" إرنست ويونغ " تنضم إلى "مبادرة بيرل" في جهود تعزيز الثقة بالأعمال في أسواق الخليج العربي

الأحد 05 مايو 2019
ياسمين عمري وجو ميرفي خلال توقيع اتفاقية شراكة بين مبادرة "بيرل" و"إرنست ويونغ"
الشارقة - مينا هيرالد:

أبرمت "مبادرة بيرل"، المنظمة غير الربحية المعنية بنشر ثقافة المساءلة والشفافية، وتعزيز معايير الحوكمة المؤسّسية في منطقة الخليج، مذكرة تعاون مع شركة إرنست ويونغ (EY)، وذلك في إطار سعيها لتعزيز شبكتها الإقليمية من الشركاء الذين لهم دور مؤثر في نشر قيم وقواعد الحوكمة المؤسسية الرشيدة في القطاع الخاص بمنطقة الخليج، بما يدعم الثقة العامة باستقرار الأعمال.

وبحسب الاتفاقية، ستوظف " إرنست ويونغ " معارفها وخبراتها في تطوير السياسات والممارسات الأساسية التي تتبعها الشركات في المنطقة في مجال الحوكمة المؤسسية للاستجابة إلى الحاجة المتنامية للشفافية والأداء المرن وإدارة المخاطر استناداً للتقارير العالمية الموثوقة التي تلعب " إرنست ويونغ " دوراً كبيراً في تصدريها للقطاعات الاقتصادية المختلفة، وذلك بهدف إثراء جهود "مبادرة بيرل" في نشر المعرفة اللازمة وتدريب الكوادر الاقتصادية بمختلف التخصصات.

ويسعى الطرفان، من خلال مذكرة التعاون، لاستثمار خبراتهما في الحوكمة المؤسسية والعمل معاً على تعزيز ثقافة الشفافية والمرونة والارتقاء بمعايير الممارسات المستدامة في الشركات بمنطقة الخليج وفقاً لأحدث التقارير العالمية، بالإضافة إلى توفير الدعم لشركات القطاع الخاص لبناء الثقة في الأسواق الإقليمية والعالمية، ما يفتح المجال لنمو الاستثمارات واستدامتها، ويعود بالفائدة على الطرفين والجهات المعنية.

وتأتي الشراكة بين الطرفين استجابة للحالة الخاصة التي يمر بها الاقتصاد العالمي وفقاً للتقاريرالصادرة عن مصادر الأبحاث وشركات التقييم الموثوقة، حيث تعمل "مبادرة بيرل" ضمن مساعيها للحفاظ على هيكلية قوية للاقتصاد المحلي على تشجيع مراجعة السياسات وتحديد التوجهات وتعزيز قيم المسؤولية والمراجعة الشفافة من قبل المؤثرين في مستقبل اقتصاد المنطقة مما يساهم في تعديل توجهاته نحو النمو الآمن.

وأكدت ياسمين عمري، المدير التنفيذي لـ "مبادرة بيرل" أن الحوكمة الرشيدة شرط أساسي لنجاح الشركات نظراً لدورها البارز في تعزيز نزاهة الشركات والمؤسسات المالية والأسواق إلى جانب استقرار الاقتصاد ورفاه المجتمع، واشارت إلى أن الشراكة مع "إرنست ويونغ" ستدعم بشكل كبير مساعي "مبادرة بيرل" في نشر ثقافة النمو المستدام على أسس علمية ثابتة نظراً للعلاقة الوثيقة التي تجمع "إرنست ويونغ" بكبريات الشركات في المنطقة سواء من خلال مكانتها الاستشارية الموثوقة أو من خلال التقارير والتوصيات والدراسات التي تقدمها للقطاعات الاقتصادية بمختلف مكوناتها.

وتابعت عمري: "يعود ارتباطنا الوثيق بشركة (إرنست ويونغ) إلى العام 2012، ويُسعدنا انضمامها إلى شبكة شركائنا مجدداً، إذ تسهم الشركة، بوصفها شريكاً من القطاع الخاص لمبادرتنا له مكانة عالمية رائدة، بعرض الدور البارز للشفافية وروح المبادرة والالتزام، والجودة، في طريقة تنفيذ أعمالها ونجاحها المتواصل."

وأشارت إلى أن المبادرة تهدف من هذا التعاون إلى تزويد شركات منطقة الخليج بالمزيد من الأمثلة العملية والواقعية عن السبل المبتكرة التي يمكنهم اتباعها لتعزيز الممارسات المسؤولة وآليات إدارة المخاطر والتحوط وكل ما يلزم من سياسات تضيف إلى رصيدها وخبراتها المعرفية.

من جهته، قال جو ميرفي، الشريك المسؤول لدى " إرنست ويونغ " في الإمارات العربية المتحدة: “بعودة التعاون مجدداً بين "مبادرة بيرل" و" إرنست ويونغ "، الرامي إلى تعزيز ممارسات الشفافية والحوكمة الرشيدة، مضيقاً أن "أهداف المبادرة تتوافق مع قيم مؤسستنا، ومسؤولياتنا تجاه المجتمع."

يشار إلى أن شركة " إرنست ويونغ " الناشطة إقليمياً منذ عام 1923، أثبتت تفوقها في مواكبة العولمة المتسارعة، وتقنيات الأعمال والتكنولوجيا الحديثة، والتطوير المتواصل، ونجحت بتوفير الاستشارات المتخصصة والخدمات التي تحقق قيمة مضافة لمتعامليها الذين يشملون الشركات متعددة الجنسيات والمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص.

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها لمواءمة إجراءات الحوكمة المؤسسية مع الممارسات والمتطلبات الحالية، لا تزال شركات منطقة الخليج بحاجة لبذل المزيد من الإجراءات لبناء الثقة بين الموظفين والمستثمرين والجهات المعنية، والتركيز على مقومات وسياسات النمو الآمن تتجاوز المخاوف السائدة بسبب حالة تذبذب نسبة الطلب في الأسواق العالمية.

يذكر أن "مبادرة بيرل" تعمل، منذ تأسيسها عام 2010، على تطوير البرامج ونشر نتائج الأبحاث ودراسات الحالة، التي من شأنها إحداث أثر إيجابي في بيئة الأعمال في المنطقة، وتحفيز الطلاب على تطبيق أعلى معايير الحوكمة الرشيدة وأفضل ممارسات الأعمال في منطقة الخليج.

أخبار مرتبطة