مجالس المستقبل العالمية تستشرف آفاق الوظائف في الثورة الصناعية الرابعة

الإثنين 12 نوفمبر 2018
دبي - مينا هيرالد:

سلطت جلسة خاصة بعنوان "الوظائف في الثورة الصناعية الرابعة" الضوء على أبرز التغييرات التي ستشهدها الوظائف في مختلف القطاعات والاختصاصات حول العالم، ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمجالس المستقبل العالمية في دبي، والتي تنظمها حكومة دولة الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".

شارك في الجلسة مجموعة من الخبراء العالميين في مجال الاقتصادي العالمي البروفيسور ماريانا مازوتو المدير المؤسس لمعهد جامعة كوليدج لندن للابتكار والقطاع العام، والعالم أندرو مكافي من معهد "إم آي تي" للتكنولوجيا"، وسعدية زاهدي رئيسة قطاع والتعليم والشؤون الاجتماعية والعمل عضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي، وأوليفر كان مسؤول الشؤون الإعلامية في المنتدى الاقتصادي العالمي.

وناقش المتحدثون مختلف جوانب تأثير التقدم التكنولوجي والتغييرات الديموغرافية ونماذج العمل الجديدة على طبيعة أسواق العمل والآثار المترتبة على نوعية العمالة المطلوبة ومستويات تأهيلها، إضافة إلى الاستراتيجيات والإجراءات اللازمة في السنوات القادمة لتخفيض حجم خسائر الوظائف بسبب اعتماد تقنيات الأتمتة و الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية.

وأكد المشاركون أهمية التشريعات والقوانين في تنظيم أسواق العمل في مختلف القطاعات بإشراف الحكومات والمنظمات العالمية والشركات العالمية، من أجل الحفاظ على توازن عادل بين متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والواقع الحالي لاقتصادات العالم للحد من حصول تغييرات كبيرة تؤثر على كثير من الدول والمجتمعات وقطاعات الأعمال.

كما أشار المتحدثون في هذه الجلسة الحوارية إلى أن مسؤولية تنظيم استراتيجيات تنمية المواهب وإعداد أجيال المستقبل تقع على عاتق القطاع الحكومي والخاص على حد سواء باعتبار أن القطاعات الاقتصادية تشكل ركيزة لنموهما بشكل متوازن عبر إجراء دراسات مستقبلية لتأثير التقنيات على مستقبل الوظائف وتوجيه المواهب نحو القطاعات المستقبلية.

وتطرق المشاركون إلى أهمية تبني استراتيجيات مستقبلية من قبل حكومات العالم تشمل مختلف جوانب تأثير التكنولوجيا على مستقبل الوظائف، وتم استعراض مجموعة من المبادرات العالمية التي تم إطلاقها في العديد من الدول مثل ألمانيا والصين والإمارات العربية المتحدة والتي تهدف بشكل عام إلى استباق التغيرات العالمية في المشهد الاقتصادي والاجتماعي.

أخبار مرتبطة