جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يستضيفان برنامجاً تدريبياً في ريادة الأعمال بأبوظبي

السبت 14 أكتوبر 2017
أبوظبي - مينا هيرالد:

قام معهد مصدر المندرج ضمن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، ضمن مبادرة مشتركة، بتنظيم برنامج تدريبي متخصص في ريادة الأعمال على مدى ثلاثة أيام بأبوظبي.

وأُقيم البرنامج في مركز أبحاث الابتكار في معهد مصدر تحت عنوان "من المختبرات الأكاديمية إلى السوق التجارية"، وذلك بهدف تزويد المشاركين بالمعارف والأدوات التي تمكنهم من ترجمة الأفكار المبتكرة إلى منتجات. وقد ركز البرنامج على ستة ابتكارات تقنية تم تطويرها ضمن مختبرات جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وتمتلك المقومات التي تؤهلها لدخول حيز التطوير التجاري. وقد عمل نحو 20 أستاذ وباحث وطالب دكتوراه على تطوير هذه الابتكارات المشاركة.

وقال الدكتور ستيف غريفيث، نائب الرئيس التنفيذي للأبحاث بالوكالة في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "يمثل نقل الأفكار من المختبرات إلى السوق تحدياً رئيسياً لجميع رواد الأعمال الطموحين في مجال التكنولوجيا. ويجب معالجة هذا الجانب لأن النجاح في إدخال التقنيات الجديدة في حيز الإنتاج التجاري يسهم بدور كبير في النهوض بمنظومة الابتكار في الإمارات ودعم نمو اقتصاد المعرفة الوطني. ومن شأن هذه المبادرة المشتركة بين معهد ماساتشوستس ومكتب التكنولوجيا والإدارة والابتكار في جامعتنا تعريف المشاركين بالخطوات والمنهجية اللازمة لتأسيس مشاريع تقنية رائدة وناجحة".

وتولى الإشراف على البرنامج كل من الدكتور تشارلز كوني، الأستاذ الفخري لكرسي روبرت هاسلام للهندسة الكيميائية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ ود. لويس بيريز بريفا، مدير ورئيس هيئة التدريس في برنامج فرق الابتكار في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وهذه الفعالية الثالثة التي تقام في إطار "برنامج التعاون بين معهد مصدر ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، الذي يركز على دعم البحث العلمي وتنمية رأس المال البشري في مجال العلوم والتكنولوجيا بأبوظبي.

من جهته، قال د. تشارلز كوني: " هذه هي النسخة الثالثة من البرنامج التدريبي لريادة الأعمال الذي نقيمه في معهد مصدر، والأولى منذ اندماج المعهد ضمن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا. وشأنهم شأن أقرانهم السابقين، فقد أظهر المشاركون اهتمامهاً كبيراً واستعرضوا طموحاتهم الريادية من خلال العمل على أفكار قاموا بتطويرها ضمن مختبراتهم. وقد قدم المشاركون أفكاراً متطورة، وأظهروا مهارات إبداعية والتزاماً بترجمة أنشطتهم البحثية إلى منتجات تلبي حاجة السوق المحلية".   

تجدر الإشارة إلى أن د. تشارلز ود. لويس خبيران في تنمية وإعداد رواد الأعمال. فيركز الدكتور تشارلز في عمله البحثي والتعليمي على مجموعة من المواضيع في مجالات هندسة الكيمياء الحيوية، والصناعة الدوائية، والابتكار التكنولوجي، وقد سبق أن نشر أكثر من 250 ورقة بحثية ونال أكثر من 25 براءة اختراع وشارك في كتابة أو تحرير خمسة كتب، فضلاً عن اهتمامه بتحفيز الابتكار التكنولوجي وتحويل الأفكار المبتكرة إلى شركات ناشئة جديدة.  

في حين يمتلك الدكتور لويس خبرة واسعة في ريادة الأعمال ضمن مجال التكنولوجيا، خصوصاُ وأنه عضو مؤسس لإحدى الشركات الناشئة.  كما أنه شارك في اختراع وتنفيذ تقنية تقوم بتحديد مواقع الهواتف النقالة لصالح خدمة الطوارئ، والتي يتم استخدمها حالياً ضمن أكثر من 120 شبكة حول العالم. وقد عمل سابقاً على الاستفادة من البيانات في إيجاد حلول حقيقية، فعمل على تطوير تطبيقات للقطاع المالي، وأساليب قابلة للتطوير وتوسيع نطاقها في مجال علم الوراثة.

وجرى خلال اليوم الأول تشكيل فرق من 3 إلى 5 أعضاء، حيث يُعطى كل فريق في اليوم الأخير دقيقتين لتقديم أفكارهم للمستثمرين. وتضمن البرنامج التدريبي على مدار أيامه الثلاثة 60 ساعة من الجلسات التفاعلية، وكان بمثابة محاكاة واقعية لعملية استثمار حقيقية، حيث يقدم رواد الأعمال الواعدين اقتراحات بمشاريع رائدة إلى مستثمرين يبحثون عن مشاريع جديدة مربحة أو إطلاق مجالات عمل جديدة ضمن شركات قائمة.

وأوضح المشاركون أن البرنامج قد ساعدهم في رسم معالم الطريق لبناء شركة ناشئة ناجحة في مجال التكنولوجيا. وفي هذا الصدد، قال الدكتور جيريمي تيو، أستاذ مساعد في هندسة الطب الحيوي: "لقد تعرّف الطلبة والأساتذة من خلال البرنامج على المهارات اللازمة لتطوير أفكارهم وتسويقها تجارياً، ومنها تحديد الأسواق الرئيسية، والتفكير المنهجي، ووضع خارطة طريق، التنفيذ والنموذج المالي، وبروتوكول الإنترنت، وهيكلية الشركة. وتمثل الجزء الممتع في البرنامج في تقديم المشروع في غضون دقيقتين للمستثمرين، وقد ساعدنا المشرفون على البرنامج على تقديمه بالشكل الأمثل."

وكان الدكتور جيريمي ضمن مجموعة الأساتذة والطلبة والباحثين الذين شاركوا في تقديم المخرجات البحثية الواعدة، سعياً وراء تطويرها إلى منتجات وخدمات مجدية تجارياً. وقد تم اختيار الأفكار المبتكرة بناء على مدى توافقها مع المتطلبات التنموية والاقتصادية وحاجة المستهلكين في الإمارات والمنطقة.

وكمشارك آخر في البرنامج التدريبي، قال الدكتور راشد أبو الروب، أستاذ مشارك في الهندسة الكيميائية: "لقد كان البرنامج التدريبي المقام بإشراف معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا متوائماً مع طبيعة عمل الأساتذة والباحثين اليوم. وخلال البرنامج الذي امتد لثلاثة أيام، تم منحنا خطة مفصلة تبيّن كيفية نقل التكنولوجيا من المختبرات وتطويرها إلى منتجات ووضع خارطة طريق لتأسيس شركة اعتماداً على منتج معين أو عدة منتجات. ونحن ممتنون للأساتذين المرموقين من معهد ماساتشوستس الذين قدما الإرشاد والتوجيه لتنفيذ الخطة المخصصة لتحويل الأفكار إلى مشاريع تجارية ناجحة".

أخبار مرتبطة