أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تُطلق "مركز التميز لأهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية"

الأحد 18 نوفمبر 2018
أبوظبي - مينا هيرالد:

أطلقت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية وبالتعاون مع شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة "مركز التميز لأهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية"، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم اليوم في فندق "روزوود أبوظبي".

وجاء إطلاق هذا المركز، بعد توقيع مذكرة تفاهم بين أكاديمية الإمارات الدبلوماسية وجمعية شبكة حلول التنمية المستدامة في وقت سابق. وتسعى الأكاديمية من خلال إطلاقه إلى إنشاء مركزاً بحثياً وتدريبياً يعمل على إيجاد الحلول لأبرز التحديات الإقليمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي تعليقها على أهمية المركز، قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة: "تعد أهداف التنمية المستدامة من أهم عناصر رؤية الإمارات 2021، واستضافة مركز التميز لأهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية ما هو إلا دليلاً على جدية عمل أكاديمية الإمارات الدبلوماسية وريادتها في مجال عملها بالمنطقة. وسيساهم ذلك أيضاً في ترسيخ مكانة الأكاديمية كمرجع رئيسي للمعرفة والتدريب والبحوث المتخصصة بأهداف التنمية المستدامة، وسيضيف العديد من الإسهامات القيّمة إلى سجل إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم أهداف التنمية المستدامة".

وحضر الحفل كل من: معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي اليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسعادة محمد عيسى بوشهاب، سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي، والبارونة كاثي آشتون، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن سابقاً، ومعالي باولو بورتاس، النائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء البرتغالي ووزير الشؤون الخارجية البرتغالي السابق، ومعالي سوزانا مالكورا، وزيرة خارجية جمهورية الأرجنتين السابقة، ومعالي ماريا أنغيلا هولغوين، وزيرة خارجية جمهورية كولومبيا السابقة، ، وسعادة إبراهيم العابد، مستشار رئيس المجلس الوطني للإعلام، وعدد من الشخصيات الهامة.

وتحدث خلال فعاليات الحفل، سعادة عبدالله ناصر لوتاه، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ونائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وسعادة برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، والأستاذ جيفري ساكس، مدير شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.

وتبع الحفل جلسة حوار نظمتها أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تحت عنوان "تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية ودور الدبلوماسية"، وشارك بها معالي الدكتور سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، وسعادة بورج براند، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، وسعادة الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ونائب مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.

وسيعمل مركز التميز لأهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية ضمن مبادراته الأولى ومن خلال شراكته مع شبكة حلول التنمية المستدامة، على دعم شبكة الدورات المكثفة المفتوحة على الإنترنت، بالإضافة إلى دعم مختلف المبادرات والأنشطة المتعلقة بدبلوماسية التنمية المستدامة.

وصرّح الأستاذ جيفري ساكس قائلاً: "لدى مركز التميز لأهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية أفضلية، كونهم أعضاء في شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، والتي تشكل منصة معرفية يمكنهم الاستفادة منها ومما توفره لهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذه المنطقة، حيث تقدم الشبكة لهم فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات التي اتبعتها المناطق الأخرى، والدروس المستفادة منها. كما ستمكنهم من التواصل مع مختلف المراكز العاملة في هذا المجال من جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "دولة الإمارات العربية المتحدة وفي ظل قيادتها الرشيدة النموجية، هي ودون أدنى شك، المكان الأمثل لتأسيس مركزاً للتميز لأهداف التنمية المستدامة في هذه المنطقة. وقد أثبتت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية صدق توجهها ودورها في تعزيز الوعي بأهداف التنمية المستدامة من خلال استخدام كل السُبل والأدوات المتاحة لديها لتحقيق ذلك. وعلينا أن نواصل الجهود لإيصال الرسالة بوضوح إلى العالم حول أهمية الالتزام الدولي وضرورة دعم أهداف التنمية المستدامة، وأن نقوم بذلك متبعين أسلوب دولة الإمارات بالمبادرات التي تعكس مدى حرصها وجديتها لتحقيق ذلك".

وبدوره، قال سعادة برناردينو ليون: "نتشرف باستضافة هذا المركز الإقليمي المرموق، وسنعمل من اليوم الأول لإطلاقه على ترسيخ مكانته ليكون المركز الرئيسي لتقديم المشورة والتدريب وإصدار البحوث المتعلقة بالتحديات والحلول الإقليمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وأضاف سعادته: "تتماشى أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية بشكل استراتيجي مع أولويات السياسة الخارجية لدولية الإمارات العربية المتحدة وأهداف المساعدات الخارجية والتعاون الدولي، وسيساهم اتخاذ مركز التميز لأهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية إمارة أبوظبي مقراً له، في ترسيخ مكانة ودور دولة الإمارات الإقليمي والجوهري في دعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030".

وتجدر الإشارة إلى أن مركز التميز لأهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية سيرتبط بشبكة عالمية من مراكز التميز لأهداف التنمية المستدامة، والتي أطلقت سابقاً في جمهورية رواندا (أفريقيا) وجمهورية الصين الشعبية وماليزيا (رابطة أمم جنوب شرق آسيا) وجمهورية كولومبيا (أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي). وسيعمل مركز التميز لأهداف التنمية المستدامة للمنطقة العربية وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية مع مجموعة من أعضاء الشبكة في المنطقة العربية، بما في ذلك جامعات وشركاء معرفة وحكومات ومجتمعات مدنية وشركات وغيرها من الجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

أخبار مرتبطة