تخريج الدفعة الأولى من برنامج "لامع" لتأهيل الإماراتيين للعمل في قطاع المعارض والمؤتمرات والفعاليات

الخميس 12 أبريل 2018
هلال المري وموظفي الإدارة العليا يحتفلون بتخريج عدد من القادة الجدد من خريجي برنامج لامع
دبي - مينا هيرالد:

احتفل مركز دبي التجاري العالمي، بتخريج الدفعة الأولى من برنامجه للتوطين "لامع" الذي انطلق منذ 3 سنوات بهدف اجتذاب أمهر الشباب الإماراتيين الجامعيين حديثي التخرج، وتأهيلهم ليصبحوا قادة في صناعة المعارض والمؤتمرات والفعاليات، التي تحتل فيها دبي مكانة كبيرة على المستويين الإقليمي والعالمي. وسوف يتم تعيين جميع خريجي البرنامج في كافة إدارات العمل بالمركز، بما في ذلك قطاع الضيافة، الذي بدأ يشهد إقبالًا ملحوظًا من المواطنين للعمل به خلال السنوات الأخيرة.

وبهذه المناسبة قال هلال سعيد المري المدير، العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: "نحن سعداء بتخريج المجموعة الأولى من البرنامج الذي يؤكد عزمنا وتصميمنا على تنفيذ خطتنا الاستراتيجية بتوطين قطاع المعارض والمؤتمرات، الذي يُعدّ أحد القطاعات المهمة في اقتصاد دبي والمنصة الدولية للترويج لإمكاناتها الكبيرة في مجالات التجارة والسياحة والاستثمار"، وأضاف: "إن هذه الصناعة الحيوية المتنامية تُعدّ المرآة التي تعكس التطور الهائل الذي تشهده الدولة في كافة المجالات، ومن هنا تزداد أهمية هذه البرامج التي تدعم جهودنا لتوطين هذه الصناعة، كما أن ذلك يؤكد التزامنا بتطبيق الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة في مجال التوطين، وتطوير المواطنين وإكسابهم الخبرات، وبناء مجتمع المعرفة لمواجهة متطلبات العصر الحديث".

قوة دافعة

كما أعربت نجاة عبيد الله، نائب الرئيس للموارد البشرية، عن سعادتها الكبيرة بتخريج الدفعة الأولى من البرنامج، وقالت: "سوف تُشكّل هذه المجموعة قوة دافعة إضافية لفريق العمل في مركز دبي التجاري العالمي، وسوف يظل استقطاب المواطنين المهرة وتعليمهم فنون صناعة المعارض والمؤتمرات من أهم أولويات المركز، الذي يضمّ فريق عمل مواطن على أعلى مستوى من الخبرة والكفاءة"، وأضافت: "لقد كانت سنوات البرنامج حافلة بالتحديات، وهو ما أكسب الشباب خبرات كبيرة سوف تفيدهم حتمًا في مسيرتهم العملية". واستطردت: "نحن نؤمن بأن قوة الشركة تكمن في قوة موظفيها، ونثق في طاقات الشباب وقدرتهم على التعلّم واكتساب الخبرة العالمية التي تؤهّلهم لكي يكونوا قادة الغد القادرين على رفد قطاع الفعاليات بالخبرة التي اكتسبوها، ولدينا خطة تدريبية لرفع كفاءة جميع العاملين من خلال تقديمنا لدورات تدريبية تلائم احتياجات جميع موظفي المركز".

برنامج مرن

يتسم برنامج لامع بالمرونة، وقد تم دمج مراحله لتصبح عامين بدلًا من 3 أعوام، ويهدف البرنامج الذي انطلق في عام 2015 إلى تأهيل شباب المواطنين لقيادة العمل في صناعة الفعاليات، بما يتفق مع الخطة الاستراتيجية لمركز دبي التجاري العالمي، في توطين هذه الصناعة. وقد التحق به حتى الآن خمس مجموعات، أما المجموعة السادسة فسوف تبدأ في شهر يونيو المقبل ويلتحق بها 20 شابًا مواطنًا نصفهم من الإناث. وقد نجح المركز خلال الدورة الأخيرة لمعرض الإمارات للوظائف في اجتذاب أعداد كبيرة من المواطنين الشباب، سوف يكون بعضهم ضمن المجموعة الجديدة. ويتم اختيار الخريجين الجدد من جميع الكليات وفقًا لمؤهلاتهم ودرجاتهم العلمية بشرط التميّز، ويتم تعيين من يتم اختيارهم للعمل مباشرة في الإدارات المختلفة، ثم يبدأ إلحاقهم بالبرنامج. ويقضي الموظف المعين الأشهر الستة الأولى من البرنامج متنقلًا بين جميع إدارات المركز وفق جدول ونظام محكم للتعرف على طبيعة العمل في كل إدارة، وتتراوح ساعات التدريب اليومي خارج الإدارة المعيّن بها الشخص بين 3 – 8 ساعات.

دورات في القيادة

أما الستة أشهر التالية من العام الأول فيقضيها الموظف في إدارته، مع إلحاقه بعدد من الدورات التدريبية التي تصقل معرفته في مجال تخصصه، وتتيح له فهم أعمق، وتبقيه على اطّلاع بكل جديد في مجال تخصصه. ومع انتهاء السنة الأولى يبدأ الموظف الشاب في عامه التدريبي الثاني، وفيه يختار مشروع متميز هدفه زيادة ربحية الشركة، أو تقليل التكلفة، أو تحسين الخدمات المقدمة، ويقدّم الفكرة - مدعومة من مدير إدارته - إلى إدارة الموارد البشرية، وذلك للحصول على الموافقة المبدئية على مشروعه، تمهيدًا لاختيار وتحديد الدورات التدريبية التي يحتاج إليها، والتي تساعده على إنجاز وتطبيق مشروعه المقدّم. ويتم ترقية الموظف بعد انتهاء فترة تدريبه في برنامج لامع إلى درجة تنفيذي أول، ثم يبدأ في التدرّج الطبيعي داخل الشركة مع استمرار حصوله على برامج تدريبية مناسبة لمجال عمله، وخاصة برامج القيادة المتميزة، وغيرها من البرامج التدريبة.

فريق عمل محترف

يعمل خريجي البرنامج والملتحقين به في جميع إدارات وفرق العمل بالمركز بما في ذلك إدارة المعارض، والإدارة المالية والتجارية، وتقنية المعلومات، والمشتريات والمخازن، وخدمات الفعاليات، والموارد البشرية، والعقارات والأصول، والتسويق، والعلاقات العامة والإعلامية، والاستراتيجية، وفي قطاع الضيافة. ويستثمر مركز دبي التجاري العالمي، كثيراً في تطوير المواطنين، وصقل مهارات وخبرات فريق عمله في جميع القطاعات المرتبطة بالفعاليات، إيماناً منه بأهمية الاستثمار في العامل البشري الذي يُعدّ أهم أسباب نجاحه، والسبيل لتحقيق رؤيته في توطين هذه الصناعة. وقد وصل فريق العمل المواطن حاليًا إلى أعلى درجات الاحتراف التي تضاهي خبرات العاملين في مراكز المعارض العالمية.

بيئة حيوية

تتسم بيئة العمل في المركز برقيها وحيويتها، وهما عاملان رئيسيان لاجتذاب الكفاءات المواطنة للعمل في صناعة الفعاليات التي تُعدّ قاطرة التنمية، بفضل تأثيرها الواسع على العديد من القطاعات الاقتصادية، كما تتميّز الفعاليات بكونها من القطاعات المثيرة والمتجددة دائمًا، وهو ما يجعل العمل بها سلسًا ورائعًا، خاصة مع تنظيم المركز لعدد كبير وضخم من الفعاليات في مختلف المجالات. وتتميز بيئة العمل بكثرة التحدّيات وتوفّر فرص الترقي. ويُعدّ المركز بمثابة مركزاً تعليمياً إقليمياً لتدريس فنون صناعة الفعاليات، وتؤمن إدارة المركز بأن نجاحه ووصوله إلى العالمية ينبع من تعزيز طاقات وإمكانيات الموظفين، ودعم وتطوير المواطنين، ومنحهم فرصًا حقيقية للارتقاء بهذه الصناعة، وهو ما يؤكده جميع العاملين به.

أخبار مرتبطة