عثمان سلطان يناقش مع قادة الأعمال دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة

الخميس 10 نوفمبر 2016

دبي - مينا هيرالد: شارك عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة دو، قادة ورواد قطاعات الأعمال على مستوى المنطقة في حلقة نقاش حول دور وإمكانيات مؤسسات القطاع الخاص بمختلف نشاطاتها الاقتصادية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لكافة الدول والشعوب، وذلك خلال أعمال الدورة الثانية من المنتدى الإقليمي لمبادرة بيرل والميثاق العالمي للأمم المتحدة. وجدد سلطان خلال توقيعه على وثيقة تعهد قطاع الأعمال في المنتدى، التزام شركة دو بتحمل كافة مسؤولياتها وتعهداتها تجاه تعزيز النمو الاقتصادي المستدام عبر تطوير آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتوفير فرص العمل للشباب وتمكينهم في عملية بناء المجتمع.

وقال عثمان سلطان : " نحن ملتزمون بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير قطاعات الأعمال، حيث يشكل ذلك أولوية قصوى بالنسبة إلينا. وينسجم التزامنا بالعمل على تعزيز النمو الاقتصادي المستدام مع المبادئ الأساسية التي تقوم عليها شركة دو. و يمثل تقرير الاستدامة السنوي الذي نصدره دليلاً على الجهود التي نبذلها في هذا المجال. ومنذ انطلاقتنا حرصنا كل الحرص على تطوير مفهوم الاستدامة من خلال الأعمال والأنشطة التي نطلقها، كما أننا مددنا يد التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الخاصة والعامة لتأسيس بيئة عمل تجسد واقع الاستدامة عبر مختلف القطاعات الاقتصادية. سنواصل جهودنا بالعمل على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونحن فخورون بمشاركتنا في أعمال هذا المنتدى الهام ومساهمتنا في حلقات النقاش والحوار التي تضمنها".

وضمت جلسة النقاش مجموعة من أبرز قادة قطاعات الأعمال عبر المجالات الاقتصادية المختلفة في المنطقة، حيث طرح المشاركون مواضيع عدة حول مفهوم الاستدامة والاستراتيجيات الواجب اتباعها لتحقيق أهدف النمو الاقتصادي الشامل في ضوء الموضوع الرئيسي للمنتدى "تطبيق الاستدامة: قطاع الأعمال وأهداف التنمية المستدامة. وأدار الجلسة محرر قسم الأسواق الناشئة في قناة سي إن إن موني، جون ديفتيريوس، وشارك في النقاش عدد من الرؤساء والمديرين التنفيذيين لكبرى الشركات في المنطقة بمن فيهم خالد الحصان، المدير التنفيذي للسوق المالية السعودية "تداول"، والشيخة هنادي آل ثاني مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "أموال"، وسانجيف تشادا الرئيس التنفيذي لـشركة (بيبسيكو) الشرق الأوسط وأفريقيا ، وأرجين ريدر المدير التنفيذي لشركة فيليبس الشرق الأوسط وتركيا، والرئيس التنفيذي لشركة دو عثمان سلطان.

وخلال الجلسة، تناول عثمان سلطان مناقشة كيفية العمل على دمج مفهوم الاستدامة ليصبح جزءاً رئيسياً في أجندة عمليات وأنشطة جميع الشركات وكم من الوقت يحتاج ذلك الأمر كي يبصر النور، لا سيما وأن عدد كبير من الشركات حول العالم لازالت تتبع استراتيجيات محددة تغفل فيها عن تطوير مبادئ التنمية المستدامة. وأكد سلطان أن على شركات قطاع الأعمال انتهاج استراتيجية متجددة ومتطورة على الدوام، تماشياً مع التحول الذي تشهده متطلبات النمو الاقتصادي، وذلك بهدف خلق قيمة مضافة لجميع المساهمين ليس فقط على الصعيد المادي وإنما على كافة الأصعدة والمستويات لضمان تحقيق عملية نمو شاملة من خلال تجسيد أفكار واستراتيجيات النمو المستدام. وتطرق سلطان خلال نقاشه إلى مسألة أمن المعلومات في المجتمع الرقمي الحديث باعتباره جزءاً هاماً في عملية تأسيس بيئة عمل آمنة لتحقيق أهداف جميع الشركات والمؤسسات، موضحاً أن العالم الذي نعيشه الآن بات أكثر حيوية بفضل التطور الذي أحدثته تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع مظاهر حياتنا. وأصبحت الخدمات التي أعتدنا على إنجازها في السابق بشكل تقليدي سواءً في العمل أو المنزل، تتم الآن عن بعد عبر شبكة الإنترنت. وأكد سلطان على أهمية تضافر الجهود وعقد الشراكات بين المؤسسات الخاصة والعامة على كافة المستويات، حيث أن مبدأ الشراكة مهم جداً في عملية تبادل الخبرات والمعرفة ما يعزز فرص تحقيق التنمية المستدامة في مجتمع متطور وآمن رقمياً.

وتشكل الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى تعزيز النمو المستدام جزءاً أساسياً من أجندة وأخلاقيات شركة دو بمختلف أقسامها وعملياتها، حيث شملت اسهاماتها في هذا المجال مختلف قطاعات وميادين المجتمع المحلي. وخلال العام الماضي عززت دو من بنية العمل التطوعي الخاص بها وفقاً لتوجيهات الإدارة العليا للشركة بالعمل على دعم واشراك كافة الموظفين في الأنشطة والمبادرات التطوعية المتنوعة. وحرصاً منها على تعزيز مساهمتها لدعم مجتمع دولة الإمارات، أضفت دو بعداً جديداً على استراتيجية الاستدامة التي تتبناها مع زيادة التركيز على مبادرات العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية. حيث عملت الشركة خلال العام الماضي على اشراك موظفيها ضمن إطار مبادرتها الرمضانية السنوية لتعبئة وتوزيع 20 ألف صندوق يحتوي على المكونات الغذائية الأساسية للصائمين. إضافة إلى ذلك عززت الشركة من دعمها لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تقديمها لتطبيق باب نور، الذي يعد أول تطبيق سحابي باللغة العربية مصمم للتواصل الفعال مع الأطفال المصابين بالتوحد ويعانون من مشاكل في عملية التواصل مع الآخرين. وفيما يتعلق بدعم المبادرات المحلية وعمليات التوطين يشكل مركز خدمة العملاء في الفجيرة مثالاً مميزاً يعكس حجم الاسهامات التي تتبناها الشركة في هذا المجال، حيث يعتبر جميع موظفي المركز من المواطنين، وتبلغ نسبة السيدات فيه أكثر من 90%.
أما على الصعيد الأكاديمي والشبابي فقد قدمت الشركة العديد المبادرات التي تستهدف فئة الشباب والخريجين الجامعيين وأطلقت برنامج مسار الذي يسهم في تعزيز كفاءات الطاقات المواطنة الشابة ومنحها الفرصة لتطوير مهاراتها، إضافة إلى تأسيس مختبر الوسائط المتعددة لطلاب كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد، والذي يهدف إلى دعم الابتكارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويعد برنامج فريق 055 أحد أهم المبادرات التي أطلقتها الشركة فيما يتعلق بتمكين الشباب ودعم مهاراتهم وطموحاتهم في ريادة الأعمال.

أخبار مرتبطة