فرص العمل وجودة التعليم الدوافع الرئيسية لدراسة الطلاب في الخارج

الأربعاء 18 أكتوبر 2017
دبي - مينا هيرالد:

كشفت مدينة دبي الأكاديمية الدولية ومؤسسة بي إم آي ميديا العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات التعليمية، عن نتائج دراسة بحثية معمقة عن السوق بعنوان "اتجاهات تنقل الطلاب ومجالات التوظيف المستقبلية لعام 2017"، وذلك ضمن فعاليات الدورة الأولى من أسبوع الإمارات الدولي للتعليم. وتحدد الدراسة العوامل التي تحفز الطلاب المحتملين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الوجهة المفضلة للدراسة، الأسباب، والعقبات وغير ذلك.

وتعد هذه الدراسة ثمرة شراكة بين مدينة دبي الأكاديمية العالمية وبي إم آي ميديا وقد تم إجراؤها بهدف تكوين فهم أفضل لاحتياجات الطلاب الدوليين (الدارسين في الخارج) والمجالات التي يفضلون العمل فيها مستقبلاً في العديد من البلدان النامية في دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأمريكا الجنوبية. وشملت الدراسة أكثر من 2700 طالب تتراوح أعمارهم بين 17 و25 من أكثر من 50 بلداً. ووجد الباحثون من خلال الدراسة أن دولة الإمارات تماثل في شعبيتها وجهات تعليمية شهيرة، مثل السويد وهولندا وسويسرا ونيوزيلندا، وتفوقت على بلدان رائدة عالمياً مثل سنغافورة وسويسرا والصين وكوريا الجنوبية كوجهة دراسية مفضلة.

ووجدت الدراسة أيضاً أن جودة التعليم هي من الأسباب الرئيسية التي تدفع الطلاب للدراسة في الخارج، وذلك نظراً لمحدودية خيارات التعليم في بلدانهم وحقيقة أن سوق العمل تفضل توظيف ذوي المؤهلات الدولية.

وأظهرت نتائج الدراسة كذلك أن العمل يعد من الأسباب الرئيسية الأخرى لاختيار الدراسة في الخارج، حيث ينظر الطلاب إلى التعليم العالي باعتباره استثماراً في مستقبلهم ويعتبرون أن الدراسة في الخارج تمكنهم من اكتساب خبرات دولية. وقد أفاد 69% من المشاركين في الدراسة أنهم ينوون البقاء في بلد الدراسة، على الأقل على المدى المتوسط؛ مما يتيح فرصة لمراكز التعليم الرائدة التي تسعى إلى اجتذاب الموظفين المهرة المتعلمين وامتلاك رأسمال فكري.

وقال محمد عبد الله، المدير العام لمدينة دبي الأكاديمية العالمية: "تم إجراء هذه الدراسة بحكم الضرورة نظراً لتزايد أعداد الطلاب الدوليين في جميع أنحاء العالم، وبهدف وضع تصور أوضح وأعمق للمشهد التعليمي المتغير وكيفية الاستفادة من الفرص التي يوفرها ذلك للمؤسسات التعليمية والطلاب على حد سواء، كما ونسعى من خلال تعاوننا مع شركائنا بي إم آي ميديا للكشف عن الدوافع الرئيسية لتنقل الطلاب دولياً لكي نفهم تحديداً ما يبحث عنه الطلاب عند السفر إلى الخارج من أجل التعليم، وما هي العوامل التي تجعلهم يغادرون وطنهم للقيام بذلك".

وأضاف: "هدفنا اليوم هو تقديم الرأي والمشورة لجميع الجامعات الدولية استناداً إلى الحقائق التي توصلت إليها الدراسة، بدءاً من البرامج التعليمية التي يبحث عنها الطلاب، والقطاعات التي يتطلعون للعمل فيها، والمزايا التي يمكن أن تجذب اهتمامهم، ومخاوفهم الأساسية عند اختيار وجهة الدراسة في الخارج".

وأظهرت الدراسة بوضوح مدى اهتمام الطلاب بفرص التوظيف في المستقبل، حيث اختار المشاركون اختصاصات تنافسية في السوق العالمية ويمكن أن تضمن لهم فرص عمل أكثر بعد التخرج. واحتلت إدارة الأعمال وبرامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضات الصدارة بين الخيارات الأكثر شعبية بالنسبة للطلاب الذين اعتبروا أن دورات اللغة هي من المهارة المهمة التي ينبغي تعلمها لتعزيز فرصهم في الحصول على وظيفة في بلد الدراسة، وهذا يشير إلى القيمة في توفرها الجامعات التي تقدم دورات في مهارات اللغة الأساسية للطلاب الدوليين ضمن برامجها الجامعية.

وعند سؤال المشاركين في الدراسة عن الأنشطة اللاصفية، اختاروا الخبرة العملية كواحدة من أهم تلك الأنشطة. في الواقع، يعد التوظيف من أهم العوامل التي تعيق الطلاب من الدراسة في الخارج لذلك يختار العديد من الطلاب وجهات – مثل الإمارات وأستراليا وكندا وأيرلندا - التي تسمح لهم بالعمل أثناء الدراسة. كما حظيت نوادي الأنشطة اللاصفية ومعارض التوظيف بتصنيف متقدم جداً، لكونها تستهدف الطلاب الباحثين عن أنشطة تزيد من فرصهم في الحصول على فرص العمل أو التواصل للسبب نفسه.

وقال سمير زافري، الرئيس والمدير التنفيذي في بي إم آي ميديا: "جاء اختيار بي إم آي ميديا لمدينة دبي الأكاديمية العالمية لإنشاء مقراتها الإقليمية نظراً لهدفنا المشترك المتمثل في جذب الطلاب الدوليين إلى دبي. ومن خلال شراكتنا هذه، أصبح من الواضح أننا كمزود رائد للفعاليات التعليمية، كنا بحاجة إلى إعداد دراسة توفر جميع المعلومات التي تحتاج الجامعات إلى معرفتها بشأن جذب الطلاب الدوليين. وقد شكل هذا الهدف المشترك ركناً أساسياً في دراستنا، لأننا أدركنا ضرورة أن تكون الدراسة مفيدة وتوفر معلومات غنية للجامعات الدولية وكذلك الطلاب الدوليين في جميع أنحاء العالم. ونأمل أن تشكل الأفكار المقدمة في الدراسة عوناً لقادة القطاع التعليمي في وضع استراتيجيات شاملة وقادرة على جذب أفضل الطلاب".

بالإضافة إلى ذلك، شملت النتائج الرئيسية للدراسة ما يلي:

جودة الحياة والسلامة مهمة جداً بالنسبة للطلاب الذي يرغبون بالدراسة في الخارج. وتحظى وجهات الدراسة الدولية مثل الإمارات باهتمام واسع النطاق على هذا الصعيد، حيث صنفت كثاني أكثر دول العالم أماناً في تقرير التنافسية للسفر والسياحة 2017 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، بينما حلّت أبوظبي في المرتبة الأولى كأكثر المدن أماناً في العالم، وجاءت دبي في المرتبة الثانية عشر كأكثر المدن أماناً في العالم بحسب مؤشر نومبيو للجرائم 2017.

نسبة متنامية من الطلاب (11%) يودون أن يصبحوا رواد أعمال، وينبغي على الجامعات تشجيع هذا الأمر عبر إضافة برامج خاصة لتطوير مهارات الطلاب.  

تحتل مسألة مكان العيش والإقامة أولوية بالنسبة إلى الطلاب الذين يبحثون عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة الأكاديمية. وتتفوق الخدمات الأكاديمية في أهميتها على الخدمات الأخرى الخارجة عن نطاق الدراسة مثل الرياضة والترفيه. ويعكس نوع الخدمات التي يفضلها الطلاب أهميتها في تأمين الوظائف لمرحلة ما بعد التخرج، في حين لا تحتل الخدمات غير الأساسية مثل الرياضة أو الخدمات الاجتماعية أهمية كبيرة مثل غيرها.

ويعد إطلاق هذه الدراسة البحثية من الفعاليات الرئيسية ضمن الدورة الأولى من أسبوع الإمارات الدولي للتعليم الذي ينعقد في الفترة من 18 إلى 23 أكتوبر ويتضمن على سلسلة من ورش العمل والمعارض والاجتماعات الخاصة، ورشة عمل المدارس الدولية في الخليج، والمعارض التعليمية العالمية في الإمارات، وقمة بي إم آي الخليج للمنح الدراسية.

وتماشياً مع سعيه إلى تعزيز سمعة دبي المتنامية كوجهة عالمية للتعليم، يهدف أسبوع الإمارات الدولي للتعليم إلى جذب الطلاب الإقليميين والدوليين إلى دبي من خلال توفير المعلومات الأساسية حول كيفية اختيار أفضل بلد ومؤسسة وبرنامج للتعليم العالي.

وسيتم إطلاق الجزء الثاني من الدراسة، والذي يركز على الجامعات وعملياتها، في أوائل العام 2018. ويمكن الاطلاع على نتائج دراسة "اتجاهات تنقل الطلاب ومجالات التوظيف المستقبلية لعام 2017" على الموقع الإلكتروني لمدينة دبي الأكاديمية العالمية: www.diacedu.ae

انتهى-

أخبار مرتبطة