دبي – مينا هيرالد : قد يتساءل البعض عن الدوافع التي تقف خلف افتتاح ثامن مكتب خارجي لغرفة تجارة وصناعة دبي في مدينة ساوباولو البرازيلية في ظل المسافة البعيدة التي تفصل المدينتين، فضلاً عن التباطؤ الاقتصادي الذي تشهده البرازيل في ظل تراجع أسعار السلع والتحديات الاجتماعية والمالية العديدة في البلاد، وهو ما قد يحد من الفرص التجارية والاستثمارية بين الطرفين.
لكن وكعادتها، تعرف غرفة دبي تماماً من أين تؤكل الكتف، فهي لا تقدم على خطوة استراتيجية كذه إلا بعد دراسة كافة المعطيات الحالية والأفق المستقبلية وحجم الفرص في للدول المرشحة لاستضافة مكاتبها الخارجية فضلاً عن آفاق الأسواق الإقليمية المحيطة بتلك الدول.
ووفقاً لحمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي فإن اختيار البرازيل كمقر لأول مكتب للغرفة في الأسواق اللاتينية جاء نتيجة دراسات متأنية وأبحاثٍ وتقارير قامت بها الغرفة، حيث إن البرازيل هي الشريك التجاري الأول لإمارة دبي في أسواق امريكا اللاتينية، حيث بلغت تجارة دبي غير النفطية مع البرازيل في العام 2016 حوالي 6 مليار درهم، مستحوذة على حوالي 35% من إجمالي تجارة دبي غير النفطية مع الأسواق اللاتينية في العام 2016.
وبين بوعميم أهمية السوق اللاتينية بالنسبة لدبي حيث بلغت تجارة دبي غير النفطية مع الأسواق اللاتينية 17.4 مليار درهم في العام 2016 بنمو 29% مقارنةً بالعام 2010 والتي بلغت آنذاك 13.5 مليار درهم، مؤكداً إن الغرفة ستعمل عبر مكتبها على تطوير هذه العلاقات التجارية بما يناسب قدرات وإمكانيات الجانبين.
فيما يشكل المكتب التمثيلي التجاري لغرفة دبي بوابةً للاستثمارات الإماراتية في أسواق أمريكا اللاتينية، سيعمل أيضاً على مساعدة الشركات البرازيلية بشكل خاص واللاتينية بشكل عام على دخول سوق دبي، والتوسع منها إلى أسواق المنطقة، وذلك من خلال إبراز أهم المزايا التنافسية التي توفرها دبي لهم ولأعمالهم في حال اتخاذهم الإمارة مقراً لأعمالهم التوسعية في المنطقة.
كما سيعمل المكتب على تعريف المستثمرين الإماراتيين بالفرص الاستثمارية في أسواق أمريكا اللاتينية، ومساعدتهم على توسيع نشاطاتهم الاستثمارية في هذه الأسواق، وإطلاعهم على متطلبات الاستثمار وشروطه وتشريعاته وفرصه وغيرها من متطلبات تأسيس الأعمال، وبالتالي تسهيل دخولهم هذه الأسواق لتحقيق الاستفادة الأمثل لهم ولبيئة الأعمال في دبي.
وتكتسب ساوباولو أهمية خاصة بوصفها المركز التجاري الرئيسي للبرازيل، ويمكن تخليص أبرز مقوماتها في المحاور التالية :
- 25 % حصة ساوباولو من إجمالي الصادرات البرازيلية أي ما يصل إلى 46.2 مليار دولار أمريكي
- تساهم ساوباولو بـ 32 % من الناتج المحلي للبرازيل
- 7 مليون نسمة عدد السكان
- المنتج العالمي الأول لكل من السكر والبرتقال ووقود الإيثانول المستخرج من قصب السكر
- تنتج مدينة ساوباولو 44% من إجمالي الإنتاج البرازيلي من الأدوات المنزلية
- 50 % من الأثرياء في البرازيل هم من مدينة ساوباولو
- تضم المدينة أبرز 5 مستشفيات في دول أمريكا اللاتينية
- أكبر مصنّع لقصب السكر في العالم.
وتالياً توزيع مساهمة ساوباولو من إجمالي إنتاج البرازيل :
- 49 % من المركبات
- 51 % من الأجهزة والمعدات
- 61 % من أدوات ومعدات الكومبيوتر
- 45 % من المعدات الكيماوية
- 71 % من المنتجات الصيدلانية
- 65% من منتجات التجميل والعناية الشخصية
- 95 % من صناعة الطائرات