اتفاقية لتأسيس مركز التكنولوجيا العالمي في الإمارات بالتعاون مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير

الأربعاء 01 مايو 2019
دبي - مينا هيرالد:

انطلاقاً من جهودها المتواصلة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدولة وتوفير خدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة لدعم النمو في القطاع المالي، وقعت وزارة المالية صباح اليوم مذكرة تفاهم مع كل من سوق أبوظبي العالمي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، بهدف تأسيس مركز التكنولوجيا العالمي في الدولة، وذلك على هامش انعقاد فعالية إطلاق مرصد الخليج الاقتصادي، ربيع 2019، والذي تعقده وزارة المالية بالتعاون مع سوق أبوظبي العالمي ومجموعة البنك الدولي تحت عنوان "بناء أسس الاستدامة الاقتصادية: – رأس المال البشري والنمو في دول الخليج العربية".

ووقع مذكرة التفاهم سعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية عن جانب دولة الإمارات، وسعادة ظاهر بن ظاهر المهيري، الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل في سوق أبوظبي العالمي، والدكتور عصام أبو سليمان المدير الإقليمي للبنك الدولي للإنشاء والتعمير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في مقر سوق أبوظبي العالمي.

وتعليقاً على توقيع مذكرة التفاهم، أكد سعادة يونس حاجي الخوري على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والمالية المستدامة، والتنويع الاقتصادي، من خلال تبني الابتكارات التكنولوجية الحديثة وترسيخ موقع الدولة كمركز عالمي للتكنولوجيا المالي. وأشار سعادته إلى أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز علاقاتها مع مختلف الهيئات والمؤسسات المالية العالمية الفاعلة وفي مقدمتها مجموعة البنك الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير.

وقال سعادة يونس حاجي الخوري: "سيعمل مركز التكنولوجيا العالمي في الدولة على تحقيق الأهداف المشتركة لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، والمتمثلة في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل، عبر توفير منصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الخدمات الاستشارية والدعم الفني، وتشجيع تبني أحدث التقنيات الحديثة من قبل الحكومات ومؤسسات القطاعين العام والخاص."

ومن جانبه قال معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: "يسرنا التعاون مع وزارة المالية والبنك الدولي لتطوير بيئة الأعمال للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا وجذب الشركات المحلية والعالمية الرائدة في قطاع التكنولوجيا. لطالما كانت دولة الإمارات شريكاً استراتيجياً للبنك الدولي وإننا من خلال هذه الاتفاقية، سنتمكن من تعزيز هذه الشراكة ونتطلع لإطلاق المزيد من المبادرات العالمية التي ستسهم في دعم النمو الاقتصادي وتنمية المجتمع على المدى البعيد. وبدورنا كمركز مالي دولي في أبوظبي، فإننا ندعم الخطط الحكومية الهادفة لتحقيق التنوع الاقتصادي وتعزيز تنافسية السوق الإماراتي من خلال الريادة والابتكار في التكنولوجيا"

ووفقاً لمذكرة التفاهم؛ سيتم تأسيس مركز التكنولوجيا العالمي في مكتب البنك الدولي للإنشاء والتعمير في أبوظبي، ليكون مقراً لعقد الشراكات المالية التي تجمع الحكومات وشركات القطاع الخاص على المستوى الإقليمي والعالمي، كما سيدعم المركز جهود تبني التكنولجيا المالية والاقتصاد الرقمي في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيسمح المركز للبنك الدولي للإنشاء والتعمير بممارسة عملياته التنموية في المنطقة بعد استشارة الأطراف الموقعة على مذكرة التفاهم.

من جهته؛ قال الدكتور عصام أبو سليمان: "اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون مركزاً عالمياً للتكنولوجيا يأتي انطلاقاً من دورها الريادي في تعزيز الابتكار ودعم الشباب والمرأة وتسخير التكنولوجيا للارتقاء بالتنمية. هذه الركائز الأساسية تشكل محور استراتيجية البنك الدولي في المنطقة والتي تهدف إلى تشجيع الاستثمار برأس المال البشري والاقتصاد الرقمي ودعم القطاع الخاص ليكون محركاً لخلق فرص عمل للشباب والنساء."

وجاء توقيع مذكرة التفاهم على هامش عقد مجموعة البنك الدولي، وبالتعاون مع وزارة المالية وسوق أبوظبي العالمي، فعالية مرصد الخليج الاقتصادي – ربيع 2019، يوم الأربعاء 1 مايو في العاصمة الإماراتية أبوظبي، والذي تم خلالها إطلاق مجموعة البنك الدولي للتقرير النصف سنوي الذي يستعرض أهم الإنجازات التنموية التي تحققت في منطقة الخليج العربي، عبر إلقاء الضوء على توجهات الاقتصاد الكلي وأبرز تحديات التنمية التي تواجهها المنطقة. وصدرت النسخة الرابعة من التقرير تحت عنوان: "بناء أسس الاستدامة الاقتصادية: رأس المال البشري والنمو في دول الخليج العربية"، حيث يركز التقرير بشكل خاص على تنمية العامل البشري في دول المنطقة.

وتضمنت فعالية مرصد الخليج الاقتصادي – ربيع 2019، تقديم عرض توضيحي بعنون "نبض المنطقة" تناول التطورات الاقتصادية في منطقة الخليج وقدمها كبير خبراء الاقتصاد في مجموعة البنك الدولي الدكتور خالد الحمود، تلاها تقديم عرض توضيحي بعنوان "رأس المال البشري والنمو في دول الخليج العربية" قدمه الدكتور سامح السحرتي من مجموعة البنك الدولي، ليختتم الحدث بإتاحة الفرصة للحضور لطرح أسئلتهم ليتم الرد عليها من قبل الخبراء والمختصين المتحدثين في الفعالية.

أخبار مرتبطة