"المدينة المستدامة" ترحب بوفد برنامج الأمم المتحدة للبيئة

الثلاثاء 25 أكتوبر 2016

دبي - مينا هيرالد: استقبلت المدينة المستدامة في دبي، والتي تُعدّ أول مجتمع مستدام متكامل على مستوى المنطقة، عدداً من صناع القرار والمسئوليين لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ضمن زيارتهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على هامش اجتماع الطاولة المستديرة العالمي لمبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والذي تستضيفه وزارة التغير المناخي والبيئة للمرة الأولى في المنطقة.
تعرف الوفد في هذه الزيارة على تجربة المدينة المستدامة في تطبيق أعلى معايير الاستدامة البيئية، الاقتصادية والاجتماعية لخفض انبعاثات الكربون، من خلال انتاج واستهلاك الطاقة النظيفة، اعادة تدوير المياه والنفايات، وغيرها من الحلول المبتكرة لاستحداث مناخ مصّغر اكثر انتعاشاً ضمن المدينة.
وفي إطار ترحيبه بالوفد، علق المهندس فارس سعيد، الرئيس التنفيذي لشركة "دايموند ديفلوبرز"، المطوّر الرئيسي للمشروع: " نحن في المدينة المستدامة ملتزمون بدعم رؤية دبي في ما يخص استراتيجية الاقتصاد الاخضر والاستمرار بتطوير الحلول التي تساهم في تعزيز التنمية المستدامة والقادرة على مواجه التغير المناخي بدون إهدار الموارد الطبيعية أو التأثير على جودة المعيشة"
وشدد فارس سعيد في حديثه على الاستدامة الاقتصادية لمثل هذه المشاريع قائلاً: "لقد أثبتنا أن المشاريع المستدامة هي نموذج اقتصادي ناجح، وأن المخاطر المتعلقة بتلك المشاريع والاعتقاد الشائع بوجود تكاليف اضافية مع البناء المستدام والأخضر هو اعتقاد غير دقيق، حيث ان استخدام التكنولوجيا الذكية والحلول المبتكرة تقلل من المصاريف التشغيلية خاصة في ما يتعلق بالطاقة والمياه خلال العمر الافتراضي للمبنى."
ومن جانبه، قال حسين خانصاحب، مدير إدارة التنمية الخضراء بوزارة التغير المناخي والبيئة: "وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة لنفسها هدفاً طموحاً يتمثل في الحد من الاعتماد على وقود الأحافير والانتقال إلى اقتصاد متنوع وقائم على الابتكار والمعرفة. ونظراً للزخم العالمي القوي لمواجهة التغير المناخي، فإن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات حاسمة في هذا المجال. وإن تجربة دولة الإمارات بالمحافظة على وتيرة النمو الاقتصادي المرتفعة بالاعتماد على مصادر طاقة منخفضة الكربون أو نظيفة مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، المشروع الرائد الذي يعتبر أكبر محطة للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، والمدينة المستدامة، مثالاً يحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي."
يُذكر أن اجتماع الطاولة المستديرة العالمي يجمع نخبة من صناع القرار في الجهات الحكومية المعنية والرؤساء التنفيذيين للعديد من المؤسسات المالية والصناعية الرائدة، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمعين الأكاديمي والعلمي والأمم المتحدة، لمناقشة أساليب تحقيق الأهداف الطموحة التي انبثقت عن أبرز التزامين عالميين خلال العالم الماضي لمواجهة التغير المناخي وتعزيز التنمية المستدامة، وذلك في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ وإطلاق أهداف التنمية المستدامة الجديدة.

أخبار مرتبطة