مجلس علماء الإمارات يوقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع جامعة نيويورك أبوظبي

الإثنين 05 نوفمبر 2018
سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، وفابيو بيانو، عميد جامعة نيويورك أبوظبي
أبوظبي - مينا هيرالد:

أعلن مجلس علماء الإمارات اليوم عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع جامعة نيويورك أبوظبي تتيح للباحثين من مختلف التخصصات فرصة الاستفادة من المختبرات العلمية ومركز الأبحاث المتطور في الجامعة للقيام بأبحاث رائدة في مختلف المجالات. وتعد هذه الاتفاقية أولى الخطوات العملية ضمن مبادرة "منصة الإمارات للمختبرات العلمية" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله" في وقت سابق من العام الجاري.

تم توقيع الاتفاقية كل من معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، وفابيو بيانو، عميد جامعة نيويورك أبوظبي، بحضور مجموعة من المسؤولين من مكتب العلوم المتقدمة وعدد من مدراء الكليات وأعضاء الكادر الأكاديمي والإداري في الجامعة. وتتضمن أهم بنود هذه الاتفاقية توفير فرص البحث العلمي المشترك القائم على إشراك باحثين من كافة المؤسسات في الدولة، وتحديد الآليات التنفيذية التي تتيح للباحثين من خارج الجامعة سبل الوصول إلى المرافق والمختبرات بسهولة تامة والاستفادة منها بما يخدم المشاريع والأفكار التي يعملون عليها. وتشمل جوانب التعاون أيضا المشاركة في الفعاليات والمبادرات التي ينظمها الطرفان في هذا المجال والتي تكون على صلة بـ "منصة الإمارات للمختبرات العلمية" والمشاريع التي تحدث أثرا ملحوظا على دفع جهود العلوم المتقدمة نحو المزيد من التطور.

وبهذه المناسبة، قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة: "تهدف استراتيجية العلوم المتقدمة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقات البشرية والكفاءات العلمية القادة على تحقيق الاستفادة القصوى من العلوم المتقدمة وتسخيرها في خدمة التنمية الاقتصادية الشاملة بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات في هذا المجال. ويعد توقيع هذه الاتفاقية تنفيذا عمليا لمبادرة "منصة الإمارات للمختبرات العلمية" التي تهدف إلى تحويل الدولة إلى مختبر علمي يقوم الاستفادة من البنية التحتية المتطورة الموجودة في الجامعات ووضعها في متناول العلماء والباحثين ليتمكنوا من خلالها من القيام بأبحاث علمية تقدم حلولا مبتكرة يمكن استخدامها في مختلف مجالات الصحة والصناعة والطاقة والأمن الغذائي وغيرها".

وأضافت سعادتها: "نفخر بدولة الإمارات بوجود العديد من الصروح العلمية والجامعات الرائدة على مستوى العالم والتي تسهم بشكل فاعل في دعم مسيرة العلوم المتقدمة من خلال تطوير وصقل مهارات الطلاب والباحثين في هذا المجال. وتشكل هذه الاتفاقية مع جامعة نيويورك أبوظبي تأكيدا على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص ودوره الفاعل في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للعلوم المتقدمة 2031، ونتطلع إلى مزيد من علاقات التعاون والشراكة البناءة التي تصب في خدمة هذا التوجه".

بدوره قال فابيو بيانو، عميد جامعة نيويورك أبوظبي: "تشكل هذه الاتفاقية مع مجلس علماء الإمارات فرصة كبيرة للمضي قدما في إطلاق المبادرات ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها دعم وتعزيز واقع العلوم المتقدمة بالدولة.  وهي توفر منصة مثالية لإبراز دور جامعة نيويورك في أبوظبي يقوم على التعاون في معالجة التحديات والقضايا الأكثر إلحاحًا في العالم من خلال توظيف البحث العلمي والابتكار للإسهام في تعزيز المكانة الريادية للدولة كمركز للمعرفة والاكتشاف العلمي."

تجدر الإشارة إلى انه تم توقيع هذه الاتفاقية على هامش إطلاق مؤتمر الأبحاث الذي تستضيفه جامعة نيويورك أبوظبي على مدى ثلاثة أيام وذلك اعتبارا من 5 ولغاية 7 نوفمبر الجاري بحضور نخبة من أساتذة الجامعات والشخصيات الأكاديمية.

وتهدف منصة الإمارات للمختبرات العلمية التي تعد تجمعاً لكبرى المؤسسات البحثية في الدولة إلى توفير بيئة أبحاث متقدمة وبنية تحتية متميزة للارتقاء بالقطاعات العلمية والتخصصية على مستوى الدولة، من خلال تقليص تكاليف أنشطة الأبحاث والتطوير بنسبة 30%، وتأسيس منظومة عمل متكاملة، تستند إلى قاعدة صلبة من نشاطات مؤسسات البحث العلمي بالدولة والشراكات الفعالة في هذا المجال. وتضم المنصة 6 من أكبر المؤسسات البحثية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مركز محمد بن راشد للفضاء، وجامعة خليفة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، والجامعة الأميركية في الشارقة، ودائرة الطاقة بأبوظبي، والمركز الدولي للزراعة الملحية ICBA.

أخبار مرتبطة