أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تستضيف وزير خارجية نيوزيلندا السابق موري ماكولي

السبت 07 أكتوبر 2017
موري ماكولي، وزير خارجية نيوزيلندا السابق
أبوظبي - مينا هيرالد:

استضافت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية - المركز الأكاديمي الرائد في مجال تطوير القدرات الدبلوماسية والبحوث في العلاقات الدولية في دولة الإمارات العربية المتحدة - سعادة موري ماكولي، وزير خارجية نيوزيلندا السابق، في محاضرة بمقر الأكاديمية، ناقش خلالها خبراته التي اكتسبها خلال عمله في السلك الدبلوماسي والسياسي.   

بدأ سعادة ماكولي خلال المحاضرة التفاعلية التي ألقاها على مسامع الطلاب والهيئة التدريسية  في الأكاديمية، حديثه بمشاركة الحضور خبراته التي اكتسبها أثناء عمله في السلك الدبلوماسي والسياسي على مدار 30 عاماً، وألقى سعادته الضوء على السياسة الخارجية النيوزيلندية، والدور الحاسم الذي لعبته نيوزيلندا في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة خلال فترة عضويتها التي استمرت لمدة عامين، كعضو منتخب في الفترة بين يناير 2015 وديسمبر 2016، مؤكداً على أهمية وضرورة تواجد الدول الصغيرة، والدور الحيوي الذي تلعبه من خلال مشاركتها في صنع القرارات العالمية.

وتجدر الإشارة إلى أن نيوزيلندا، وخلال تولي سعادة ماكولي منصب وزير الخارجية، كانت من أوائل الدول الأعضاء غير الدائمين التي أعادت طرح مشروع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2334، والذي تبناه المجلس ووافق عليه، وحث القرار على وضع نهاية للإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومن المعوقات الكبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل والدائم والشامل. ونص القرار على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967، كما ركز القرار على أهمية تكثيف الجهود وأنشطة الدعم الدبلوماسية على الصعيدين الدولي والإقليمي من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

وأشاد سعادة ماكولي بالدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في العلاقات الدولية، والنجاح البارز الذي حققته الدولة في ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال الدبلوماسية والتعاون الدولي. كما أشاد سعادته بالتعاون القائم على المنفعة المتبادلة ما بين دولة الإمارات ونيوزيلندا، وخاصة في مجالات الاستثمار والاقتصاد والتعليم والأمن الغذائي.

وبعد المحاضرة ، ناقش سعادة ماكولي أهم القضايا الملحة في العلاقات الدولية والدبلوماسية مع الحضور، وقدم للطلبة بعض النصائح العملية من خبرته الواسعة في هذا المجال. وقد أبرزت المناقشات التفاعلية أهمية الدبلوماسية في صنع القرار وبناء التوافق في الآراء على الصعيد الدولي، فضلاً عن أهمية اتباع مبادئ الاحترام والالتزام الجدّي خلال العمل في السلك الدبلوماسي.

وقال سعادة برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: "أتوجه بالشكر إلى سعادة موري ماكولي على محاضرته الرائعة والتي قدمت لنا مثالاً رائعاً على الخبرات والرؤى التي نسعى إلى تعزيزها في الأكاديمية. فبخبرته الواسعة في خدمة بلاده وإنجازاته البارزة خلال عمله في السلك الدبلوماسي النيوزيلندي، يمثل سعادته نموذجاً يحتذى به لطلابنا في الأكاديمية، وقد كانت استضافته في الأكاديمية مشرّفة".

وأضاف سعادته: "تؤكد هذه المحاضرة مدى التزام الأكاديمية باتباع نهج دبلوماسي رائد، وتساهم في ترسيخ أفضل الممارسات الدولية التي تُطور قدرات الأجيال القادمة من الدبلوماسيين الإماراتيين، وتعزز دور دولة الإمارات العربية المتحدة الرائد في السياسة الخارجية".

بالتزامن مع توليه منصب وزير خارجية نيوزيلندا، شغل سعادة ماكولي أيضا منصب الوزير المساعد لشؤون الرياضة والترفيه. وقد بدأ سعادته حياته الدبلوماسية كعضو في البرلمان النيوزيلندي في العام 1987، بعد فوزه في مقعد أوكلاند من منطقة خلجان الساحل الشرقي، عُيّن وزيراً في أكتوبر 1991، وشغل عدداً من الحقائب الوزارية وهي: الجمارك والإسكان والسياحة وكأس العالم للرجبي والرياضة واللياقة البدنية والترفيه. كما فاز سعادته بوسام الاستحقاق للخدمات للسياسة الخارجية في العام 2015.

 تعتبر هذه المحاضرة الأحدث ضمن سلسلة المحاضرات التي تنظمها الأكاديمية بشكل مستمر، والتي تستقطب نخبة من أبرز المتحدثين حول العالم. وتسعى الأكاديمية من خلال هذه المحاضرات إلى تدريب قادة المستقبل في العلاقات الدبلوماسية  والمساهمة في توسعة مداركهم وتعزيز مهاراتهم في الشؤون الدولية، وقد اكتسبت الأكاديمية سمعة متنامية كمنصة نقاشية للمواضيع الإقليمية والعالمية ذات الصلة.

أخبار مرتبطة