"جامعة حمدان بن محمد الذكية" تضع الإبداعات الوطنية في دائرة الضوء خلال الندوة البحثية الدولية في كوريا الجنوبية

الثلاثاء 05 سبتمبر 2017
صورة جماعية للمشاركين في الندوة
دبي - مينا هيرالد:

انسجاماً مع توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في دفع عجلة التميز البحثي، اختتمت "جامعة حمدان بن محمد الذكية" مؤخراً المشاركة الناجحة لدارسيها في "الندوة البحثية الدولية الثامنة في إدارة الخدمات"، التي أقيمت في "جامعة يونسي" في كوريا الجنوبية. وجاءت المشاركة في أحد أهم مؤتمرات البحث العلمي في العالم ضمن المساعي الحثيثة التي تبذلها الجامعة لإعداد الطاقات الوطنية الإعداد الأمثل لاستشراف وبناء المستقبل، استناداً إلى ركائز قوامها الابتكار والتكنولوجيا والجودة والبحث العلمي. وقدم الدارسون، خلال الندوة العالمية، مجموعة من الأفكار الإبداعية التي تمحورت حول السبل المثلى لتطويع الابتكار في خدمة مسيرة التنمية والتطوير، وذلك وسط إشادة واسعة من نخبة الأكاديميين والخبراء الدوليين المشاركين في جدول الأعمال.

وجاءت المشاركة الناجحة لتؤكد الثقة العالية التي يوليها المجتمع الأكاديمي الدولي لـ "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، باعتبارها منارة معرفية بارزة وصرحاً علمياً رائداً في ترسيخ شغف البحث والابتكار والمعرفة، وبناء المؤهلات القيادية الشابة بما يواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين. وشهدت الندوة الدولية استعراض دراستي حالة بعنوان "الابتكار كاستراتيجية فاعلة لتحسين قيمة الخدمات العامة" و"الثقافة الابتكارية من منظور الخدمات: وضع المفاهيم وتطوير النطاق"، من إعداد دارسي الجامعة، ممثلين بكل من محمد الخزرجي من حكومة أبوظبي وأحمد الحكيم من "مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف" وذلك في ضوء نجاح تجربتهما في تحويل الأفكار المبتكرة إلى إنجازات ملموسة في إطار العمل الحكومي في الدولة.

ولفت الدكتور منصور العور، رئيس "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، إلى أنّ الحضور القوي في المحافل الدولية يندرج في مقدمة الأولويات الاستراتيجية للجامعة، التي لا تألو جهداً في تصدير أفضل الخبرات والتجارب والممارسات في البحث العلمي والابتكار والمعرفة والجودة والتعليم الذكي، مضيفاً: "لم تأتِ الثقة الدولية المتزايدة في الجامعة كنبراس للتميز الأكاديمي والمعرفي والبحثي في العالم من فراغ، وإنما جاءت نتاج التزامنا المستمر بالعمل وفق توجيهات سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في تعزيز البحث العلمي باعتباره من "أهم مقومات الدول الرائدة". ونحن مستمرون في صياغة ملامح التعلم بما يتواءم ومتطلبات القرن الحادي والعشرين، واضعين نصب أعيننا توطين وتوظيف التكنولوجيا الذكية والبحث العلمي في تطوير أساليب تعليمية مبتكرة تدعم مسار إعادة هندسة مستقبل التعليم في العالم العربي."

وأضاف العور: "إننا مستمرون قدماً في ترجمة رسالتنا المتمحورة حول إعداد بناة وطن وقادة مستقبل ورسل معرفة مسلحين بالعلم والابتكار، ليكونوا الثروة الحقيقية التي تصبو إليها دولة الإمارات. ولن نحيد أبداً عن درب التقدم والريادة الذي رسمه لنا سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لنسبق جامعات العالم بفارق عشر سنوات، ولنكون نواةً حقيقيةً داعمة لمبادرة (10X) التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لجعل دبي مدينة المستقبل."

وأردف العور بالقول: "لعلّ الأفكار الإبداعية المطروحة خلال الندوة الدولية في كوريا الجنوبية خير دليل على المستوى الريادي الذي وصل إليه دارسونا، والذين يقدمون أمثلة مشرّفة في التميز البحثي والعلمي والأكاديمي، ما يرفع ثقتنا بقدرتهم على حمل لواء النهضة والنماء. وتدفعنا الإنجازات المتلاحقة لدارسينا إلى تعزيز بيئتنا الدراسية المتفردة والحاضنة للطاقات الشبابية الواعدة، مع توفير أدوات النجاح لإعدادهم بالشكل الأمثل لتولي زمام المبادرة والقيادة في مواجهة التحديات واستشراف المستقبل."

واختتم العور: "إنّ المشاركة الناجحة في "الندوة البحثية الدولية الثامنة في إدارة الخدمات" ليست بجديدة على جامعتنا، التي تمتلك سجلاً حافلاً بالتميز في تمثيل دولة الإمارات خير تمثيل في المحافل العلمية والأكاديمية والبحثية العالمية. ونجدّد من جانبنا العهد على توثيق علاقات التعاون الدولي في سبيل بناء قدرات بحثية وطنية وتطوير قاعدة علمية ومعرفية بأيدي الشباب الواعد، فضلاً عن إثراء ونقل وتعميق المعرفة الحديثة التي من شأنها إحداث تغيير جذري وإيجابي في حياة المجتمعات حول العالم."

ويجدر الذكر بأن "جامعة حمدان بن محمد الذكية" تواصل تهيئة المناخ الملائم لتحفيز البحث العلمي، عبر تنظيم حلقات بحثية أسبوعية موجهة لتعزيز النتاج العلمي للهيئة التدريسية والدارسين والخريجين وتطوير قدرات بحثية ومعرفية مستدامة ومبتكرة تدفع مسار التنمية الشاملة. وتستند الحلقات البحثية إلى أربعة مرتكزات رئيسة، تتمثل في غرس ثقافة البحث العلمي الجاد بين أوساط "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، وتعزيز التعاون البحثي المثمر مع أبرز الجهات الحكومية والمؤسسات البحثية والأكاديمية والتعليمية الرائدة محلياً وإقليمياً ودولياً، إلى جانب مواءمة الأنشطة البحثية والمخرجات التعليمية لأعضاء هيئة التدريس والدارسين مع أولويات البحث العلمي في الجامعة، وتأسيس فريق بحثي على درجة عالية من الكفاءة والخبرة لقيادة مسيرة التميز في نشر ثقافة التعلم الذكي والابتكار وتشجيع البحث العلمي الجاد في العالم العربي.

أخبار مرتبطة