أيه تي كيرني: دبي تتصدر تصنيف مدن المستقبل في دول مجلس التعاون الخليجي

الإثنين 13 فبراير 2017

دبي - مينا هيرالد: احتلت دبي المرتبة الأولى في التقرير الأخير من أيه تي كيرني بعنوان "مدن المستقبل من منظور دول مجلس التعاون الخليجي" والذي تم الكشف عنه في القمة العالمية للحكومات 2017. وينظر إلى المدينة على نحو متزايد باعتبارها العاصمة الرائدة عالميا وإقليميا في النشاط التجاري، ورأس المال البشري، وتبادل المعلومات، والخبرات الثقافية.

ووفقا للتقرير، دبي هي واحدة من أعلى خمس مدن للاستيراد والتصدير عالمياً، وتخدم كمركز رئيسي للأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي. وكونها المقر الرئيسي لطيران الإمارات مع اثنين من المطارات الدولية، تحتل دبي مكانة عالية بين وجهات السياحة والسفر الدولية. كما حققت الإمارة مرتبة عالية في رأس المال البشري، مع تمتعها بمجموعة متنوعة من المؤسسات التعليمية الدولية واستقبالها للعديد من السكان المولودين في الخارج.

وتخدم التغييرات التي جرى إدخالها مؤخراً على القطاع العام كلا من دبي والإمارات العربية المتحدة ككل، مع تبني مفاهيم مستقبلية مبتكرة مثل استحداث وزارتي السعادة والتسامح. كما تهدف استراتيجية دبي الصناعية 2030 التي تم إطلاقها حديثا إلى تحويل المدينة إلى منصة عالمية للشركات القائمة على المعرفة المستدامة والممارسات المبتكرة. ولا يزال الاستثمار الأجنبي المباشر عاملا رئيسيا في دفع الأنشطة التجارية في المدينة إلى المستويات العالمية، بينما بدأت المشاريع والاستثمارات الخاصة في تشكيل ثقافة الابتكار.

في هذا السياق قال مايكل رومكي، المدير في أيه تي كيرني والمؤلف المشارك للتقرير: "دبي هي مثال يحتذى به في كيفية التخطط لمدن المستقبل، والبناء على التقدم القوي في العديد من المجالات لإبراز نفسها كمدينة عالمية. ولدى الإمارة إمكانات نمو عالية بين مدن مجلس التعاون الخليجي في جميع الأبعاد، وهي مستمرة في الاستفادة من قدراتها ومكانتها الحالية. ويُعد ترتيبها الحالي دليلا على إنجازاتها الحالية وعلى الأعمال القائمة لدعم استمرار ذلك النجاح."

وعلى الصعيد الدولي، لا تزال نيويورك ولندن وباريس في الصدراة دون منازع، على الرغم من احتمال تأثر جاذبية لندن كمركز عالمي نظرا لخروجها من الاتحاد الأوروبي. ووفي الوقت نفسه، حدد تقرير أيه تي كيرني كلا من ملبورن وسان فرانسيسكو وجنيف كمدن ذات قدرات كبيرة للتقدم في السنوات المقبلة، مدفوعة بتغيير السياسات والمشهد المتبدل.

من جهته قال موريسيو زوازوا، الشريك في أيه تي كيرني والمؤلف المشارك في التقرير: "تواجه المدن نموا غير مسبوق من ناحية الاحتياجات البشرية والمجتمعية، بنطاق أوسع ووتيرة أسرع من أي وقت مضى، وهي تتطلع في نفس الوقت إلى تعزيز إنتاجيتها الاقتصادية ورفع القدرة التنافسية إلى المستويات القصوى لتصبح ذات صلة على الساحة العالمية. ومن الواضح أن كل مدينة فريدة من نوعها، وعلى أي مدينة تتطلع لوضع بصمتها العالمية تحديد نقاط التمايز المستدام والقدرات التنافسية الفريدة."

من الجدير ذكره أن أيه تي كيرني تدرس منذ عام 2008 العوامل التي تجعل من المدن عالمية بحق. وتشمل هذه العوامل نفوذ وسلطة المدينة في المشهد العالمي، ومدى مشاركتها للأفكار والقيم المؤثرة على المدن الأخرى، وإذا ما كانت جاذبة لرؤوس الأموال والمواهب من جميع أنحاء العالم. ويقدم تقرير مدن المستقبل العالمية تقييما فريدا لمكانة مدن دول مجلس التعاون الخليجي، وقياس مدى تفاعل كل مدينة ضمن خمسة أبعاد هي النشاط التجاري، ورأس المال البشري، وتبادل المعلومات، والخبرات الثقافية، والسياسية.

وختاماً قال أنطوان نصر، المدير في أيه تي كيرني والمؤلف المشارك للتقرير: "مع استمرار بناء المدن الإقليمية لنفوذها العالمي، نتوقع رؤية استراتيجيات قائمة على الابتكار والتميز، مثل جهود الرياض في أن تصبح مركزا إقليميا للخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط. ويتضمن النهج الذي نستخدمه في تقييم المدن العالمية كلا من أدائها الحالي وإمكاناتها المستقبلية لاجتذاب واستبقاء رؤوس المال العالمية والموارد البشرية والأفكار على حد سواء."

أخبار مرتبطة