أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تستهلّ عامها الدراسي الجديد بلقاء تعريفي للطلبة الجدد

الأربعاء 24 أغسطس 2016

أبوظبي - مينا هيرالد: استقبلت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، المركز الأكاديمي الذي يعنى بالتدريب على العلاقات الدولية والدبلوماسية في دولة الإمارات، اليوم الدفعة الثانية من طلابها التي تضم أكثر من 50 طالباً حضروا جميعاً اليوم الأول من اللقاء التعريفي الذي يستضيفه حرم الأكاديمية استعداداً للعام الدراسي الجديد. ويسير هؤلاء الطلبة على خطى العديد من الدبلوماسيين الإماراتيين البارزين في مسعىً إلى تعلم أصول ومبادئ العلاقات الدبلوماسية التي ضمنت لدولة الإمارات حضوراً قوياً ومؤثراً على الساحة العالمية.

وبهدف تحضير الطلبة الجدد لدراسة دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية، شملت فعاليات اللقاء التعريفي تقديم لمحة شاملة عن الأكاديمية ومختلف أقسامها وبرامجها التعليمية وفرق البحث والتحليل.

ويهدف برنامج الدبلوم إلى إمداد هذه النخبة من دبلوماسيي المستقبل بمجموعة شاملة من الأدوات والمهارات والرؤى التي تجعلهم قادرين على التعامل مع تحديات القرن الحادي والعشرين باعتبارهم من قيادات المستقبل وممثلي وجهها الحضاري في قطاعات متعددة.

كلمة نائب المدير العام
في كلمته الترحيبية، أوضح عمر البيطار، نائب المدير العام، أن "الأكاديمية تعد مؤسسة وطنية تضطلع بدور جوهري في بناء قدراتنا الوطنية في مجال العلاقات الدولية تماشياً مع سياسة بلادنا في الانفتاح على العالم ودعماً لجهودها في التصدي لتحديات هذا العصر. وإذ تستعد الأكاديمية لدخول عامها الثاني، فإننا نؤكد حصرنا الدائم على تحسين برامجنا لكي نهيئ لدبلوماسيينا البداية الصحيحة التي يستحقونها على طريق النجاح".

وأضاف قائلاً: "الدبلوماسية هي واجهة السياسة الخارجية للبلاد، وهي أكثر من مجرد نظرية، بل مهنة حقيقية، ومهارة وفن وسلوك يعكس مكانتنا في العالم وفعاليتنا في تحقيق ما نصبو إليه. إن الدبلوماسيين والجنود هما وجهان لعملة واحدة، وكل منهما يعمل من أجل مصلحة الوطن، رغم اختلاف طريقة العمل. والدبلوماسية هي ممارسة ومهارة يتم اكتسابها وصقلها على نحو مستمر في بيئات مختلفة، سواء من قبل الدبلوماسيين الطموحين أو المسؤولين الحكوميين".

وأكد البيطار أنه "في ضوء التحديات والفرص العالمية في عصرنا الحالي، من الأهمية بمكان أن يمتلك الجيل القادم من الدبلوماسيين الإماراتيين المعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع عالم يسير بخطى سريعة نحو المزيد من التعقيد وعدم الاستقرار، كما ينبغي أن نضع بين أيديهم الأدوات التي تمكنهم من تعزيز مكانة دولة الإمارات والحفاظ على مصالحها الوطنية".

ويشهد العام الدراسي الحالي تدريس مساقات جديدة تحضيراً للمرحلة القادمة، منها مساق "الاستعداد لدبلوماسية القرن الحادي والعشرين" الذي سيتولى تدريسه الأكاديمي والدبلوماسي البارز توم فليتشر، ويركز على التوجهات الجديدة في عالم الدبلوماسية، بما في ذلك الأدوات الرقمية.

ويعتبر البرنامج التدريبي المبتكر "القيادة الحديثة والقيم الأخلاقية" إضافة أخرى لبرامج هذا العام حيث يتم تدريسه في نخبة المؤسسات حول العالم، ويهدف إلى تحقيق التوازن – الصعب في بعض الأحيان - بين اتخاذ قرارات حاسمة مع مراعاة الجانب الأخلاقي، مع الإشارة إلى أن أفضل القادة هم من تكون النظرة الأخلاقية دائماً في مقدمة القرارات التي يتخذونها.

وسيتولى برناردينو ليون، المدير العام لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية والدبلوماسي السابق في الأمم المتحدة، تدريس أحد المساقات الجديدة مستنداً إلى خبرته التي اكتسبها خلال عمله مع كبار الدبلوماسيين والمنظمات الدولية في العالم.

وستركز برامج أخرى مشمولة في الدبلوم على مناقشة أبرز المنهجيات الدبلوماسية الجديدة وأفضل الممارسات العالمية والتي حققت نجاحاً كبيراً في مساقات العام الماضي. وتهدف تلك البرامج إلى تحقيق التوازن بين الدراسة النظرية والعملية للعلاقات الدولية، والأمن وحل النزاعات، والاقتصاد السياسي، والتاريخ والثقافة الإماراتية، والقانون الدولي، والسياسة الخارجية، والسياسة المعاصرة لمنطقة الشرق الأوسط.

شهادات واقتباسات من الطلاب
قالت الطالبة أسمى حسان الحمادي التي تتطلع قدماً للالتحاق بالبرنامج: "إنني متحمسة جداً للاستفادة والتعلم من أبرز الدبلوماسيين والمفكرين على مستوى العالم حول تخصص العلاقات الدولية وذلك أثناء تحضيرنا لتمثيل الإمارات على الساحة الدولية. وأتطلع قدماً إلى تطوير مهاراتي في هذا الصدد وتطبيق ما أتعلمه على أرض الواقع".

وقال سعود سلمان السويدي الطالب الجديد في الأكاديمية: "إننا نمر بفترة جدّ هامة في الحقل الدبلوماسي، خاصة في ظل اتفاقيات التجارة الجديدة التي تدعم قطاعات النمو ومجالات الخبرة الإماراتية، وريادة الإمارات في العديد من القضايا العالمية الرئيسية، وبروز قوى إقليمية جديدة، والتحولات المستمرة للاقتصاد العالمي، وأجندات الإصلاح الاجتماعي والاضطرابات الأهلية، والتهديدات التي تواجه المؤسسات العالمية، والتقنيات المتطورة بسرعة، وأثر التغير المناخي، وتهديدات الجماعات المتطرفة حول العالم، والنمو المفرط وتحركات السكان في مختلف المناطق، والنفوذ المتزايد للشركات العالمية. وأنا سعيد جداً بهذه الفرصة التي ستتيح لي تعلم نظريات وتطبيقات عملية من شأنها أن تؤهلني للمساهمة الإيجابية في تلك الحوارات على الساحة العالمية بالنيابة عن دولة الإمارات".

أخبار مرتبطة