صاروخ "فالكون 9" من "سبيس إكس" يعود إلى قاعدة GT USA التابعة لشركة غلفتينر في ميناء كانافيرال

الشارقة - مينا هيرالد: استقبلت "غلفتينر"، أكبر شركة خاصة مستقلة في العالم لإدارة الموانئ، المرحلة الأولى من الصاروخ المعاد إطلاقه "فالكون 9" في محطة كانافيرال للشحن التي تقوم بتشغيلها ذراع شركة غلفتينر في الولايات المتحدة GT USA، وذلك يوم 4 أبريل 2017.
وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها شركة "سبيس إكس" بإطلاق وهبوط صاروخ يعاد استخدامه، وهي خطوة تعد إنجازاً عظيماً لقطاع الفضاء، خاصة وأنها ستسهم في خفض تكاليف السفر في الفضاء على المدى البعيد.
وكان صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" قد انطلق من مركز كينيدي للفضاء في 30 مارس الماضي ليحمل على متنه قمراً اصطناعياً تجارياً مخصصاً للاتصالات ويضعه على مداره، وقد هبط الصاروخ بنجاح على سطح القاعدة البحرية المجهزة لاستقباله والمسماة "بالطبع ما زلت أحبك" بعد حوالى ثماني دقائق. ومن المتوقع أن يبقى الصاروخ في قاعدة كيب كانافيرال للقوات الجوية ليكون شاهداً على هذه الحقبة من تاريخ الفضاء.
ومن المقرر أن يتم إجراء عمليتي إطلاق على الأقل في ولاية فلوريدا خلال شهر أبريل، حيث ستعمل "سبيس إكس" على إطلاق صاروخ "فالكون 9" آخر من مركز كينيدي للفضاء ليحمل على متنه قمراً اصطناعياً تابعاً لمكتب الاستطلاع الوطني يوم 30 أبريل القادم وليهبط في قاعدة كيب كانافيرال للقوات الجوية في منطقة الهبوط 1. من جانبها، تسعى شركة "ائتلاف الإطلاق المتحد" إلى إطلاق صاروخ Atlas V في 18 أبريل إلى محطة الفضاء الدولية من خلال مركبة Cygnus الفضائية.
وكانت GT USA قد بدأت عملياتها في العام 2016 في ميناء كانافيرال من خلال خدمة "بلو ستريم" الأسبوعية لحاويات الشحن والتي تربط ميناء كانافيرال بكل من أوروبا وجزر الأنتيل الفرنسية وأمريكا الوسطى. تقوم "ستريم لاينز"، وهي جزء من مجموعة "سيتريد"، بتشغيل خدمة "بلو ستريم" التي تتكون من خمس سفن باستطاعة 1300 وحدة مكافئة لعشرين قدماً. كما تتوفر خدمة حاويات مبردة وجافة من محطة كانافيرال للشحن التابعة لذراع الشركة في الولايات المتحدة GT USA، مع التركيز على المنتجات الطازجة والشحنات القابلة للتلف.
وقدّمت محطة كانافيرال للشحن، وهي المحطة الوحيدة المخصصة للحاويات في ميناء كانافيرال، أداءً قوياً في عامها الأول، ويُتوقع لها أن تحقق أهدافها على المدى البعيد.
وتشمل عمليات غلفتينر في دولة الإمارات حالياً كلاً من محطة حاويات خورفكان، ومحطة حاويات الشارقة في ميناء خالد، ومستودع الحاويات المحلي في الشارقة. في حين تغطي العمليات الدولية للشركة مناطق الشرق الأوسط وأوروبا والأميركتين، حيث تضم محفظتها مشاريع في كل من العراق (أم قصر)، المملكة العربية السعودية (جدة والجبيل)، البرازيل (ريسيفي).
وتتطلع غلفتينر إلى تطبيق استراتيجية طموحة خلال العقد القادم تقضي بمضاعفة النمو ثلاث مرات. كما تهدف الشركة إلى توسعة عملياتها من خلال الاستثمار في البنية التحتية لتلبية متطلبات عملائها عبر تخديم سفن أكبر وأكثر حداثة وتعزيز استطاعتها.