"مجلس علماء الإمارات" يستعرض مع الشباب مستقبل العلوم وآفاق العلوم المتقدمة في الدولة والعالم

الإثنين 26 فبراير 2018
دبي - مينا هيرالد:

بحضور معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، رئيس مجلس علماء الامارات، وضمن فعاليات شهر الإمارات للابتكار، نظم مجلس علماء الإمارات وبالتعاون مع مؤسسة الإمارات، المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال الاستثمار الاجتماعي وفي تمكين وتنمية الشباب الإماراتي، جلسة نقاشية هادفة، جمعت نخبة من العلماء والباحثين والمتخصصين بمجموعة من سفراء برنامج "بالعلوم نفكر"، وذلك بهدف إطلاعهم على آخر ما توصلت إليه دولة الإمارات من إنجازات ومكتسبات في المجالات العلمية والأكاديمية، وتعريفهم بمسيرة التقدم العلمي في دولة الإمارات، وسياساتها المتميزة في مجالات البحث العلمي، ورؤيتها السباقة في تبني التكنولوجيا الحديثة في خدمة الانسان.

وخلال الجلسة، التقت معالي الأميري بسفراء برنامج "بالعلوم نفكر"، مثمنة الجهود المتميزة التي يبذلونها لبث ثقافة العلم والمعرفة بين الأوساط الشبابية، داعية إياهم إلى شحذ الهمم ومضاعفة الجهود لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في ايجاد جيل شباب رائد في المجالات العلمية المختلفة، لتعزيز مكانة دولة الامارات كمنارة للفكر والمعرفة على مستوى المنطقة والعالم.

وقالت معاليها: "دولة الامارات تؤمن بقدرات شبابها وامكاناتهم في صناعة مستقبل العلوم المتقدمة وتحقيق متطلبات المرحلة المقبلة التي عنوانها استشراف علوم وتكنولوجيا المستقبل وتسخيرها لخدمة مستقبل الامارات، وضمان رخائها ورفاه شعبها للسنوات القادمة.

وأضافت معاليها: "دولة الامارات دولة شابة وتضع ثقتها كاملة في جيل الشباب، وتفعل الخطط والاستراتيجيات لتزويد الشباب بالعلم والمعرفة، الذين هم نواة لعلماء وباحثي ومبتكري المستقبل في الدولة، ليتمكنوا من الأخذ بناصية المستقبل، وقيادة مسيرة التنمية الشاملة في اماراتنا الحبيبة."

وقالت سعادة ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات: "إن رؤية حكومة دولة الإمارات للعام 2021 توضح الحاجة إلى التعاون والشراكة ما بين المؤسسات الوطنية بهدف بناء اقتصاد تنافسي يعتمد على الكفاءات والمواهب الإماراتية التي تتميز بثراء المعرفة وقدرتها على الابتكار. إن العمل على تحقيق هذه الرؤية الطموحة يبدأ من خلال ايجاد بيئة ممكّنة لتوظيف مهارات الشباب الإماراتي وتنمية قدراتهم إلى جانب خلق فرص عمل لهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وأضافت الحبسي:" يسعدنا التعاون مع مجلس علماء الإمارات في مثل هذه المبادرة المهمة و التي نسعى من خلالها إلى  ترجمة رؤية القيادة الرشيدة المتمثلة في تمكين الأجيال الناشئة، ومن ثم بناء قاعدة صلبة من الكوادر العلمية في مجالات الصحة، المياه، الطاقة المتجددة والنظيفة، الفضاء، التكنولوجيا والنقل و ذلك للمساهمة بقوة في مسيرة التنمية والتقدم التي يشهدها اقتصاد الدولة. 

وشهدت الجلسة نقاشات موسعة جمعت أعضاءاً من مجلس علماء الامارات وأكاديميين ومتخصصين في طيف واسع من المجالات العلمية الهامة كالصحة، والمياه، والطاقة المتجددة، وعلوم الفضاء، والتكنولوجيا والنقل وغيرها من المجالات الحيوية ذات الأهمية، الذين قدموا لسفراء برنامج "بالعلوم نفكر" معلومات تفصيلية وافية عن دور العلم والعلماء في تطوير هذه القطاعات الحيوية، وشرحاً مفصلاً عن تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة واسقاطاتها المختلفة على حياة الانسان ومستقبل البشرية، ومجموعة الأبحاث والاختراعات التي يشرف على تنفيذها أبناء دولة الإمارات في شتى المجالات، والتي تصب في خدمة الامارات والعالم.

وشارك في الجلسة النقاشية الأستاذ الدكتور أحمد مراد عميد كلية العلوم في جامعة  الإمارات وعضو مجلس علماء الامارات، والدكتور علي النقبي عضو مجلس علماء الإمارات ومدير بوليتكنك أبوظبي، والدكتور وليد شريف المدير الطبي لمستشفى راشد بدبي ، والباحث أحمد الحارثي، عضو مجلس الامارات والباحث في معهد مصدر، والأستاذ الدكتور علاء الدهان أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم في جامعة الإمارات، والدكتور محمود عجاج، أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة الامارات، وفاطمة لوتاه من مركز محمد بن راشد للفضاء.

وقال الأستاذ الدكتور أحمد مراد: "سعدنا باللقاء المثمر والبناء الذي جمعنا مع سفراء برنامج "بالعلوم نكبر"، والذي شكل فرصة ذهبية لوضع العلماء والشباب في صف واحد، ومناقشة المجالات العلمية المتخصصة التي تشكل عماد مستقبل دولة الامارات، واطلاع المهتمين من الشباب برؤية دولة الامارات وخططها لاستشراف المستقبل من خلال تسخير التكنولوجيا الحديثة في خدمة الانسان، وفي الوقت نفسه تشجيع الراغبين في متابعة تحصيلهم العلمي في المجالات العلمية المتقدمة، من خلال معرفة المستقبل المهني والوظيفي لهذه الاختصاصات ومدخلاتها الهامة في عملية التنمية."

وأضاف الدكتور مراد: "تشكل الجلسات من هذا النوع منصة مثالية لتشجيع المهتمين من الشباب على متابعة تحصيلهم العلمي في المجالات العلمية التي ستصنع المستقبل، ومناسبة للاستماع لآرائهم وأفكارهم حول الموضوعات العلمية المختلفة،  وتشجيع البحث العلمي بين الأوساط الشابة، ورعاية الكفاءات الواعدة ودعمها لتحقيق الإنجازات والابتكارات، فالشباب هم مستقبل هذا الوطن، ورعايتهم والأخذ بيدهم هي من أولويات مهام مجلس علماء الامارات، والمستمدة من توجيهات القيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً في رعاية العلم والعلماء والاستثمار في بناء الانسان وتنمية قدراته ومعارفه."  

وخلال الجلسة، ناقش المشاركون الرحلة العلمية المتميزة للمشاركين من علماء وأكاديميين، وكيفية وصولهم إلى مراحل متقدمة من العلم والمعرفة والتحصيل الأكاديمي، وقدموا للسفراء معلومات مبسطة حول طرق  تنمية مداركهم ومعارفهم العلمية، وسبر  مواطن الابداع والتميز لديهم، والعمل على استثمارها والبناء عليها، للوصول إلى مستوى علمي متقدم، وتحقيق المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الامارات، والتي عمادها العلم والمعرفة، وليتمكنوا بذلك من احداث فارق حقيقي في المجتمع العلمي، وبالتالي ترك بصمة ايجابية على مستقبل دولة الامارات والعالم. 

وعبر سفراء برنامج "بالعلوم نفكر" المشاركون في الجلسة عن سعادتهم الغامرة لهذه الفرصة التي جمعتهم بنخبة من الباحثين والأكاديميين الاماراتيين ذوي الشهرة العالمية، معربين عن أسمى آيات الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة التي تضع تنمية العلم والمعرفة وتعزيز البحوث والدراسات العلمية في صدارة أولويات العمل الحكومي، وتسعى دوماً لتهيئة المناخ المناسب لتنمية المعارف العلمية لدى الشباب، وتفعل الخطط والمقاربات الرامية لتمكين الشباب والارتقاء بتحصيلهم العلمي وصولاً إلى تعزيز موقع دولة الامارات الريادي كمنارة للعلم والمعرفة على مستوى المنطقة والعالم.

أخبار مرتبطة