"مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم" تطلق "برنامج الغرير للمفكرين اليافعين" لإعداد الشباب الإماراتي للجامعة وسوق العمل

السبت 03 نوفمبر 2018
دبي - مينا هيرالد:

أعلنت مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم عن إطلاق برنامج الغرير للمفكرين اليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف تمكين الشباب الإماراتي من تحقيق إمكاناته، وتعزيز اطلاعه على الوظائف والصناعات المستقبلية، وتطوير المهارات التي يتطلبها أصحاب العمل.

ويوفر برنامج الغرير للمفكرين اليافعين القائم على التكنولوجيا للطلبة الإماراتيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة معلومات حول الخيارات الجامعية والمهنية المتاحة لهم، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلهم المهني، والمساهمة بفعالية في سوق العمل المستقبلي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد تم تصميم البرنامج، الممول بالكامل من مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، بالتعاون مع خبراء في جامعة ولاية أريزونا، في شراكة تستمر لمدة عاماً ونصف لتطوير وتقديم برنامج تخصصي يواكب ويلبي احتياجات الشباب الإماراتي.

وتم توفير برنامج الغرير للمفكرين اليافعين على شبكة الإنترنت، مع إصدار تطبيق جوّال لنظامي Android وiOS بصيغة مبتكرة تحاكي الألعاب الالكترونية الذكية.

 

الشراكة من أجل التنافسية الوطنية

وقال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم: "في إطار مبادرات مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، نحن ملتزمون بتزويد الشباب الإماراتيين بأدوات الوصول إلى أحدث الابتكارات في مجال التعليم الجامعي والإعداد الوظيفي. ولأن التعليم هو من الأولويات الرئيسية في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، نحن واثقون من أن برنامج الغرير للمفكرين اليافعين سيدعم الجهود الرامية إلى بناء رأس المال البشري الوطني القادر على التكيف مع التغيير في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتعزيز القدرة التنافسية وتحقيق النجاح وبناء المستقبل الذي تطلع إليه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة".

وأكد الغرير أنه من المهم لجميع الجهات المعنية أن تنضم إلى الجهود المبذولة لتعزيز قدرات الشباب الإماراتي، وأضاف: "في هذا السياق نحن نرحب بالشراكة الوثيقة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين ونأمل أن تدعو إلى التفكير من جديد في الإمكانيات المبتكرة للتعاون بين القطاعين العام والخاص."

وكانت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم وقّعت مذكرة تفاهم مع وزارة الموارد البشرية والتوطين في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن التعاون المشترك في دعم الشباب الإماراتي بدءاً من مراحل التعليم وحتى مرحلة التوظيف. وتشمل الشراكة تنظيم ورشات عمل ومنتديات وجلسات إعلامية ومناقشات رفيعة المستوى ودورات تدريبية في جميع أنحاء البلاد.

وقد أشاد معالي ناصر بن ثاني الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين، لدى توقيع اتفاقية الشراكة، بالدور الوطني الذي تقوم به مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم في توفير الفرص التعليمية للشباب الإماراتي وتأهيلهم أكاديمياً لتعزيز فرصهم في الانضمام إلى الوظائف المتاحة في سوق العمل.

وتعكس الشراكة بين الوزارة والمؤسسة توجيهات القيادة الحكيمة بضرورة تضافر الجهود الوطنية من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتكامل الأدوار لدعم عملية التوطين.

 

مكونات البرنامج الثلاث

وقالت ميساء جلبوط، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم: "يهدف هذا البرنامج إلى خلق فرص جديدة لطلاب الإمارات في التعليم الثانوي والجامعي وللباحثين عن وظائفهم الأولى. كما يساعدهم على صقل مهاراتهم واتخاذ القرارات الصحيحة عندما يتعلق الأمر بالتعليم العالي وخيارات العمل ".

وشرحت جلبوط آليات البرنامج بالقول: "يستخدم برنامج الغرير للمفكرين اليافعين ثلاث آليات رئيسية لإعداد الشباب للجامعة والعمل. وهي أدوات التخطيط التي تعرّف الطلاب على اتجاهات العمل في سوق العمل بدولة الإمارات، ودورات التطوير لتغذية المهارات الضرورية للنجاح في عالم سريع التغير، ومستشارو النجاح الذين يفهمون احتياجات الشباب وتطلعاتهم ويتفاعلون معهم للإجابة على أي أسئلة لديهم."

وأضافت: "تم وضع أدوات البرنامج بالتعاون مع الباحثين والأكاديميين في جامعة ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، لتساعد الشباب الإماراتي في التحضير للجامعة والمسار المهني الذي سيختارونه،" مؤكدةً أن الاختبارات التحليلية التي يقدمها البرنامج على شكل ألعاب اكتشاف جذابة وذكية، مثل لعبة me3، تساعد الطلاب على فهم اهتماماتهم لاتخاذ قرارات مدروسة أثناء اختيار الجامعة أو الوظيفة.

 

مستشارو النجاح

ويقدم برنامج الغرير للمفكرين اليافعين كذلك التدريب الجامعي والوظيفي للطلاب في صيغة مستشاري النجاح الذين يتحدثون باللغتين العربية والإنجليزية ويقدمون التوجيه للطلاب حول كيفية اختيار الأفضل عندما يتعلق الأمر بالتعليم والعمل، وخاصة في المسارات المهنية الناشئة مثل هندسة الطيران والتكنولوجيا والصحة العامة.

 

ردود فعل إيجابية

وتلقى البرنامج الذي تم إطلاقه كجزء من أنشطة منتدى الطلبة "توطين 360" استجابة متميزة من الشباب الإماراتي الذي أتيحت له الفرصة للتفاعل مباشرة مع أدوات البرنامج خلال المنتدى. وخلال أول 72 ساعة، سجل البرنامج أكثر من 2000 شاب إماراتي في البرنامج. بالإضافة إلى ذلك، تلقى مستشارو النجاح في البرنامج أكثر من 900 رسالة استشارة من الطلاب.

وقالت الطالبة الإماراتية علياء المنصوري، الفائزة في مسابقة "الجينات في الفضاء" والطامحة لأن تكون رائدة فضاء: "برنامج المفكرين اليافعين الذي انضممت إليه ملهم بالنسبة لي، لأنه يؤكد الثقة بأن الشباب لديهم القدرة على تغيير العالم."

 

مبادرات المؤسسة

مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم هي إحدى أكبر المؤسسات الخاصة التي تركز على دعم التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية. وأقامت المؤسسة سلسلة من الشراكات الاستراتيجية داخل دولة الإمارات لتزويد طلاب وطالبات الدولة الشباب بأحدث الأدوات والمعلومات والمهارات لدعم تحقيق طموحاتهم المهنية وتمكينهم من المساهمة في تعزيز القدرة التنافسية للدولة.

أخبار مرتبطة