دبي وأبو ظبي من بين أكثر 10 مدن جاذبية للخبراء الرقميين العالميين

الخميس 30 مايو 2019
دبي - مينا هيرالد:

تتمتع مراكز الأعمال والابتكار الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة بريادتها كأكثر الوجهات الجاذبة للمواهب الرقمية في العالم، وذلك وفقاً لدراسة جديدة أجرتها مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب (BCG) و"ذا نيتويرك". وفي تقرير يستند إلى دراسة بي سي جي لعام 2019 ، بعنوان التعرف على توجهات المواهب الرقمية، احتلت دبي المرتبة السادسة بين أكثر المدن جاذبية للخبراء الرقميين، تلتها أبو ظبي في المرتبة العاشرة.

وجرى في إطار الدراسة استطلاع رأي شمل أكثر من 27000 شخص في 180 دولة من ذوي الخبرة في مجالات متعددة مثل التنقيب في البيانات والهندسة والتحليلات والبرمجة وتطوير الشبكات والذكاء الاصطناعي والروبوتات.

وتعليقاً على التقرير، قال الدكتور كريستوفر دانييل، الشريك والمدير المفوّض في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط: "يزداد التوجه بشكل ملحوظ لإستقطاب الخبراء الرقميين في البلدان والشركات التي تدير برامجها التطلعية نحو الابتكار الرقمي. وعلى مستوى الشرق الأوسط، تتفوق دبي وأبو ظبي على مثيلاتها من المدن العربية عندما يتعلق الأمر بالتحول الرقمي، لا سيما مع وجود رؤى رقمية متطورة تستشرف المستقبل وتعمل على تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. وتؤكد هذه الدراسة أن هذه المدن تتميز بجاذبية عالية للمهنيين من ذوي المهارات الرقمية. "

توجه عالمي لدى الخبراء الرقميين لتغيير بلدان عملهم

كشف 67% من الخبراء الرقميين عن نيتهم بالانتقال للعمل في الخارج نظراً لرغبتهم في الحصول على فرصة أفضل، في المقابل، صرح 55 ٪ من المهنيين في المجال الرقمي من غير الخبراء عن نيتهم بترك بلدان إقامتهم للحصول على عمل في مكان آخر من العالم.

من بين أكثر البلدان جاذبية في هذا الإطار، تعد الولايات المتحدة الوجهة الأولى للخبراء الرقميين على المستوى العالمي، تليها ألمانيا وكندا. فيما احتلت لندن المركز الأول، لتعتبر بمثابة المدينة الأكثر جاذبية للعمل في العالم، تليها نيويورك وبرلين.

وكشفت الدراسة أن بعض المدن التي تحتل مراكز الصدارة من حيث جاذبيتها للخبراء الرقميين، تتفوق على جاذبية البلدان الواقعة فيها، وتعتبر الإمارات العربية المتحدة مثال واضح على ذلك.

ومن جهته قال كريستيانو رزي، الشريك والمدير المفوض في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط : "يظهر بحثنا أن الأشخاص ذوي المهارات الفريدة في المجال الرقمي أكثر استعداداً للانتقال إلى بلد آخر والحصول على فرصة جديدة للعمل مقارنةً بغيرهم من الخبراء في المجالات الأخرى. وتقدم الدراسة أخباراً سارة لهذه المنطقة التي تتميز بتركيز الحكومات والقادة فيها على استشراف المستقبل والاستفادة من التقنيات الرقمية لتنويع الاقتصادات.

وتعتبر الجاذبية الاستثنائية لدبي وأبو ظبي بمثابة مهمة واضحة لجذب الخبراء الرقميين ودفع عجلة عملية استحداث فرص عمل مستقبلية في المجالات الرقمية".

تحديد مهام خاصة بجذب المواهب الرقمية

من المفترض أن تعزز الشركات والحكومات فهمها للاحتياجات الخاصة بالمواهب الرقمية، من خلال إجراء تحليل شامل للقوى العاملة وبالتالي تحديد الطلب الحالي والمستقبلي على الخبراء الرقميين.  ولكن يتطلب ذلك فهماً معمّقاَ لمجالات النمو والفرص الرقمية وأنواع الخبراء الرقميين والأمور التي تعنيهم.

ونظراً لاستعداد الخبراء الرقميين للانتقال إلى بلدان جديدة لتحقيق المزيد من التقدم على مستوى حياتهم المهنية، فقد وجدت الدراسة أن الشركات والحكومات بحاجة إلى اتخاذ خطوات فعالة لجذبهم في المقام الأول.

بالنسبة للحكومات، تشمل هذه الخطوات تنفيذ خطط خاصة بالقوى العاملة الاستراتيجية على مستوى الدولة، وسد فجوة المواهب الرقمية، واستحداث "علامة تجارية" وطنية للتوظيف لدعم الانتقال داخلياً، وتجنب أن يصبح دور الدولة مقتصراً على التعليم.

أما بالنسبة إلى الشركات ، تشمل هذه الخطوات، سد الفجوات في مجال المواهب الرقمية من خلال رفع مستوى المهارات وإعادة تشكيلها، وكذلك توظيف وجذب و/ أو الاحتفاظ بالخبراء الرقميين من خلال توفير كل ما يحتاجونه من خدمات ومزايا.

ومن بين 26 عاملاً من العوامل المهمة التي يمكن للمجيبين اختيارها في الاستبيان، وضع الخبراء الرقميون التوازن بين العمل والحياة، والتعلم والتدريب على رأس لائحتهم. بالإضافة إلى ذلك، لاحظ المشاركون في الدراسة أن الشعور بالتقدير لما يقومون به والعمل في بيئة إبداعية ومبتكرة من بين أكثر العوامل أهمية بالنسبة لهم.

من المعلوم بأن الطلب على الأشخاص من ذوي المهارات الرقمية المطلوبة لقيادة البلدان والشركات في المستقبل في إزدياد على مستوى العالم. ومع إبداء العديد من الخبراء الرقميين المهرة استعدادهم للانتقال والاستفادة من الفرص الجديدة، فمن مصلحة البلدان والشركات اتخاذ الخطوات اللازمة لجذبهم أو الاحتفاظ بهم.

أخبار مرتبطة