اختتمت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة - إحدى مؤسسات اقتصادية دبي - ، مشاركتها في الدورة الخامسة لـ "قمة عالم المشاريع الصغيرة والمتوسطة 2018" التي نظمتها "مجموعة إس بي أي"بالشراكة مع المؤسسة يوم الثلاثاء الموافق 17 إبريلفي فندق جميرا بيتش بدبي.
وسلطت القمة الضوء على أفضل الممارسات ونماذج الاعمال بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما ناقشت تطلعات وآفاق نمو القطاع وسط حضور أكثر من 1000 مشارك من ضمنهم رواد أعمال ومستثمرينومدراء التنفيذيين للجهات الحكوميةوغيرهم من الشخصيات. حيث شكل الحدث منصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات مع العقول المبتكرة والرامية إلى إحداث تغيير إيجابي في عالم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز المستثمرين على تحمل المخاطر وخلق فرصة جديدة في مشاريعهم التنموية.
وشاركت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الجلسة الافتتاحية للقمة، والتي قدم خلالها سعيد المري، نائب المدير التنفيذي للمؤسسة الكلمة الرئيسية، التي أكد فيها أن مشاركة المؤسسة كشريك في القمة يأتي كخطوة داعمة لمهمتها الرئيسية في تطوير قطاع ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، سعياً نحو تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لريادة الأعمال.
وأوضح أن ظهور دبي كبوابة أقليمية ومركز تجاري عالمي، يعود إلى الأفكار الريادية التي تبنتها الإمارة وقيادتها الرشيدة وعملت على تنميتها، من خلال تأسيس بنية تحتية متكاملة ووضع سياسات وأطر منظمة للقطاع، إلى جانب دعم الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، الأمر الذي أسهم في تحول الأفكار إلى مشاريع ناجحة
واستعرض المري خلال الجلسة أبرز انجازات المؤسسة، حيث أفاد أنها سهلت إطلاق أكثر من 4900 شركة صغيرة ومتوسطة منذ انطلاقها عام 2002، كما احتضنت 540 شركة ناشئة من خلال مركز حمدان للابداع والابتكار احدى مبادرات المؤسسة، كذلك استفاد ما يزيد عن 30 ألف رائد أعمال من الخدمات الاستشارية للمؤسسة، في حين قامت أكاديمية دبي لريادة الأعمال التابعة للمؤسسة بتدريب أكثر من 8700 شخص من رواد ورجال الأعمال.
وحول أبرز التحديات التي تواجه قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة على المستوى الإقليمي، قال المري أنها تتمثل في عمليات التسويق وتنمية الأعمال إلى جانب التمويل المادي، مؤكداً أن المؤسسة نجحت في مواجهة هذه التحديات من خلال الدعم الحكومي الكبير لقطاع ريادة الأعمال، حيث استقطبت المؤسسة عقود حكومية للشركات الصغيرة والمتوسطة التابعة لها بقيمة تجاوزت الـ 4.4 مليار درهم من خلال برنامج "المشتريات الحكومية".
كما قادت المؤسسة مجموعة من الشراكات والتحالفات لتقديم الدعم الحكومي والتسهيلات اللازمة لاصحاب المشاريع الإماراتيين والتي تجاوزت قيمتها 350 مليون درهم، سعياً نحو تعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة ودفع عجلة الابتكار.
وحول تعزيز الابتكار في مجال ريادة الاعمال بإمارة دبي، أكد المري ان القطاع يقف الآن على أعتاب تغيير شامل، يتمثل في التحول الذكي للإمارة لتصبح أسعد مدينة على مستوى العالم، حيث يتم حالياً دمج الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنلوجيا البلوك تشين والبيانات المفتوحة في الخدمات والعمليات لتوفير تجارب مميزة للعملاء، وتعد الشركات الصغيرة والمتوسطة ونظراً لمرونتها وحجمها، الأكثر قدرة على جلب واحتضان الابتكار، لتصبح شريكاً فعالاً لأي نشاط أو قطاع اقتصادي
وشملت مشاركة المؤسسة تسليط الضوء على مجموعة من مبادراتها ومشاريعها، أبرزها خطة 2021 التي ترتكز على ثلاث محاور رئيسية تتضمن: تتضمن رفع نسبة النشاط الريادي ، وتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال الابتكار ، وتكامل أقوى مع الفرص الاقتصادية المرتفعة النمو في دبي، إلى جانب برنامج"تصنيف” RATE الذي يوفر إطار شامل لتقييم أداء المشروعات الصغيرة والمتوسطة بناءً على مجموعة من المعايير المالية وغير المالية.
وضمت أجندة "قمة عالم المشاريع الصغيرة والمتوسطة 2018" نخبة من المتحدثين الدوليين الذين قدموا جلسات حوارية وورش عمل استراتيجية، بالإضافة إلى معرض سلط الضوء على أبرز مزودي الخدمة، ومعرض الفن حيث توفرت منصة لكبار المصممين من المنطقة لعرض مجموعاتهم.
