع نموها من خلال دبي، والانتقال بها إلى مراحل أكثر استدامة وتطوراً".
وأضاف الجناحي: "تتمتع الشركات الصغيرة والمتوسطة بفرصة غير مسبوقة في دبي، حيث تعتبر الإمارة حاضنة الابتكار، ومع الدعم والرؤية والاستراتيجية التي تقودها حكومة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، يسعدنا القول أن دبي بلغت مكانة مرموقة على صعيد المدن الداعمة للشركات المختصة في حلول التكنولوجيا النظيفة، والأفكار الحية الخضراء، وسنعمل بالشراكة مع المدينة المستدامة على توفير البيئة الخصبة والنموذج المثالي للمشاريع المستدامة والمعنية في مجال الابتكار".
وأكد الجناحي أن هذه الشراكة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لريادة الأعمال واستقطاب المشاريع القائمة على المعرفة، في مجال التكنولوجيا الحديثة. موضحاً أن هذه الاتفاقية ستعمل على تعزيز نمو المشاريع والتنمية الاقتصادية في إمارة دبي.
وعلى نحو متصل، قال سعيد مطر المري: "بدأت المؤسسة مسبقاً استراتيجتها في استقطاب الشركات الناشئة والمبتكرة، حيث قامنا بزيارة عدد من الدول الأوروبية، للإطلاع على أفضل ممارسات الشركات القائمة على المعرفة، وأثمرت تلك الزيارات بتوقيع عدد من الاتفاقيات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: توقيع اتفاقية شراكة مجلس المشاريع الصغيرة والمتوسطة في برلين، بهدف تعزيز أطر التعاون من خلال استقطاب أبرز الشراكات المبتكرة. كما عقدت المؤسسة سلسلة من اللقاءات مع عدد من الشركات اليابانية لعرض الفرص التجارية، ودعم تواجد أعمالها في دبي".
وأضاف المري: "لا يقتصر دور المؤسسة على استقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة فقط، وإنما تسهيل الشراكات والعقود التجارية بينها والجهات الأخرى من القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى ذلك ستعمل المؤسسة على توفير حلول التمويل، وتسريع توفير فرص نقل المعرفة وتدولها على الصعيد المحلي والعالمي ومستقبلاً".
وأشار المري إلى أن بإمكان الشركات الناشئة الاستفادة من موقع دبي الجغرافي والدعم اللوجستي، ووضعها كمركز تنافسي، بهدف الوصول إلى الأسواق المجاورة، والانخراط بشكل أوسع وأكثر إستدامة، مؤكداً أن الجهود المبذولة من قبل المؤسسة تتماشى مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، وخطة دبي 2021، واستراتيجية دبي الصناعية 2030.
قال فارس سعيد، الرئيس التنفيذي لشركة "دايموند ديفلوبرز"، المطور العقاري لمشروع "المدينة المستدامة": "تعتبر القيادة الإماراتية سبّاقة في المنطقة نحو التأكيد على الإمكانات الهائلة التي يحملها الاقتصاد الأخضر والمستدام لأجيالنا الحالية والقادمة. ونحن نلتزم بدعم ’رؤية الإمارات 2021‘ و’خطة دبي 2021‘ عبر تطوير مجتمعات مستدامة، فضلاً عن بناء المواهب والقدرات الوطنية في مجال الاقتصاد الأخضر. ويعد اتفاقنا مع ’مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة‘ خطوة مهمة لتعزيز تواجد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الترويج للنمو المستدام من خلال مشاركة التقنيات وإطلاق مشاريع خضراء في المدينة المستدامة".
