أستاذ من معهد مصدر يفوز بجائزة خليفة التربوية 2017

الثلاثاء 18 أبريل 2017
الدكتور حسان عرفات، أستاذ الهندسة الكيميائية والبيئية في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا

أبوظبي - مينا هيرالد: كرّم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، الدكتور حسان عرفات، أستاذ الهندسة الكيميائية والبيئية في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، بمنحه "جائزة خليفة التربوية"، وذلك خلال حفل تكريم الفائزين بمختلف فئات هذه الجائزة المرموقة. ويندرج معهد مصدر، الجامعة البحثية للدراسات العليا التي تركز على الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة، ضمن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا التي تم تأسيسها مؤخراً.

وقد نال الدكتور عرفات جائزة "الأستاذ الجامعي المتميز في البحث العلمي" ضمن فئة "التعليم العالي على مستوى الإمارات والوطن العربي". وتُمنح هذه الجائزة للأساتذة الجامعيين الذين يقومون بتدريس المساقات الدراسية، حيث تقوم لجنة الجائزة باختيار الفائزين بناء على معايير مثل البحث العلمي والتعليم وخدمة الجامعة والمجتمع.

وفي هذه المناسبة، قالت الدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلّف في معهد مصدر: "نهنئ في معهد مصدر الدكتور حسان عرفات لفوزه بهذه الجائزة المرموقة التي تعتبر بمثابة تقدير لالتزامه بتحقيق التميّز في البحث العلمي. فقد ساهم في إحراز تقدم علمي في مجالات رئيسية كتحلية ومعالجة المياه وإدارة النفايات، والتي تساعد في تحقيق هدف الإمارات بتعزيز أمن المياه. يعتبر الدكتور حسان مكسباً لنا، وتأتي هذه المناسبة في توقيت مثالي، حيث تتزامن مع الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس المعهد".

وتجدر الإشارة إلى احتفال معهد مصدر بالذكرى العاشرة على تأسيسه الذي تم بموجب مرسوم أميري في عام 2017 بهدف دعم البحث العلمي والتكنولوجيا في أبوظبي والإمارات.

وتهدف جائزة خليفة التربوية إلى الارتقاء بالعمل التربوي في الدولة والوطن العربي، من خلال تحفيز وتشجيع المتميزين والمبدعين من العاملين في المجال التعليمي التربوي؛ فضلاً عن تطوير آليات جديدة ضمن العملية التربوية بحيث تتماشى مع التطورات الذي نشهدها في مجالات المعرفة العلمية وتقنية المعلومات.

وقال الدكتور حسان عرفات: "يعود الفضل في الفوز بهذه الجائزة المهمة إلى الدعم المتواصل الذي وفره لي معهد مصدر. كما أن ثقافة البحث العلمي، والطلبة المتميزين والموهوبين، والمختبرات والتجهيزات المتطورة، وحرية العمل الأكاديمي وإجراء أبحاث متقدمة ضمن المعهد، جميعها عوامل ساهمت في تحقيق ما وصلت إليه اليوم كباحث وما حققته من إنجازات نلت عنها هذا التكريم".

وأكد الدكتور عرفات أن هذه الجائزة لتعكس مدى دعم وتقدير دولة الإمارات للتميز في مجال البحث العلمي.

ويتولى الدكتور عرفات إدارة "مجموعة الأغشية والتحلية المستدامة للمياه" في معهد مصدر، حيث يركز على تطوير آليات مستدامة لتحلية المياه من خلال ابتكار أنواع جديدة من الأغشية المتطورة. وتشمل هذه الجهود إجراء عمليات التركيب ووصف الخصائص والاختبار لأغشية جديدة تتسم بالتدفق الكبير ومقاومة تراكم الأوساخ وتستخدم في عمليات تحلية المياه، خصوصاً التحلية بالتناضح العكس وبالتقطير. بالإضافة إلى ذلك، للدكتور عرفات اهتمامات بحثية في مجال الأمن المائي.

وعلى مدى مسيرته المهنية، حصل الدكتور عرفات على 21 منحة بحثية، بلغت قيمتها الإجمالية 40.0 مليون درهم (11 مليون دولار). كما نال عدداً من الجوائز المرموقة، كان من أبرزها "جائزة الوزارة الفخرية 2013" التي تمنحها وزارة الطاقة الأمريكية، وحصل عليها مع فريقه البحثي الذي ضم زملاء سابقين وباحثين في مختبرات تتعاون مع وزارة الطاقة الأمريكية، وذلك عن بحث لمعالجة النفايات النووية.

ونال الدكتور عرفات جائزة "مونديالوجو" من شركة ديملر واليونيسكو في عام 2005؛ و جائزة أطروحة الدكتوراة المتميزة من جامعة سينسيناتي في عام 1999. كما حصل أيضاً على ثلاث زمالات بحثية دولية، اثنتان من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) في عامي 1995 و2007، وزمالة من مؤسسة أوبن سوسايتي/مؤسسة سوروس في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 2009. وشارك الدكتور عرفات في تأليف أكثر من 200 كتاب وفصول في كتب ومقالات نُشرت في مجلات محكّمة مرموقة وأوراق علمية جرى تقديمها في مؤتمرات، بالإضافة إلى إعداد العديد من التقارير التقنية الرسمية الأخرى (نُشرت في وزارة الطاقة الأمريكية). وقدم أيضاً 43 كلمة رئيسية وحلقة دراسية، وتمت استضافته في جلسات حوارية حول العالم، فضلاً عن إِشرافه على 29 طالب ماجستير ودكتوراه ودراسات ما بعد الدكتوراه.

ونال الدكتور عرفات شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من الجامعة الأردنية في عام 1996، وشهادة دكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة سينسيناتي في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2000. وهو أحد أعضاء هيئة التدريس في معهد مصدر التي تضم 85 أستاذاً من أكثر من 20 دولة، ما يتيح للطلبة الاستفادة من الخبرات الواسعة والمتنوعة لطاقم التدريس. يذكر أن أساتذة المعهد قد تخرجوا من جامعات رائدة حول العالم، من ضمنها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وجامعة ستانفورد، وجامعة كاليفورنيا – بيركلي، وجامعة ميتشغان، والمعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة واترلوو، وجامعة أوكسفورد، وجامعة كامبريدج، وجامعة هارفرد.

أخبار مرتبطة