الكويت تتوج عبد العزيز الخالدي بطلاً لتحدي القراءة العربي على المستوى الوطني

الخميس 11 أبريل 2019
مدينة الكويت - مينا هيرالد:

توجت دولة الكويت ضمن احتفالها بختام تصفيات مشروع تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة الطالب عبد العزيز أحمد الخالدي، بطلاً للتحدي على المستوى الوطني، ليحصد اللقب بعد منافسة معرفية مع أوائل الطلبة العشرة الذين بلغوا المرحلة النهائية، عن مختلف المناطق التعليمية في الكويت. كما نال الأستاذ غانم بنيا السليماني، من منطقة الفروانية التعليمية، لقب "المشرف المتميز"، فيما حازت مدرسة "أم كلثوم بنت عقبة" لقب "المدرسة المتميزة" على مستوى دولة الكويت.

جرى ذلك في حفل كبير أقيم في مركز جابر الأحمد الثقافي، في العاصمة الكويت، بحضور وكيل وزارة التربية الكويتي الدكتور سعود هلال الحربي، والوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بوزارة التربية، وسفير دولة الإمارات في الكويت سعادة صقر ناصر الريسي، وأمين عام مشروع تحدي القراءة العربي نجلاء سيف الشامسي، إلى جانب عدد من الوكلاء المساعدين ومديري ومديرات المدارس وأوائل التحدي من الطلبة المتميزين.

وألقى الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية الكويتية فيصل المقصيد كلمة في الحفل قال فيها: "شهدت منافسات تحدي القراءة العربي في عامها الرابع إقبالاً كبيراً من الطلبة وازدياداً في عدد المدارس المشاركة هنا في دولة الكويت، مما يدل على نجاح هذا المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لإكساب الطلبة مهارات جديدة والإبحار في عوالم أخرى من المعرفة النافعة". وأضاف: "وتعود هذه المشاركات المتزايدة إلى الأثر الفاعل الذي غرسته هذه الجائزة في نفوس أبنائنا الطلبة".

من جانبها، أشادت نجلاء الشامسي بالمشاركة المتميزة لطلبة الكويت، معربةً عن اعتزازها بالكفاءات التربوية الكويتية، داعيةً إياهم لمواصلة رحلة الارتقاء بالقراءة والمعرفة. وقالت: "قدمت الكويت، نموذجاً فريداً تصدرت من خلاله العام الفائت النموذج المدرسي المتميز على مستوى الوطن العربي، وبينت خلاله أهمية التقاء مكونات المجتمع على هدفٍ واضح الرؤية، وفق خطط فعالة ومدروسة، وهو بلا شك مصدر إلهام وفخر للوطن العربي ككل".

ونوّهت نجلاء الشامسي في كلمتها التي ألقتها بهذه المناسبة بالنجاح الكبير الذي حققه التحدي عبر استقطاب عدد كبير من المشاركين فاق جميع التوقعات في هذه الدورة، مؤكدة بأن "تحدي القراءة العربي كان ولا يزال يستهدف أكبر شريحة ممكنة من الطلبة والطالبات العرب، لبث روح حب القراءة والتحدي واكتساب المعرفة".

وفي تعليقه على الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي بدولة الكويت، أعرب عبدالله النعيمي منسق عام تحدي القراءة العربي في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عن شكره وامتنانه لكل القائمين على المنافسة في الكويت مثمناً الزيادة الملحوظة في عدد المشاركات في الدورة الرابعة للتحدي، وقال: "تحدي القراءة العربي هو  أكبر من مسابقة بين الطلاب العرب، هو مشروع يتمثل في إيصال رسالة القراءة لكل الطلاب العرب، وهو ما نراه يتحقق بفضل جهود مختلف فرق العمل في كافة الدول المشاركة، والدعم الرسمي والشعبي الذي تحظى به المبادرة".

اهتمام كويتي

بلغ عدد الطلبة الذين شاركوا في تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة على مستوى الكويت 77,667 طالباً وطالبة من 749 مدرسة، في القطاعين العام والخاص؛ في حين بلغ عدد المشرفين على التحدي 1,872 مشرفاً.

وكانت وزارة التربية في دولة الكويت قد سخرت كافة الجهود والموارد لتحفيز الطلبة والطالبات بمختلف مراحلهم الدراسية للمشاركة في التحدي، وتقديم الدعم اللازم للمناطق والإدارات التعليمية عبر إعداد وتجهيز المكتبات المدرسية بأحدث الكتب والمراجع والمطبوعات، وتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات لتشجيع الطلبة على القراءة وزرع محبتها في نفوسهم.

وكانت تصفيات تحدي القراءة العربي والتي تضم مشاركين عرب من الدول العربية والأجنبية قد انطلقت في شهر مارس الماضي، وخلال سلسلة من التصفيات على مدار أشهر، يتنافس أوائل الطلبة في مدارسهم على مستوى المديريات والمناطق التعليمية في دولهم، ثم الانتقال لاختيار العشرة الأوائل على مستوى كل دولة، ليخوضوا التصفيات النهائية المُقامة برعاية وزارة التعليم في كل دولة بالتنسيق مع الأمانة العامة لتحدي القراءة العربي، واختيار بطل الدولة، تمهيداً لخوض أوائل الطلبة، أبطال التحدي، في الدول المشاركة المنافسات الأخيرة التي ستُقام بدبي في أكتوبر من العام الجاري، قبيل الإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي في دورتها الرابعة للعام 2019.

عن التحدي

يسعى تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 2015، إلى غرس ثقافة القراءة لدى الأجيال الشابة في الوطن العربي، والنهوض باللغة العربية وتعزيز مكانتها في حياتنا اليومية، والمساهمة في بناء شخصية عربية تتمتع بالوعي والثقافة، إلى جانب نشر قيم التسامح والانفتاح والحوار الحضاري.

أخبار مرتبطة