المباني الخضراء وتأثيرها البيئية والاقتصادية محور ندوة لغرفة دبي

الخميس 22 نوفمبر 2018
دبي - مينا هيرالد:

في إطار جهوده لنشر الوعي حول أهمية مفهوم المباني الخضراء ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتزاماً باستراتيجية دبي 2021، نظم مركز أخلاقيات الأعمال، التابع لغرفة تجارة وصناعة دبي في مقر الغرفة مؤخراً ندوة حول تحويل المباني القائمة إلى مباني خضراء.

وهدفت الندوة إلى نشر الوعي حول المباني الخضراء تماشياً مع المبادرات والأهداف والسياسات الحكومية وكيفية تحويل المباني القائمة في الإمارة إلى مباني خضراء، وتعريف المشاركين بالقوانين والقواعد الخاصة في الإمارة والمتعلقة بتحويل المباني القائمة إلى مباني خضراء، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية المباني الخضراء وتأثيرها الإيجابي على البيئة ودورها في الحد من انبعاثات الكربون.

وتحدث خلال الندوة ماركوس بيش، المدير التنفيذي في شركة "سمرتاون إنتيريرز"، وفاطمة الحبشي، مهندس استدامة في وزارة التغير المناخي والبيئة، وخالد بوشناق، نائب رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، وفيصل راشد، مدير إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وراجي حتار، الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة "أرامكس".

وأكد الدكتور بلعيد رتاب، رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي على أهمية هذه الندوة ودورها في تحفيز المؤسسات والشركات المختلفة في الإمارة على تحويل مبانيهم القائمة إلى مباني خضراء مستدامة، مشيراً إلى إن دبي تهدف لتكون ضمن قائمة أكثر عشر مدن مستدامة في العالم بحلول عام 2020، وذلك عملاً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله).

وأضاف رتاب أن المباني تشكل 40% من استهلاك المواد الخام والطاقة، مشيراً إلى أهمية المباني الخضراء ودورها البارز والإيجابي على بيئة الأعمال والبيئة بشكل عام، لافتاً إلى أن المباني الخضراء تستخدم طاقة أقل بمعدل 36%.

وخلص المشاركون في الندوة إلى عدد من التوصيات حول كيفية تحويل المباني القائمة في الإمارة إلى مباني خضراء، حيث اتفق جميع المشاركين على أن أكبر تحدي يواجه هذا القطاع اليوم هو الوعي حول المباني الخضراء وأهميتها، مؤكدين أن هناك حاجة إلى اعتماد ممارسات وتحسينات في مجال المباني الخضراء بهدف نشر الوعي حول أهميته في مجتمع الأعمال بدبي.

وأشار فيصل راشد، مدير إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة في دبي خلال الندوة إلى أن دولة الإمارات قامت ببناء بيئة مواتية للمباني الخضراء، بما في ذلك اللوائح التنظيمية اللازمة وإشراك الجهات الرئيسية في هذا القطاع، لافتاً إلى أنه قد تم استكمال العديد من المشاريع الناجحة في الإمارة المتعلقة بالمباني خضراء مثل مطارات دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي، مشيراً كذلك إلى أن دبي تسعى إلى الوصول إلى 30 ألف مبنى يتم تحويلهم إلى مباني خضراء بحلول عام 2030.

وأشارت فاطمة الحبشي، مهندس استدامة في وزارة التغير المناخي والبيئة إلى أن برنامج البنية التحتية الخضراء المتكاملة يعمل مع مختلف المباني القائمة في الدولة بهدف تطبيق معايير الاستدامة من حيث الحد من الطاقة، واستخدام المياه، وإعادة تدوير النفايات.

وقد تأسس مركز أخلاقيات الأعمال في غرفة تجارة وصناعة دبي عام 2004، وبرز كأهم مركز يساهم في الترويج لأهمية مسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد احتفل المركز خلال العام 2014 بالذكرى العاشرة لتأسيسه، ونجح خلال هذه الفترة في لعب دورٍ رئيسي في غرس ثقافة الأعمال المسؤولة في مجتمع الأعمال، ومساعدة الشركات العاملة في دبي على اعتماد اعلى معايير الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في استراتيجياتها العملية وذلك من خلال مجموعةٍ واسعة من المبادرات والبرامج والأدوات والورش التدريبية التي عززت من أداء الشركات وقدرتها التنافسية، وسمعة دبي كبيئة عمل تنافسية ومستدامة.

أخبار مرتبطة