"دبي لتنمية الصادرات" و"مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي" في نيوزلندا لبناء قطب تجاري للمنتجات الحلال

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017
دبي - مينا هيرالد:

نظمت سفارة الدولة لدى نيوزلندا بالتعاون مع مؤسسة دبي لتنمية الصادرات ، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، و مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي ، ملتقى تجاري واقتصادي في أوكلاند خلال أول بعثة تجارية للاقتصاد الإسلامي إلى نيوزلندا. وهدفت هذه البعثة، التي ضمت عدداً من قادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين، إلى تعزز مكانة دبي والإمارات في التجارة الدولية للمنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى إبراز إمكانات الإمارة والدولة بشكل عام لاحتضان اكسبو 2020 من خلال التواصل مع قطاعات الأعمال المختلفة في نيوزلندا.

وانطلاقاً من انخفاض عدد سكانها واقتصادها القائم على تصدير الغذاء، تعتبر نيوزلندا سوقاً رئيسية وشريكاً محتملاً في توجيه حركة التجارة العالمية عبر دبي. ويعتبر قطاع اللحم الأحمر واحداً من أبرز مقومات التصدير في نيوزلندا، حيث تتجاوز عائداته السنوية 15 مليار درهم إماراتي (6 مليارات دولار نيوزلندي)؛ وهذا يشكل 15% من إيرادات التصدير الإجمالية للبلاد و27% من إيرادات تصدير قطاع الانشطة الاقتصادية الأولية. علاوةً على ذلك، تصدّر نيوزلندا أكثر من 3 مليارات درهم إماراتي (1,2 مليار دولار نيوزلندي) من جلود الأغنام والأبقار التي يتم استخدامها بشكل رئيسي في قطاع الموضة والأزياء.

وركزت البعثة التجارية على المجالات الأوسع للاقتصاد الإسلامي في نيوزلندا، واستضافت السفارة الإماراتية هناك معرضاً للأعمال الفنية الإماراتية – الأول من نوعه في نيوزلندا – خلال البعثة. ولفت المعرض الإنتباه إلى البعثة وأهدافها في ربط مؤسسات القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات مع نظيراتها في نيوزلندا.

وبهذه المناسبة، قال سعادة صالح السويدي، سفير الإمارات العربية المتحدة في نيوزلندا: "تتكامل دولة الإمارات بشكل طبيعي مع نيوزلندا على الصعيد التجاري على كافة الأصعدة، حيث تستورد كميات كبيرة من اللحم الأحمر ومشتقات الحليب من هناك. وقد أتاح التواصل مع نيوزلندا لدولة الإمارات تعزيز استراتيجيتها القائمة على الربط بين البلدان المنتجة والمستهلكة".  

واستضافت البعثة التجارية أيضاً منتدىً مهماً بالتعاون مع المجلس التجاري النيوزلندي لدول الشرق الأوسط؛ وتحدث خلاله معالي وزير التجارة النيوزلندي تود ماكلاي عن العلاقات الطويلة والمميزة بين دولة الإمارات ونيوزلندا، والسوق المتنامية لمستهلكي المنتجات الإسلامية، وأهمية قطاع المنتجات الحلال كمجال محتمل لتحسين الحركة التجارية بين البلدين.

ومن جانبه قال عبدالله العور، المدير التنفيذي لـ "مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي": "يشكل قطاع الأغذية والمشروبات اليوم نحو ثلث سوق المنتجات الحلال، وتكمن مجالات النمو الحقيقية في قطاعي نمط الحياة والتكنولوجيا. وتحظى نيوزلندا بمكانة مهمة تتيح لها التوافق مع المجالات المتنامية لسوق المنتجات الحلال".

وأشار محمد علي الكمالي، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إلى أن التجارة الحلال مؤهلةٌ لتحقيق المزيد من النمو وخوض تحول كبير في المستقبل القريب من قطاع متخصص في السوق إلى توجه سائد. وقال بهذا الصدد: "نشهد حالياً مؤشرات واضحة على ذلك، حيث يميل المستهلكون غير المسلمون إلى شراء المنتجات والخدمات الحلال بفعل طبيعتها الصحية. كما لاحظنا في قطاع الخدمات المالية بأن قسماً كبيراً من عملاء المصارف الإسلامية هم في الواقع غير مسلمين، وسينسحب هذا التوجه على مجالات العمل الأخرى".

ومن جانبه قال خالد شرف، مدير دمج وتطوير الأعمال في إكسبو ٢٠٢٠ دبي: "تأتي مشاركتنا في البعثة للتواصل مع قطاع الأعمال النيوزلندي، حيث قمنا بعرض أبرز الفرص المتنوعة الذي يوفرها هذا الحدث العالمي في الإمارة ودولة الإمارات بشكل عام، حيث قدمنا خلال اللقاءات شرحاً وافياً للشركات النيوزلندية والتي ستحصل على العديد من الفرص المستقبلية عبر إكسبو ٢٠٢٠ دبي".

وأضاف شرف: "قمنا على هامش مشاركتنا أيضا بعقد لقاءات مع الغرف التجارية ومجموعات الأعمال في أوكلاند، بالإضافة إلى زيارة أبرز الحاضنات والتي تدعم الشركات الناشئة، وتأتي مشاركتنا أيضاً جنباً الى جنب مع دبي للصادرات للترويج لإمكانات الإمارة التصديرية والتجارية الأمر الذي يدعم توجهات إكسبو ٢٠٢٠ دبي".

أخبار مرتبطة