"دبي الذكية" تستعرض خلال "منتدى الأمم المتحدة العالمي" دور البيانات في بناء مدن ومجتمعات محلية مستدامة

الثلاثاء 23 أكتوبر 2018
عائشة بن بشر خلال مشاركتها في إحدى جلسات منتدى الأمم المتحدة للبيانات العالمي
دبي - مينا هيرالد:

تناولت جلسة تفاعلية بعنوان "دور البيانات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" ضمن فعاليات منتدى الأمم المتحدة للبيانات العالمي 2018 أهمية البيانات في تحقيق التنمية المستدامة على المستويات المحلية والعالمية.

وشارك في الجلسة سعادة الدكتور عائشة بن بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، والبروفيسورة باتريسيا مكارني، رئيس ومدير تنفيذي للمجلس العالمي لبيانات المدن WCCD ، ومدير معهد المدن العالمية بجامعة تورنتو، والدكتور محمود البرعي، المدير التنفيذي لمعهد دبي العقاري ونائب رئيس الاتحاد الدولي للعقاريين العرب ومستشار لبرنامج الأمم المتحدة للمدن.

واستهلت سعادة د.عائشة بن بشر الجلسة بالتأكيد على الجهود الحثيثة لدولة الإمارات ومساعيها الرائدة التي تسعى من خلالها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والعالمي، وقالت سعادتها: "أن استضافة هذا الحدث العالمي الأبرز في مجال البيانات هو تجسيد فعلي للجهود الكبيرة على هذا الصعيد، وترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في إيجاد منصات للنقاش تجمع ذوي الاختصاص من مختلف دول العالم لمشاركة الخبرات والآراء وموائمة التوجهات والرؤى مع التطورات العالمية في شتى المجالات، و هو ما تسعى إليه أيضاً دبي الذكية ضمن رؤيتها لجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد في العالم".

وناقشت الدكتورة بن بشر أهمية البيانات في التعرف على مستويات التطور ومجالات التحسين والفرص الناجمة عن مراقبة مؤشرات الأداء ومقارنتها بمثيلاتها من بيانات المدن الأرقى والأكثر تقدماً حول العالم، وتحقيقاً لذلك تعمل دبي الذكية على إيجاد منصات تشاركية لدعم عمليات جمع وتوفير البيانات بما يسهم في رسم منظومة الفرص والتحديات ووضع الحلول الأمثل لبناء أساسات متينة لمستقبل أفضل.

ومن جانبها استعرضت البروفيسور باتريسيا مكارني رئيس ومدير تنفيذي للمجلس العالمي لبيانات المدن WCCD ، ومدير معهد المدن العالمية بجامعة تورنتو مراحل تطور أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ابتداء من الأهداف الإنمائية للتنمية الثمانية، في الفترة من عام 2000 إلى 2015 ، وصولا إلى أهداف التنمية المستدامة الـ 17 وغاياتها الـ 169 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، مؤكدة أن التغير في التوجه وصياغة الأهداف في أجندة الأمم المتحدة جاء نتيجة حتمية للتطورات المتسارعة التي شهدها القطاع التكنولوجي الذي أسهم في توفير كميات أكبر من مصادر البيانات وسهولة الحصول عليها حيث أشارت إلى تحصيل 90% من البيانات المتوفرة حالياً فقط خلال العامين الماضيين.

ومن جانه أكد الدكتور محمود البرعي، المدير التنفيذي لمعهد دبي العقاري، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للعقاريين العرب ومستشار لبرنامج الأمم المتحدة للمدن على أهمية تكامل دور القطاعين الحكومي والخاص في جمع البيانات التي من شأنها دعم عمليات صنع القرارات وسن القوانين والتشريعات المناسبة التي بدورها ستسهم في تعزيز مساعي الدول لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، مشيراً إلى أهمية تحفيز هذا التعاون حيث تمتلك دولة الإمارات شبكة "جلوبال كومبات" التي تسعى من خلالها إلى تغطية أكبر شريحة ممكنة من القطاعات والصناعات و توفير بيانات دقيقة ومتجددة حولها.

أخبار مرتبطة