مبادرات حكومية ترسخ ريادة الإمارات في مجالات السعادة وجودة الحياة

الثلاثاء 19 مارس 2019
دبي - مينا هيرالد:

يهدف البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة إلى تعزيز سمعة دولة الإمارات عالميا، وتأكيد ريادتها في جهود ترسيخ مفاهيم وتطبيقات السعادة وجودة الحياة في مختلف المجالات، من خلال عدد من المبادرات التي حققت صدى عالمياً كبيرا.

وتشمل هذه المبادرات العالمية كلا من:

المجلس العالمي للسعادة وجودة الحياة

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" تشكيل المجلس العالمي للسعادة وجودة الحياة بالتزامن مع اليوم العالمي للسعادة في مارس 2017، في ثمرة لـ الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة ، الذي عُقد ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات في دورتها الخامسة في فبراير 2017.

ويترأس المجلس أستاذ التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا البروفيسور جيفري ساكس، ويضم في عضويته 12 عالماً وخبيراً عالمياً، وتنضوي تحت إطاره ستة مجالس فرعية، ويعمل على إعداد تقرير سنوي للسياسات العالمية للسعادة وجودة الحياة، يلقي الضوء على أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.

ويجتمع المجلس مرتين سنوياً، المرة الأولى ضمن أعمال الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة في القمة العالمية للحكومات، والثانية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما تعمل شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، على تقديم الدعم الإداري للمجلس.

ويهدف المجلس العالمي للسعادة وجودة الحياة إلى مساعدة الحكومات في تبني مفاهيم السعادة وجودة الحياة في خططها واستراتيجياتها وأجندات عملها، للارتقاء بمستويات حياة الشعوب، ويعمل على تقديم الاستشارات في مجالات السعادة وجودة الحياة من خلال نخبة من العلماء والخبراء العالميين والمسؤولين الدوليين.

ويسعى المجلس إلى تبني مقاربة جديدة لتحقيق السعادة وجودة الحياة للبشرية، تقوم على التعاون وتكامل الجهود، وتحديد القواسم المشتركة، والبحث عن نقاط التوافق، لتعزيز القيم الإيجابية، التعريف بأفضل الممارسات الدولية في تبني السعادة وجودة الحياة، والاحتفاء بأفضل الإنجازات الحكومية في هذا المجال، وإبراز التجارب العالمية الملهمة في السعادة وجودة الحياة حول العالم، وجعل السعادة وجودة الحياة أسلوب حياة وثقافة مجتمعية.

التحالف العالمي للسعادة وجودة الحياة

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في 12 فبراير 2018، إطلاق التحالف العالمي للسعادة وجودة الحياة، الذي يضم وزراء من ست دول، هي: الإمارات والبرتغال وكوستاريكا والمكسيك وكازاخستان وسلوفينيا.

وجاء إطلاق التحالف في أعقاب الزخم الذي حققه الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة، الذي أقيم عشية انعقاد القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة.

ووقّع اتفاقية تأسيس التحالف معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وماريا مانويل ايتاو ماركيز وزيرة شؤون الرئاسة والتحديث الإداري في البرتغال، وأولغا مارتا سانشيز أوفيدا وزيرة التخطيط الوطني والسياسة الاقتصادية في كوستاريكا، ودورين أبايف وزير الإعلام والاتصال في كازاخستان، وألينكا سميركولج وزير التنمية والمشروعات الاستراتيجية والتناغم المجتمعي في سلوفينيا، وفرانسيسكو غوزمان – أورتيز ورئيس ديوان الرئاسة في المكسيك.

ويهدف التحالف إلى تعميم مفهوم السعادة وجودة الحياة كأساس وغاية للتنمية والعلاقات بين الأمم، وتبادل الخبرات وقياس أثر التجارب الرائدة في تكريس السعادة وجودة الحياة كنهج للعمل الحكومي في كافة القطاعات، ويسعى إلى إيجاد صيغة جديدة للتحالفات الهادفة إلى خير الإنسان وسعادتها.

ويعمل التحالف على تحقيق اجتماع حكومات العالم لتطوير آليات عمل لتحقيق السعادة للناس والارتقاء بجودة حياتهم، وتوفير منصة عالمية لتبادل المعارف والخبرات والاستفادة من تجارب الدول لتعزيز جودة الحياة العالمية، وعرض رؤية دولة الإمارات لأهمية السعادة وجودة الحياة، وما تشكله من غاية سامية لعمل الحكومات لصياغة مستقبل أفضل للبشرية.

التقرير العالمي لسياسات السعادة وجودة الحياة

أطلق الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة الذي تم تنظيمه ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في فبراير 2019، النسخة الثانية لـ التقرير العالمي لسياسات السعادة وجودة الحياة، الذي يشكّل آلية عمل تنفيذية تقدم أفضل الممارسات وأدلة العمل والدراسات والتجارب العالمية الناجحة، للاستفادة منها في تطبيق سياسات السعادة وجودة الحياة.

ويهدف التقرير العالمي لسياسات السعادة وجودة الحياة إلى مساعدة الدول في تحقيق مستويات متقدمة من السعادة وجودة الحياة، من خلال توفير أدوات عملية فاعلة ونماذج تطبيقية تشكل إضافة مهمة للحكومات حول العالم، وتعزيز جهود الحكومات في صناعة مستقبل مستدام أفضل لشعوبها.

وأكد التقرير العالمي لسياسات السعادة وجودة الحياة أن تضمين جودة الحياة في صميم السياسات الحكومية يتطلب تطوير بيئة بيانات أفضل، وأشار إلى أهمية تبني معايير جودة الحياة في تصميم التشريعات الحكومية وعمليات التخطيط الاستراتيجي وتطوير الأداء في مختلف القطاعات ما يتطلب استحداث آليات حوكمة جديدة.

واستعرض التقرير المتطلبات الرئيسية لتنفيذ سياسات السعادة وجودة الحياة، عبر تقديم الدعم الكامل للمؤسسات والأفراد، ووضع الخطط وتطبيقها على أرض الواقع، وتطوير أطر عمل وآليات تسهم في تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية، وتناول آثار القطاعات الحيوية على مستويات جودة حياة المجتمع، مثل الرعاية الصحية، وجودة الحياة في البيئة التعليمية، وغيرها.

وكشف التقرير عن وجود علاقة بين جودة حياة الموظفين والإنتاجية، من خلال أدلة تجريبية تؤكد أن ارتفاع جودة الحياة بمقدار نقطة واحدة يؤدي إلى زيادة بنحو 10% في إنتاجية الموظفين.

وركز التقرير على عدة قطاعات من ضمنها الرعاية الصحية والتعليم الإيجابي وجودة حياة الموظفين وتضمين جودة الحياة في تطوير المجتمعات والمدن وتبني نهج جودة الحياة في الحكومة، وتضمينه في السياسات الحكومية.

 

 

 

أخبار مرتبطة