أكاديمية دبي للمستقبل تستقطب أكثر من 500 مشاركاً في الجلسات الرمضانية لسلسلة الرواد

الأربعاء 12 يونيو 2019
دبي - مينا هيرالد:

نظمت أكاديمية دبي للمستقبل 12 جلسة حوارية ومعرفية في مختلف القطاعات والمجالات ضمن الدورة السنوية الثانية من جلسات سلسلة الرواد في شهر رمضان الكريم، استقطبت أكثر من 500 مشارك من أفراد المجتمع.

واستضافت الجلسات نخبة من المتحدثين بينهم مسؤولين حكوميين وخبراء ورواد أعمال وممثلين عن القطاع الخاص وأصحاب مشاريع مبتكرة، سلطوا الضوء بمشاركاتهم على مجموعة من مواضيع ومجالات معرفية تعزز نشر ثقافة استشراف مستقبل القطاعات الحيوية في دولة الإمارات.

سعيد القرقاوي: "الأكاديمية" الملتقى المعرفي الأفضل لقادة المستقبل

وأكد سعيد القرقاوي مدير أكاديمية دبي للمستقبل أن تنظيم جلسات سلسلة الرواد يأتي في إطار تحقيق رؤية الأكاديمية بأن تكون الملتقى المعرفي الأفضل لشباب الغد وقادة المستقبل ما يعزز لديهم الوعي بالمستقبل، واستشراف آفاقه، وفهم تحدياته، ويتيح لهم امتلاك رؤية واضحة لمعالمه، في الوقت الذي يتزايد فيه الاهتمام باستشراف المستقبل لمواكبة التطورات المتسارعة في شتى مناهج الحياة.

وقال: "نجحت جلسات سلسلة الرواد الرمضانية هذا العام باستقطاب مجموعة متنوعة من المتحدثين والمشاركين فضلاً عن نوعية الحوارات المطروحة في مختلف المجالات العلمية والثقافية والعمرانية والبيئية وغيرها، كما شهدت الجلسات حوارات تفاعلية غنية بالتساؤلات والإجابات المتعمقة حول العديد من المفاهيم والقضايا المهمة".

مشاركات مرموقة

وشملت قائمة المتحدثين في الدورة السنوية الثانية من سلسلة الرواد خلال شهر رمضان الكريم كلاً من معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي الرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية، والدكتورة مريم مطر مؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الوراثية، والمهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) من مركز محمد بن راشد للفضاء.

كما استضافت هذه الجلسات الرمضانية كلاً من الدكتورة إيفا ماري مولر ستالر كبير العلماء في مجال البيانات ورئيس قسم التميّز في شركة "آي.بي.أم" (IBM) في الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا وتركيا، والمهندس رشاد محمد بوخش رئيس جمعية التراث العمراني، والمهندس أحمد محمود أحمد مدير إدارة التراث العمراني والآثار في بلدية دبي، و الدكتور منصور بريك أخصائي آثار في إدارة التراث العمراني والآثار في بلدية دبي،  والدكتور غانم كشواني من كلية الهندسة المدنية في جامعة نيويورك أبوظبي، والدكتورة فاطمة طاهر مساعد العميد في كلية الابتكار التكنولوجي والرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة بجامعة زايد، وميتش سينكلير المدير الإبداعي لشركة "بالم وود"، وسانديب باهوجا مدير لدى شركة "بالم وود" و"آي.دي.إي.أو" (IDEO).

جلسات تفاعلية وحوارية

وانعقدت الجلسات في مكتب المستقبل، مقر أكاديمية دبي للمستقبل وأول مكتب مصنوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما شهدت دورة هذا العام تقديم تجربة جديدة للمشاركين عبر تنظيم مجالس وحلقات نقاشية بعد المحاضرات بهدف إتاحة الفرصة لطرح الأسئلة وتبادل المعرفة والتفاعل مع أبرز المبتكرين في دولة الإمارات والعالم.

وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة خلال مشاركتها في جلسة بعنوان "مستقبل الثقافة"، أن التكنولوجيا الحديثة توفر فرصاً جديدة في ميدان المعرفة والثقافة والإبداع وتفتح آفاقاً واسعة أمام المبدعين والفنانين لزيادة إنتاجهم الثقافي وتعزيز وصوله إلى شرائح مجتمعية جديدة، مشيرة إلى ضرورة تطويع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة للحفاظ على التراث الثقافي العالمي وزيادة الوعي بأهمية المواقع الأثرية العالمية.

وأشار الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي الرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية خلال جلسة "الإلهام والمستقبل" إلى أهمية دور الخيال عندما يلتقي بالإلهام، مما يحفز الأفراد على العمل والنجاح بشكل دائم.

التراث العمراني والذكاء الاصطناعي

وفي جلسة خاصة عن مستقبل التراث العمراني في مدينة دبي، لفت المهندس رشاد محمد بوخش رئيس جمعية التراث العمراني إلى أهمية الحفاظ على المباني التاريخية والاهتمام بها مما يساعد في تطور السياحة الاقتصادية والتراثية من خلال تحويلها إلى متاحف تاريخية وأسواق تقليدية. كما أشار المهندس أحمد محمود أحمد مدير إدارة التراث العمراني والآثار في بلدية دبي إلى وجود 3250 موقع أثري تاريخي في دبي فقط، منها 677 مبنى تقليدي، وتتوزع هذه المباني على خمس مناطق في أرجاء دبي وهي منطقة الشندغة، ومنطقة الفهيدي، والسوق الكبير في بر دبي، والسوق الكبير في ديرة، ومنطقة الراس، فضلاً عن العديد من المناطق في خارج إمارة دبي.

وشاركت الدكتورة إيفا ماري مولر ستالر كبير العلماء في مجال البيانات ورئيس قسم التميّز في شركة "آي.بي.أم" (IBM) في الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا وتركيا في جلسة بعنوان "غموض الذكاء الاصطناعي" لتسليط الضوء على دور هذه التكنولوجيا في حياتنا الشخصية وعملنا والفرص التي ستخلقها، مشيرةً إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يؤثر علينا كأفراد فحسب، بل سيغير أيضاً طريقة تفاعلنا مع بعضنا البعض، وعلينا أن نتحكم بهذه التكنولوجيا ونتعلم كيفية استخدامها بمسؤولية.

الصحة والتكنولوجيا

كما استضافت أكاديمية دبي للمستقبل الدكتورة مريم مطر مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية في جلسة خاصة حملت عنوان "أعد برمجة جيناتك"، تحدثت خلالها عن أهمية دراسة علم الجينات لتعزيز صحة أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن الجينات أصبحت أمراً يمكن تعديله والتحكم به ويجب توظيف المزيد من البحث لإحداث تأثيرات إيجابية في الصحة والطب، ونوهت إلى نجاح العالم بالقضاء على مرض (بيتا ثلاسيميا) في عام 2017 بالتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة. وأكدت أهمية الحفاظ على الخلايا الجذعية التي يمكن أن يستخرجها علماء الوراثة من النخاع العظمي لاستخدامها في المستقبل، حيث تلعب الخلايا الجذعية دوراً كبيراً في علاج مرض الزهايمر والسكري وفيروس نقص المناعة البشرية وأمراض العيون.

وضمن جلسة أخرى، نوهت الدكتورة فاطمة طاهر مساعد العميد في كلية الابتكار التكنولوجي والرئيس التنفيذي للسعادة والرفاهية بجامعة زايد، إلى ازدياد دور التقنيات الحديثة في الكشف المبكر عن الأمراض المستعصية مثل سرطان الرئة وغيرها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

يُذكر أن جلسات الرواد الرمضانية شهدت هذا العام أيضاً تنظيم جلسة حوارية إضافية بالتعاون مع (Debate Mate) شارك فيها 6 متحدثون ناقشوا بحرفية عالية، وقد تناولت الجلسة دور المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية، وشهدت تفاعلاً كبيراً من قبل الحضور.

Search form