"مؤتمر التجارة العربية وتمويل الصادرات" يبحث آفاق التجارة العربية البينية والعالمية في المنطقة

الأربعاء 28 مارس 2018
دبي - مينا هيرالد:

اختتمت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية، أجندة أعمال مؤتمر التجارة العربية وتمويل الصادرات بنجاح في دورته الثانية، والذي جرى تنظيمه بالتعاون مع "الاتحاد العربى لتنمية الصادرات الصناعية"، حيث تم استعراض آفاق التجارة العربية البينية والعالمية في المنطقة العربية، وسبل تعزيز تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتسهيل وصولها إلى الأسواق الخارجية. وحرصت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات على تأكيد تواجدها في الحدث بهدف توثيق قنوات التواصل ونقل المعرفة مع ذوي الاختصاص في قطاع التصدير، إلى جانب بحث تطوير آلية التصدير في الدول العربية للمساهمة في رفع مستوى التبادل التجاري في دبي ودولة الإمارات بشكل عام في الأسواق العربية والعالمية كذلك.

وشهد المؤتمر، الذي حضره 130 مشارك يمثلون مجموعة من رجال الأعمال والخبراء والمؤسسات التمويلية العربية والإقليمية والدولية، جلسات حوارية، تركزت على: التجارة العالمية، دور التمويل في تنمية الصادرات، وآليات التخفيف من المخاطر والتكلفة التصديرية. وناقش الحضور الفرص والتحديات الموجودة في المنطقة والأسواق المجاورة وكذلك المشاريع الهادفة إلى خدمة مجتمع الأعمال من المصنعين وأصحاب الشركات من المصدرين.

وافتتح المؤتمر أعماله بكلمة افتتاحية محمد الكمالي نائب رئيس الإتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية و نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وكلمة للسفير عبد المنعم محمد محمود، الأمين العام للإتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية،

وفي معرض حديثه، قال السفير عبدالمنعم محمد محمود: "يستعرض المؤتمر دور مؤسسات التمويل في تنمية الصادرات الصناعية العربية من خلال برامج تمويل الصادرات وعوامل نجاحها في دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى آليات تخفيف المخاطر والتكلفة في سوق ضمان إئتمان الصادرات. ومن هذا المنطلق نوصي بضرورة تحقيق التكامل الاقتصادى وزيادة التجارة العربية  البينية، من خلال تكاتف الدول العربية للاتفاق على تسهيل اجراءات التصدير التي ستساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على التوسع والمضي في تصدير أعمالها".

وأضاف محمود: "تناول المؤتمر في دورته الثانية المستجدات في بنية التجارة الدولية والسياسات التجارية العالمية والتطورات الجيوسياسية، كما سلط الضوء على مناطق التجارة الحرة والتجارة العربية وتأثيرها على إتجاهات التجارة الدولية وحوكمة التجارة الدولية والتوجهات المستقبلية. ونطمح إلى تحليل أداء التجارة العربية البينية ودور إتفاقيات التجارة في التنمية، وتأثير قواعد المنشأ، وتقلبات أسعار الصرف على مستقبل التجارة البينية".

ومن جانبه، قال محمد الكمالي: "نحن سعداء للمشاركة وتنظيم في هذا الحدث للعام الثاني على التوالي، الذي ضم نخبة من صناع القرار والمسؤولين عن دعم القطاع التصديري، حيث نسعى إلى تقريب وجهات النظر، وتبادل الخبرات والمعرفة، وبناء حوارات هادفة تثري توجهاتنا وسياستنا الاستراتيجية في دعم التجارة الخارجية لدولة الإمارات وإمارة دبي على وجه التحديد. وهنالك العديد من الفرص التجارية والتصديرية التي يمكن استغلالها بشكل جيد على مستوى المنطقة العربية، ونأمل أن نشهد تبعات إيجابية من خلال مؤتمر التجارة العربية وتمويل الصادرات".

وأضاف الكمالي: "تسعى المؤسسة إلى الوصول بمخرجات قوية وداعمة للنهوض بالعمل العربي المشترك وتطوير الصادرات الصناعية والإرتقاء بالتجارة العربية البينية، الأمر الذي يساهم بدوره في النهوض بالدول العربية وخلق تنمية إقتصادية شاملة قوية. ونحن واثقون أن بإمكان الشركات المحلية في الدولة الاستفادة من الفرص والتوسع في الأسواق الخارجية بالشراكة مع نظائرها من الدول العربية، حيث تمتلك الشركات المحلية خدمات متنوعة ومنتجات متميزة لا تقل في الجودة عن المنتجات العالمية الأخرى".

وناقش المؤتمر سلسلة من القضايا التي تهم مجتمعات الأعمال والقائمين على التجارة، واستعرض الحدث التجارب الدولية في مجال إجراءات تسهيل التجارة، والمجالات المقترحة للتعاون العربي من أجل تسهيل تدفق التجارة العربية البينية، وإجراءات تسهيل التجارة وأتمتتها، إلى جانب السياسات المقترحة لتحقيق التطبيق الفعال لقواعد المنشأ لتعزيز التجارة العربية.

أخبار مرتبطة