سلطان بن سليم: العولمة تنعش الرفاهية والأفكار هي السلعة الأغلى

الثلاثاء 12 فبراير 2019

أكد المشاركون في الجلسة الرئيسية التي عقدت في اليوم الختامي ـ القمة العالمية للحكومات بنسختها السابعة، تحت عنوان "بناء جسور السلام من خلال التجارة العالمية"، أن للتجارة العالمية آثاراً واضحة في تعميم أواصر التعاون والشراكة والسلام في العالم، ونبذ الحروب والنزاعات المختلفة، ومن الحكمة بمكان أن تعمل البلدان على تعزيز بنيتها التحتية وتفعيل شراكات إقليمية ودولية لمواصلة مسيرة السلام العالمي من خلال المساهمة في ازدهار حركة التجارة العالمية.

تحدث في الجلسة ثريا هاكوزيارمي، وزيرة التجارة والصناعة في جمهورية رواندا، وسلطان بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، فيما أدارها جون دفتيريوس من قناة "سي إن إن".

وفي بداية الجلسة، أكد سلطان بن سليم على دور العولمة في رفع مستوى الرفاهية والنمو الاقتصادي على مستوى العالم، بينما حدت التدابير الحمائية في السابق من معدلات النمو بل وتسببت بالهبوط الاقتصادي العظيم خلال ثلاثينيات القرن المنصرم.

وأشار إلى أن توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والصين لابد وأن ينتهي في النهاية إلى حلول تضمن مصالح البلدين، يتم تقريرها على طاولة الحوار والتفاوض. وهكذا هي الحال مع باقي بلدان العالم، ما أن ترتبط الدول بمصالح اقتصادية، حتى تنجح في إبعاد شبح التوتر والنزاع عنها.

سلعة الأفكار

وأكد بن سليم أن الأفكار هي السلعة الأغلى اليوم، فالشركات العملاقة حالياً تميزها قدرتها على توليد أفكار خلاقة وتحويلها إلى آلات أو إلى أشياء ملموسة. والثروة الحقيقة هي عقل الإنسان، ولابد للقطاع التعليمي من غرس الابتكار والأفكار الإبداعية في أذهان الطلبة منذ صغرهم بما يمكّنهم من صناعة الأفكار وتأسيسها علمياً لضمان واقعية تطبيقها وجدواها الاقتصادية.

واختتم بن سليم، بإشادته بما وصلت إليه رواندا من تطور، وثمّن جهود قيادتها في استحداث بيئة أعمال نظيفة ومستدامة تشتمل على مجموعة من المحفزات المطلوبة لجذب التجار والمستثمرين من الخارج. ولفت إلى أن هذا ما يميزها عن بعض الدول الأخرى في قارة إفريقيا، التي تضع رسوماً جمركية عالية يرافقها بنية تحتية ضعيفة وغير قادرة على استيعاب أي حركة جادة للتجارة، إلى جانب قطاع خاص ضعيف جداً وبيئة أعمال غير داعمة.

رواندا في طريق التحديث والتطوير

من جهتها، قالت ثريا هاكوزيارمي، إن العلاقات التي تربط بين راواندا وباقي دول العالم كالولايات المتحدة والصين، تجعل من التنافس الأميركي الصيني أمراً مثيراً للقلق، فرواندا تقود حواراً وجهوداً دبلوماسية لتوحيد السوق الإفريقية وتعزيز الكتلة الإقليمية بما يسهم في رفع التبادل التجاري بين دول إفريقيا وانتشالها من واقعها المؤسف ومن حالة الركود.

وشددت على أن رواندا سائرة في طريق التحديث والتطوير وتشييد البنية التحتية الداعمة ووضع منظومة تشريعية وقواعد حوكمة صارمة لبناء جسور الثقة مع أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين، واستقطاب المستثمرين وزيادة معدلات الاستيراد والتصدير وإيجاد بيئة أعمال داعمة، وتعزيز مستويات تنافسية البلد عالمياً.

أخبار مرتبطة