14 طالباً إماراتياً يكملون بنجاح برنامج التدريب في الشركات اليابانية الرائدة لعام 2017

الخميس 14 سبتمبر 2017
صورة جماعية في حفل استقبال ترحيبي للطلاب من معهد مصدر للتكنولوجيا
دبي - مينا هيرالد:

حقق 14 طالباً إماراتياً نجاحاً بارزاً في إكمال برامج التدريب الصيفي (انتيرن شيب)، الذي تم إجراءه في كبرى شركات التكنولوجيا اليابانية الرائدة، وذلك بالتنسيق مع مركز اليابان للتعاون الدولي(جايس)، حيث صمم جايس هذا البرنامج حصرياً لتطوير المواهب الإماراتية الواعدة المتخصصة في مجالات الهندسة الكيميائية، الكهربائية، الميكانيكية، البترولية، الطاقة المتجددة، وتنمية المجتمعات الذكية والتكنولوجيا الخضراء. وقد استمرت فترة التدريب من 6 إلى 10 أسابيع، ومنحت هذه التجربة الطلبة المشاركين فرصة مثالية للحصول على خبرة العمل الميداني وإجراء البحوث في الشركات اليابانية المتطورة، فضلاً عن اكتشاف ثقافة البلد وحضور دروس اللغة اليابانية. 

وشمل الوفد الطلابي الإماراتي 6 طالبات شاركنا في نظام التدريب الصيفي، وخلال ورشات العمل هنالك أشادوا بمدى التطور الحاصل في الاكاديميات الإماراتية بما في ذلك: جامعة خليفة، كليات التقنية العليا معهد مصدر للتكنولوجيا ومعهد البترولي، كما أقيم التدريب في عدة شركات يابانية مثل: أي إتش إي، جي سي ،ميتسوبيشي الكتريك، ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، توتوري لإعادة تدوير الموارد وشركة يوكوجاوا الكهربائية.

جاء هذا البرنامج برعاية وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية (ميتي)، وهو الآن يدخل عامه السادس، الذي تككل باستضافة 58 طالباً إمارتياًحتى الآن، من جهة أخرى عمل مركز اليابان للتعاون الدولي (جايس) بتنسيق كافة الإجراءات وتقديم كافة الخدمات والاستشارات اللازمة لهم، ومن المأمول أن يؤدي البرنامج إلى دعم الطلبة الإماراتيين مع المساهمة  في بناء علاقات تعليمية وتكنولوجية طويلة الأمد بين البلدين.

ولدى وصوله الطلاب إلى اليابان، إنضموا إلى برنامج التدريب الداخلي بشكل تدريجي. حرصاً على التأقلم مع الأجواء الجديدة،وإعطائهم الدورات التمهيدية بالمهارات الأساسية في اللغة اليابانية، الأعمال التجارية، آداب السلوك المعتاد عليه الشعب في اليابان، محاضرات عن الممارسة التجارية اليابانية وتطبيق "كايزن"، الذي يشير إلى "التحسين المستمر" داخل مكان العمل. ضافة إلى الزيارة الثقافية لمدينة هيروشيما اليابانية ومنتزه السلام.

وقال الطالب عبد الله الهنائي، المشارك المتدرب من معهد مصدر  في  برنامج التدريب: أشكر مركز اليابان للتعاون الدولي،مشيراً إنها  كانت تجربة رائعة لإجراء بحوث بشأن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال تطبيق التقنيات الموفرة للطاقة في محطات تحلية مياه البحر التي توفرها شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة. ونوه الهنائي إن تلك الأبحاث كانت مفيدة ومثمرة،التي بدورها تعزز رؤية حكومة الإمارات العربية المتحدة للتنمية المستدامة والحد من التأثير البشري على البيئة.  

أما الطالبة فاطمة ناصر عبد الله خميس المنصوري من كليات التقنية العليا فقالت: إن المنهاج الدراسي في شركة يوكوجاوا الكهربائية كان عملياً جداً، جنباً إلى جنب مع التعرف عن سكادا (المراقبة الإشرافية واكتساب البيانات) وهو نظام الكمبيوتر المتقدم لجمع وتحليل البيانات في الوقت الحقيقي لمراقبة  المعدات في صناعات تشمل الاتصالات السلكية واللاسلكية، المياه، النفايات، الطاقة وتكرير النفط والغاز والنقل.

وشهد برنامج التدريب للعام الحالي وللمرة الأولى انضمام الشركات الصغيرة والمتوسطة  الحجم ومنها : شركة توتوري ريسورس ريسيكلينغ التي قامت بتطوير تكنولوجيا تحول من مادة الزجاج المعاد تدويره إلى زجاج رغوي، والحاز على براءة اختراع، حيث يستخدم بعد ذلك في توفير حلول لتوفير المياه وتكييف التربة وإزالة الروائح الكريهة للهواء.

وتحدث منتصر المنصوري من معهد مصدر الذي أجرى تدريبه في شركة توتوري لإعادة تدوير الموارد، قائلا:"كانت التجربة برمتها إيجابية إلى حد كبير! موضحاً بإنه لم يتعلم  فقط العمليات والفيزياء وراء بعض التكنولوجيا المتقدمة في العالم في هكذاالمجال، وإنما  أيضا كيف يمكن تطبيقها عملياً ودوليا للمساعدة في تنمية المجتمعات في الخارج التي تواجه نقص في المياه. 

وفي الواقع كان منصوري أول متدرب على مستوى بلدان العالم يتم قبوله من قبل شركة توتوري لإعادة تدوير الموارد .

من جانبه قال السيد مونيهيرو ميشيما، المدير العام لمكتب مركز اليابان للتعاون الدولي في أبوظبي: "إن برنامج التدريب الداخلي يعد شي هام وذات فائدة عظمية  لأهم الطلاب الإماراتيين ،الذي يسعون إلى تنمية فطرتهم الفنية والتعليمية والثقافية في بعض الشركات اليابانية المرموقة. مضيفاً بقوله : يحدونا وطيد الأمل في أن ما تعلموه في اليابان يمكن تطبيقه لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة. ونحن سعداء لرؤية نجاح ونمو البرنامج خلال السنوات الست الماضية،ونتطلع إلى مزيد من التطوير المتبادل للخبرات البشرية والعلاقات بين الجانبين. 

أخبار مرتبطة